إعتقال مغربي في سيدي بنور لتترويج المخدرات وممارسة الفساد

أحالت مصالح المنطقة الأمنية الإقليمية في سيدي بنور المغربية، الأحد، مشتبها فيه في حالة اعتقال على النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية، على خلفية "انتهاك حرمة مسكن الغير، وممارسة الفساد، والسكر العلني البين، والتخدير، والاتجار في أقراص الهلوسة". وعلمت "المغرب اليوم" من مصدر أمني أن الفرقة المحلية للشرطة القضائية في سيدي بنور تلقت من قاعة المواصلات برقية عبر الجهاز اللاسلكي، تفيد بضرورة الانتقال ليلاً إلى دوار القرية، المتاخم لمدينة سيدي بنور. وتشكل فريق أمني انتقل على وجه السرعة إلى التجمع السكني العشوائي المبلغ عنه، حيث وجد المتدخلون في انتظارهم سيدة قدمت نفسها باعتبارها من طلبت تدخل الشرطة، جراء اقتحام شخص بيتها ليلاً، كان في حالة غير طبيعية. وبعد الولوج إلى المسكن المستهدف بالتدخل، وجدوا الشخص المبلغ عنه الذي حاول الفرار، غير أنه لم يفلح، لكونه كان فاقدًا لوعيه وتوازنه، بفعل تأثير المخدرات والكحول، التي عاينتها عليه الضابطة القضائية تحت جميع أعراضها ومواصفاتها القانونية. وإثر إخضاعه لجس وقائي، ضبطوه متلبسًا بحيازة كمية مهمة من الأقراص المهلوسة، المعروفة في أوساط مروجيها والمدمنين عليها بـ"القرقوبي". وجرى إيقافه وتصفيده (تقييده) واقتياده على متن دورية راكبة إلى  مقر الفرقة المحلية للشرطة القضائية، حيث تم وضعه بمقتضى حالة التلبس تحت تدبير الحراسة النظرية، من أجل إخضاعه للبحث معه، وإحالته على النيابة العامة. وعند استرجاعه لوعيه، استمع المحققون إليه في محضر قانوني، عن صلته بالأفعال الجنحية المنسوبة إليه. وأفاد أنه على علاقة غير شرعية مع بنت السيدة التي ضبط داخل منزلها، وأنه جاء لملاقاة خليلته من مواليد 1991، التي انقطعت صلته بها منذ أسبوع، حيث أصبحت تتفاداه بعد أن أصيبت بمرض في جهازها التناسلي. وعن أقراص الهلوسة، صرح أنه دأب على اقتنائها  بكميات وافرة من مروِّج من العيار الثقيل يمارس نشاطه المحظور في مدينة تمارة (على بعد 5 كيلومترات من الرباط)، وتحديدًا في حي المسيرة، وذلك بثمن حدده في 100 درهم للعلبة الواحدة، تحتوي على 10 حبات، وكان يعمد إلى إعادة بيعها بالتقسيط، 20 درهمًا للقرص الواحد، للمدمنين عليها في مدينة سيدي بنور، وجماعة بوشان التابعة لتراب إقليم الرحامنة.