21 منظمة حقوقية ترفض الضربة العسكرية ضد سورية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

21 منظمة حقوقية ترفض الضربة العسكرية ضد سورية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - 21 منظمة حقوقية ترفض الضربة العسكرية ضد سورية

القاهرة – أكرم علي / محمد الدوي

رفضت 21 منظمة حقوقية عربية توجيه ضربة عسكرية إلى سورية، بالمخالفة مع ميثاق الأمم المتحدة، محذرة من أن الحروب لا تساعد إلا على تفاقم الصراعات المسلحة.  وأعربت المنظمات عن تضامنها الكامل مع الشعب السوري، من "أجل الحرية والتمتع بحقوق الإنسان، بما في ذلك حقه في تقرير مصيره بنفسه، من خلال آليات ديمقراطية نزيهة وحرة"، كما أعربت عن تقديرها العميق للمعاناة الإنسانية والتضحية الهائلة، التي يقدمها الشعب السوري قربانًا للحرية وحقوق الإنسان. وأكدت المنظمات في بيان صحافي، مساء الخميس، أن "الخاسر الوحيد في عمليات الاقتتال الدموي في سورية هو الشعب السوري نفسه، وأنه هو الذي يستحق أن يعيش بطوائفه العرقية والدينية والمذهبية والثقافية والسياسية في دولة تحترم حقوقه وحرياته، حيث تسبب نظام بشار في مقتل ما لا يقل عن 100 ألف مدني منهم 11 ألف طفل سوري على يد قوات الأمن السورية على مدار العامين المنصرمين، طبقًا لإحصائيات المنظمات السورية".  وقالت المنظمات في بيانها "إنه في الوقت الذي تطغى فيه أعمال القتل والعنف الدموي على المشهد الحقوقي والسياسي السوري، بما يضعه في مصاف أكبر ساحة في العالم يُنتهك فيها بشكل يومي الحق في الحياة والحق في سلامة الجسد والحق في الحماية من الاختفاء القسري، على يد قوات الحكومة السورية والميليشيات الموالية له، ومع تنامي المخاوف من استمرار بعض الفصائل المحسوبة على المعارضة المسلحة في ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في حق الشعب السوري، يستمر المجتمع الدولي، خصوصا روسيا والصين، في رفضه للمحاولات كلها التي يقدمها المجتمع المدني العربي والدولي لحل الأزمة السورية.  كما حذرت المنظمات العربية على أن تداعيات الحرب على سورية وعلى البلدان المحيطة بها، ستكون كارثية بالنظر إلى معاناة المنطقة من تمادي القرار السياسي الإقليمي والدولي بتغليب الحل العسكري على أي حل سياسي وقانوني.  وأوضحت المنظمات أن "حل الأزمة السورية كان ومازال يتمحور بشأن الوقف الفوري للعمليات العسكرية وشبه العسكرية للقوات الموالية لنظام بشار الأسد والمعارضة المسلحة، والبدء فورًا في عملية انتقال سلمي للسلطة يتفق عليها الأطراف تحت رعاية الأمم المتحدة، وذلك تزامنًا مع البدء في إحالة الملف السوري للمحكمة الجنائية الدولية للنظر في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، التي ارتكبتها الأطراف المتصارعة، خلال الأعوام الثلاثة المنصرمة، بما فيها البدء في التحقيق الجنائي بشأن مزاعم استخدام الحكومة للأسلحة الكيمائية في سورية.  وأكدت المنظمات الموقعة على هذا البيان على أن أي حل عسكري أحادي الجانب، ودون موافقة الأمم المتحدة، يُعد "جريمة عدوان معاقب عليها في القانون الجنائي الدولي، مشددة على أن الدول كلها التي تفكر في القيام بعمل عسكري ضد سورية، عليها أن تدرك أن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية لا يمكن منعها ووقفها بارتكاب جرائم دولية أخرى، الأمر الذي ينطبق على تدخل عناصر أجنبية عدة في الصراع السوري واستخدامهم كأداة لترويع المدنيين الموالين لجبهتي الصراع السوري".  ودعت المنظمات العربية جامعة الدول العربية إلى وضع مبادرة لوقف العنف، يشرف على تنفيذها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وأن "تطالب الأطراف المتصارعة المقاتلين الأجانب بالخروج الفوري من الأراضي السورية، وتسليم أسلحتهم لهيئة نزع سلاح تشرف عليها الأمم المتحدة، وأن يحيل مجلس الأمن القضية السورية للمحكمة الجنائية الدولية للتحقيق في مجمل الجرائم التي ارتكبت من الأطراف كافة منذ بدء الثورة السورية".  ومن المنظمات الموقعة على البيان مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، جمعية حقوق الإنسان أولا بالسعودية، وجمعية حقوق الإنسان لمساعدة السجناء، جمعية شباب البحرين لحقوق الإنسان، الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، والشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، واللجنة من أجل احترام الحريات وحقوق الإنسان فى تونس، المؤسسة المصرية للنهوض بأوضاع الطفولة، مؤسسة حرية الفكر والتعبير ومؤسسة قضايا المرأة المصرية.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

21 منظمة حقوقية ترفض الضربة العسكرية ضد سورية 21 منظمة حقوقية ترفض الضربة العسكرية ضد سورية



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 15:33 2019 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

معرض كاريكاتير الفنان الراحل محمد عفت

GMT 08:34 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

الملعب التونسي يتعاقد مع مدرب إيطالي لخلافة الشتاوي

GMT 20:28 2015 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

انجذاب الرجل لصدر المرأة له أسباب عصبية ونفسية

GMT 10:31 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

"سنابك" رواية تكشف مخطط لقتل علماء الأزهر وكوادره

GMT 13:43 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

عقد قران أبناء حاكم دبي الثلاثة في يوم واحد

GMT 01:31 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

نصائح صحية وعاطفية حسب "برجك" تمنحك السعادة

GMT 18:53 2019 الجمعة ,12 إبريل / نيسان

تحقق الأهداف الكبيرة خلال الشهر

GMT 12:13 2019 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

السبع ينفي وجود انخفاضات في أسعار السيارات الأوروبية

GMT 14:43 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

الكويت والنصر يلتقيان في نصف نهائي كأس سمو ولي العهد

GMT 19:41 2018 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

شتوتغارت لم يحسم مشاركة كريستيان غينتنر أمام فولفسبورغ

GMT 11:34 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق سباق كأس العيد الوطني الـ 48 المجيد على مضمار الرحبة

GMT 15:47 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"فدائي" الطائرة يخسر أمام "المنتخب المصري"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya