جنازة تتحول إلى مسيرة لإدانة رجال الجمارك المغاربة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

جنازة تتحول إلى مسيرة لإدانة رجال الجمارك المغاربة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - جنازة تتحول إلى مسيرة لإدانة رجال الجمارك المغاربة

طنجة - ياسين العماري

تحولت جنازة الشاب، الذي أحرق نفسه في المعبر الحدودي بين مدينة سبتة المحتلة ومدينة تطوان في شمال المغرب، إلى تظاهرة حاشدة للتنديد "بتفشي الفساد والزبونية" وسط رجال الجمارك والأمن في المعبر الحدودي المعروف بـ"باب سبتة". وكان شاب مغربي، ينحدر من تطوان، يبلغ من العمر 24 عامًا، ويدعى عبدالرحمن الشيخ، قد لفظ أنفاسه الأخيرة، صبيحة الخميس 5 أيلول/سبتمبر الماضي، في مستشفى "مولاي رشيد" في الدار البيضاء، متأثرًا بحروق بليغة، نجمت عن النيران التي أشعلها في جسمه، الأربعاء 4 أيلول/سبتمبر، في المعبر الحدودي، أصيب على إثرها بحروق من الدرجة الثالثة، شملت 50% من جسده، ما استدعى نقله على وجه السرعة إلى المستشفى التخصصي في الدار البيضاء، للعلاجات اللازمة. وحسب روايات متطابقة، فإن إقدام الشاب عبدالرحمن على إضرام النار في جسمه، جاء إثر سلب رجال الجمارك المغاربة في معبر "سبتة" بضاعته، البالغ قيمتها قرابة 70000 درهم، حوالي 6800 دولار، وبعد أن رفضوا السماع لتوسلاته، وإرجاع البضاعة له، وكذا الإمعان في إهانته، سحب قارورة بنزين كانت في الصندوق الخلفي لسيارته، وهي من نوع "رينو 12"، وقام بصب المادة الحارقة على ملابسه، ثم أضرم النار بواسطة ولاعة  كانت في حيازته، لتشب النار في جسده، وقام زملائه بإطفاء النيران، وحملته سيارة إسعاف على وجه السرعة إلى مستشفى "مولاي رشيد" في الدار البيضاء، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة. وعقب أداء صلاة الجنازة على روحه، الجمعة، 6 أيلول/سبتمبر، سار المئات من الشباب والنساء في جنازته المهيبة، التي رفع فيها شعارات قوية، وأطلقت النساء الزغاريد, وكاد مسار المسيرة/الجنازة يتحول لما لا يحمد عقباه، بعد أن توجهت الحشود إلى  منزل أحد رجال الجمارك، المتهم بالوقوف وراء دفع الشاب إلى إضرام النار في جسمه، لكن حال تدخل رجال الأمن دون ذلك، وتم منع الحشود من اقتحام إدارة الجمارك، حيث اكتفى متظاهرون غاضبون بالهتاف بشعارات تدين فساد بعض أفراد تلك المؤسسة، ثم دفن عبدالرحمن في مقبرة تطوان الرئيسية. وتعهد المحتجون بتنظيم وقفة احتجاجية، الاثنين المقبل، في معبر "باب سبتة"، لدفع السلطات المغربية على فتح تحقيق في الإهانات التي يتعرض لها ممارسو التهريب المعيشي. الجدير بالذكر أن عشرات الآلاف من الأشخاص، يزاولون ما يصطلح عليه في المغرب بـ"التهريب المعيشي"، والذي يتجلى في شراء مواد وبضائع من سبتة ومليلية المحتلتين في الشمال، ثم بيعها في سائر مناطق المغرب، دون أداء الضريبة والحقوق الجمركية، وغالبًا ما تغض السلطات الطرف عنها، مقابل أداء المهربين عمولات،كرشوة.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جنازة تتحول إلى مسيرة لإدانة رجال الجمارك المغاربة جنازة تتحول إلى مسيرة لإدانة رجال الجمارك المغاربة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 15:33 2019 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

معرض كاريكاتير الفنان الراحل محمد عفت

GMT 08:34 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

الملعب التونسي يتعاقد مع مدرب إيطالي لخلافة الشتاوي

GMT 20:28 2015 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

انجذاب الرجل لصدر المرأة له أسباب عصبية ونفسية

GMT 10:31 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

"سنابك" رواية تكشف مخطط لقتل علماء الأزهر وكوادره

GMT 13:43 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

عقد قران أبناء حاكم دبي الثلاثة في يوم واحد

GMT 01:31 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

نصائح صحية وعاطفية حسب "برجك" تمنحك السعادة

GMT 18:53 2019 الجمعة ,12 إبريل / نيسان

تحقق الأهداف الكبيرة خلال الشهر

GMT 12:13 2019 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

السبع ينفي وجود انخفاضات في أسعار السيارات الأوروبية

GMT 14:43 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

الكويت والنصر يلتقيان في نصف نهائي كأس سمو ولي العهد

GMT 19:41 2018 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

شتوتغارت لم يحسم مشاركة كريستيان غينتنر أمام فولفسبورغ

GMT 11:34 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق سباق كأس العيد الوطني الـ 48 المجيد على مضمار الرحبة

GMT 15:47 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"فدائي" الطائرة يخسر أمام "المنتخب المصري"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya