الداخلية تربح صراع ترسيم الدوائر الانتخابية أمام الحكومة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

"الداخلية" تربح صراع ترسيم الدوائر الانتخابية أمام الحكومة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

الرباط – رضوان مبشور

قام فريق "العدالة والتنمية" الأربعاء بسحب مقترح تعديل المادة السادسة من مشروع قانون متعلق بمبادئ تحديد الدوائر الانتخابية للجماعات المحلية، والتي طالب بموجبها بإسناد الإشراف على الانتخابات للمحاكم، وسحبها من وزارة الداخلية، بالإضافة إلى منح رئاسة الحكومة اختصاص ترسيم الحدود للدوائر الانتخابية. وصادقت لجنة الداخلية بمجلس النواب على مشروع القانون الذي وضعته وزارة الداخلية، حيث صوت 34 نائبا برلمانيا لصالح مشروع القانون، في مقابل اعتراض نائباً واحداً فقط ، ويتم التصويت عليه بالأغلبية المطلقة. وقال وزير الداخلية المغربي امحند العنصر مبررا رفضه لمقترح فريق "العدالة والتنمية" بمجلس النواب، "كنا نفضل لو كانت حتى الجهات تحدد بالدستور، لكن هذه تجربة جديدة نعيشها ولا يمكن أن نتخوف منها"، مضيفا أن "تحديد الجماعات اليوم يأتي بمراسيم، أما الحدود الجغرافية فتتحدد بقرار وزاري"، مشيرا إلى أنه "من الصعب جدا الاستجابة لمقترح فريق (العدالة والتنمية) بتغيير الحدود الجغرافية للجماعات". وعلق رئيس فريق "العدالة والتنمية" بمجلس النواب عبد الله بوانو، على سحب فريقه لمقترح تعديل المادة السادسة "لا يمكننا كفريق نيابي داخل الأغلبية الحكومية إلا أن نثق في الحكومة ووزير الداخلية، وعلاقتنا بها لن تمس رغم التشويشات". وتنص المادة السادسة من قانون الانتخابات المثار بشأنها الجدل على أن وزير الداخلية يعين بقرار الحدود الجغرافية للجماعات وعند الاقتضاء مراكزها، كما يحدد داخل كل جماعة معنية، بقرار لوزير الداخلية مدارا حضريا يشمل كليا أو جزئيا النفوذ الترابي للجماعة، ويعتبر الجزء المتبقي من تراب الجماعة قرويا. وطالب فريق "العدالة والتنمية" داخل البرلمان المغربي بإبعاد وزارة الداخلية من تدبير ملف الانتخابات وإسناد الإشراف عليها إلى مؤسسات القضاء، وقال في بيان له أن "استمرار وزارة الداخلية في تدبير الملف الانتخابي لا ينسجم مع مقتضيات الدستور الجديد الذي ينص على الفصل الحقيقي للسلطات، بخاصة أن وزارة الداخلية ستكون طرفا من حكومة سياسية". وأضاف أنه "من الأجدى أن تتولى المحاكم تدبير هذه الملفات باعتبارها سلطة مستقلة عن الجهاز التنفيذي"، داعيا إلى "توسيع مراقبة الانتخابات لتشمل منظمات من قبيل الأمم المتحدة والجامعة العربية والاتحاد الأوروبي". أما فريق "الحركة الشعبية" بمجلس النواب الذي يتزعمه وزير الداخلية امحند العنصر، فتشبث بالنص الأصلي للمشروع الذي جاءت به وزارة الداخلية، وقال رئيسه بمجلس النواب محمد مبيدع أنه "من المستحيل قبول تعديل العدالة والتنمية"، معبرا أنها "دليل على عدم الثقة بين مكونات الحكومة، وتشكيك في مؤسسة وزارة الداخلية ووزير الداخلية". وكان الفريق الحركي بمجلس النواب اعتبر أن "العدالة والتنمية" يريد سحب الصلاحيات من وزير الداخلية ومنحها لرئيس الحكومة بغية التحكم في التقسيم والتقطيع الانتخابي، واتهم فريق "العدالة والتنمية" بمحاولة رسم الخارطة الانتخابية المقبلة على المقاس الذي يريده، تحضيرا للهيمنة على الجماعات المحلية والجهات التي منحها الدستور الجديد صلاحيات واسعة. ودخل فريق "الاستقلال" على الخط في صراع "العدالة والتنمية" و"الحركة الشعبية"، حيث أكد الأمين العام لحزب "الاستقلال" أن فريقه بمجلس النواب سيكون إلى جانب الفريق الحركي لمواجهة المقترح الذي جاء به فريق "العدالة والتنمية"، واعتبره "محاولة من الحزب الحاكم الاستفراد بالقرارات بما فيها امتلاك سلطة رسم الحدود الترابية، وذلك في إطار الاستعداد للتحكم في الخريطة الانتخابية المقبلة".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الداخلية تربح صراع ترسيم الدوائر الانتخابية أمام الحكومة الداخلية تربح صراع ترسيم الدوائر الانتخابية أمام الحكومة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 04:36 2015 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

انهيار امرأة إندونيسية أثناء تطبيق حُكم الجلد عليها بالعصا

GMT 11:45 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

تمويل "صندوق الكوارث" يثير غضب أصحاب المركبات في المملكة

GMT 15:37 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

الكرة الطائرة بطولة الأكابر الكلاسيكو يستقطب الاهتمام

GMT 17:16 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

البرازيلي أليسون أفضل حارس في استفتاء الكرة الذهبية 2019

GMT 09:21 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يعترض تقنيا على إشراك مالانغو

GMT 22:02 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على مجوهرات المرأة الرومانسية والقوية لخريف 2019

GMT 08:43 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة إعداد فتة الحمص اللذيذة بأسلوب سهل

GMT 03:11 2019 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

6 علامات رئيسية يرتبط وجودها بفقر الدم الخبيث

GMT 01:10 2019 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

إطلالة مُثيرة لـ "سكارليت جوهانسون" بفستان أحمر

GMT 19:50 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

الكاس يجدد عقده مع نهضة بركان لموسمين
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya