مؤسسة حقوقية تطالب بإنشاء الشرطة المجتمعية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

مؤسسة حقوقية تطالب بإنشاء الشرطة المجتمعية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مؤسسة حقوقية تطالب بإنشاء الشرطة المجتمعية

القاهرة ـ هبة سعيد

طالبت مؤسسة "عالم جديد للتنمية وحقوق الإنسان"، رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسي ورئيس الوزراء الدكتور هشام قنديل ووزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، بإصدار قرارات جمهورية ووزارية لإنشاء الشرطة المجتمعية، وهو النظام الذي تتطبقه عدد من دول العالم بعضها مر بثورات، وواجهت المشكلة نفسها التي تمر بها مصر الآن من ضعف وتراجع دور الشرطة، لسبب العقيدة الأمنية التي سادت بها لسنوات طويلة في تغليب قهر وتعذيب الشعب وخدمة الأنظمة السياسية، مما يوجد صعوبات بالغة في إعادة تطهيرها وهيكلتها على المدى القريب. وأكدت المؤسسة الحقوقية، في الورقة التي قدمتها إلى قصر الرئاسة ومجلس الوزراء، بعد أحداث العنف الخطيرة التى شهدتها القاهرة عقب النطق بالحكم في قضية إستاد بورسعيد، وحرق نادي الشرطة واتحاد كرة القدم في القاهرة، وتمرد أقسام للشرطة وغلق أبوابها أمام المواطنين، أن "اقتراحها بتطبيق نظام الشرطة المجتمعية يشمل الاستفادة من الشباب من الخريجيين والشباب الذين ساهموا في الثورة، ليساهموا في بناء المجتمع، ولا يظلوا بعيدين عن المشاركة في حل مشكلاته". وحددت "عالم جديد"، أسلوب إنشاء الشرطة المجتمعية، بأن يتم قبول خريجي كليات الحقوق والشريعة والقانون والتجارة والآداب لمدة 6 أشهر في كليات الشرطة، وتدريبهم على العمل الشرطي والأمني والتواجد في الشارع طوال اليوم لحفظ الأمن وحل المشاكل اليومية وتنظيم المرور وإحالة البلاغات إلى أقسام الشرطة لفحصها والتحقيق فيها، والعمل كجهاز مجتمعي مساند وتابع للشرطة، ويهدف إلى حل مشاكل المجتمع اليومية في الأمن في الشارع، الذي يشهد أحداث عنف من دون توقف، ولا يكون بديلاً عن الشرطة، لكنه يقلل من التصادم بين الشعب والشرطة التقليدية لهدف التخفيف من حدة الاحتقان في المجتمع المصري من الانتهاكات والتجاوزات التي ترتكبها الشرطة في حق الشعب والتي لاتزال في ذاكرة المجتمع، وعادت بقوة خلال الفترة الأخيرة من حدوث تعذيب للمواطنين المتظاهرين في أقسام الشرطة ومعسكرات الأمن المركزي وسحل المواطنين. ودعت المؤسسة، رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ووزير الداخلية، إلى البدء فورًا في إجراءات عاجلة للتأسيس لعلاقة جديدة  بين الشعب والشرطة، تبدأ بإعادة هيكلة جهاز الشرطة بالكامل وتطهيره من الذين ارتكبوا جرائم ضد الشعب والمواليين للنظام السابق، وتغيير فلسفة عمله وعقيدته الأمنية وطبيعة تعامله مع المواطن، وتطبقيه لقواعد احترام وحماية حقوق الإنسان والحريات العامة والفردية، ووضع نظام صارم لمعاقبة أفراد وأمناء الشرطة والضباط في حالة استخدامهم القوة والعنف ضد المواطنين في الشارع وأقسام الشرطة، أو حملهم على الاعتراف بقضايا لم يرتكبوها وتلفيق الاتهامات لهم بفصلهم من الخدمة وقيامهم بسداد التعويض المدني للمواطنين وليس وزارة الداخلية، فضلاً عن عقوبة السجن المشدد، وتغليظ عقوبة التعذيب وتحسين أوضاع أماكن الاحتجاز في السجون وسيارات الترحيلات وتعديل لوائح السجون وتطوير نظام الإعاشة بها، وزيادة الاعتمادات المالية المخصصة لها لهدف تغيير الصورة الذهنية لدى المواطنين عن الأساليب التي ظلت سائدة في أسلوب تعامل الشرطة مع المواطنين. وقال رئيس مؤسسة "عالم جديد للتنمية وحقوق الإنسان"، عماد حجاب، إن "موقف المؤسسة من أحداث العنف انتهت إلى رفض الاتجاه الذي لوحت به بعض الأحزاب والتيارات الدينية، برغبتها فى إنشاء لجان شعبية تابعة لها ومدها بالأسلحة لحماية المنشأت العامة والخاصة، وجاءت أسباب الرفض لإعتبارات عدة أولها الخوف من تحولها إلى ميلشيات عسكرية في الشوارع تتحكم في مجرياته ويصعب تفكيكها مستقبلاً، فضلاً عن ارتفاع نسبة المخاوف من مشاركتها في أعمال العنف السياسي والتناحر بين الأحزاب، أو استخدامها في فترة الانتخابات المقبلة للسيطرة على اللجان الانتخابية، ومنع الناخبين من التصويت لصالح أحزاب من دون غيرها، مما يساهم في تفاقم المشاكل السياسية والمجتمعية معًا، ويزيد من حالة الرعب داخل المجتمع.  

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مؤسسة حقوقية تطالب بإنشاء الشرطة المجتمعية مؤسسة حقوقية تطالب بإنشاء الشرطة المجتمعية



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:00 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجوزاء

GMT 16:57 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

المذيعة سماح عبد الرحمن تعلن عن عشقها للإعلام

GMT 14:49 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

ليفربول يواصل سلسلسة انتصاراته وأرقامه المميزة

GMT 06:05 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

غارات إسرائيلية جوية على أهداف لـ"حماس" شمال غزة

GMT 14:56 2019 الأحد ,19 أيار / مايو

الترجي التونسي يخوض 60 مباراة في موسم واحد

GMT 19:41 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

مصرع سبعة أشخاص في تفجيرين قرب القصر الرئاسي في الصومال

GMT 06:11 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

كتاب يكشف طقوس تساعد الإنسان على السعادة والاسترخاء

GMT 10:04 2018 الإثنين ,28 أيار / مايو

ألوان مميزة تعزّز ديكور منزلك في صيف 2018

GMT 02:11 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

مهندس يعيد بناء كوخ بعد أن دمره تمامًا

GMT 12:15 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سعر الدولار الأميركى مقابل دينار جزائري الإثنين

GMT 12:30 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

حسن أوغني يعود لتدريب فريق النادي القنيطري
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya