الجديدة - أحمد مصباح
علمت"المغرب اليوم" أن مختلاً عقلياً أقدم على الاعتداء على زوجة عمه، وقتل رجل مسن، في دوار سيدي معروف(34 كلم شمال شرقي قرية الزمامرة). وحسب مصدر مطلّع، فإن شاباً يبلغ من العمر20 عاماً، أصابته حالة من الهستيريا، بعد أن فقد وعيه وتوازنه النفسي والعقلي، مباشرة بعد تلقيه أخيراً علاجاً طبياً لدى أخصائي في مدينة الجديدة.
وكانت أولى ضحاياه، زوجة عمه(40 عاماً)، صادفها في الدوار، أمام باب منزلها، حيث انتزع منها سكيناً صغيراً لتقطيع الخضروات، كانت تمسك بها في يدها، وسدد لها طعنة غائرة، أصابتها في الوجة، قبل أن يتابع مسيرته إلى خارج التجمع السكني. وفي أرض خلاء، صادف رجلاً مسناً(73 عاماً)، كان يرعى الغنم، فرشقه بحجارتين كبيرتي الحجم، أرديتاه جثة هامدة.
وفور إشعار الفرقة الترابية للدرك الملكي في مركز الزمامرة، التابعة لسرية سيدي بنور(57 كلم جنوب مدينة الجديدة)، انتقل فريق دركي بالسرعة والشجاعة المطلوبتين، على متن دورية محمولة، إلى الدوار المستهدف بالتدخل، تفادياً لحدوث مجزرة. حيث عمل الدركيون على إيقاف الجاني، الذي لم يُبد أي مقاومة. وعند إخضاعه للبحث والتحقيق، صرح، بعد استرجاعه وعيه، أنه لا يتذكر سوى اللحظة التي سبقت حالة الهستيريا التي ألمت به، وأنه نسي ما اقترفت يمينه من عمل جرمي في حق زوجة عمه، التي تنازلت بالمناسبة عن حقها في متابعته أمام العدالة، وكذا، في حق الرجل المسن الذي قتله. ومرد الفراغ الحاصل في ذاكرته، كونه فقد وعيه وذاكرته من جراء مرض عقلي ألم به أخيراً، وأصبح يخضع على إثره، منذ أسبوع، للعلاج عند طبيب أخصائي في الجديدة (70 كلم شمال الزمامرة).
وفور استكمال إجراءات البحث والتحريات، وانقضاء فترة الحراسة النظرية، أحالت الضابطة القضائية المختل عقلياً، على الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف في الجديدة، وأُمر ممثل النيابة العامة بإيداعه رهن الاعتقال الاحتياطي، في السجن المحلي سيدي موسى.
ومن المنتظر أن تعرض المحكمة مرتكب جريمة الدم، على الخبرة الطبية، لتحديد مسؤوليته الجنائية، من عدمها.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر