الإسكندرية ـ هيثم محمد
نظم العشرات من ضباط القوات المسلحة المتقاعدين، وقفة احتجاجية، الثلاثاء، أمام منطقة القيادة الشمالية للقوات المسلحة في الإسكندرية، للمطالبة بمستحقات مالية وأوضاع أدبية ومعنوية، داعين إلى "تصحيح الأوضاع الخاطئة، والتي صاحبت قرارات الرئيس السابق حسني مبارك بشأنهم لإرضاء إسرائيل، بعد توقيع اتفاق كامب ديفيد"، على حد قولهم، وذلك بعد وقفات احتجاجية عدة تم تنظيمها من قبل ولكن بلا جدوى.وردد الضباط المتقاعدون هتافات منها "عايزين حقوقنا"، و"يادي الخزي ويادي العار الجندي المصري ضاع وانهار"، و"احنا الضباط المتقاعدين ولحقوقنا أبدًا مش سايبين"، و"يا عسكري يااللي في الخدمة بكرة هايجي عليك الدور"، ورفعوا لافتات، منها "أين حقوق ضباط المعاش بالقوات المسلحة"، و"لماذا التفرقة بين الضباط"، و"إلى القادة الجدد أين حقوق القادة القدماء"، و"لا نطالب بالمستحيل.. فقط نريد أبسط الحقوق"، و"عيب على العسكرية المصرية إهانة أبنائها".وأكد المتظاهرون، أنهم تم إحالتهم للمعاش المبكر في سن 40 عامًا طبقًا للتعهدات المصرية بخفض أعداد أفراد الجيش كأحد بنود اتفاق السلام، الأمر الذي اعتبروه "إلحاقًا للأذى بهم وبأسرهم من دون أسباب موضوعية خاصة بهم"، مطالبين بالحصول على الاستحقاقات المالية والطبية والأدبية التي يحصل عليهم زملائهم في الخدمة، كما طالبوا بإلغاء نظام الخروج على المعاش في سن الـ40، وتسوية الرواتب للخارجين قديمًا أو حديثًا بالمساواة مع الضباط العاملين، والاستفادة من الخارجين معاش بسبب العجز الجزئي، وتقديم رعاية صحية ملائمة للذين يعانون من العجز الكلي، وإعادة النظر في أخطاء تقدير العجز، والحصول على المكافئات السنوية التي يحصل عليها الضباط الحاليين.وانتقد المتظاهرون "تقاعس" الرئيس محمد مرسي عن تنفيذ وعوده التي أطلقها أثناء لقاءه بوفد منهم يوم 14 أب/أغسطس الماضي بتحقيق مطالبهم، واكتفائه بتشكيل لجنة من رئاسة الجمهورية ووزارة الدفاع وممثلي الضباط المتقاعدين لبحث تحقيقها، من دون أن تقدم أي حلول، فيما قال المتحدث باسم ضباط القوات المسلحة المتقاعدين في الإسكندرية والدلتا العميد سامي رسلان، إن "بند خفض أعداد الجيش المصري في اتفاق السلام، أدى إلى قيام القيادة العسكرية بإحالة أعداد كبيرة من الضباط إلى المعاش في سن الـ40 في كل عام، من دون حصولهم على مكافئة أو معاش مناسب أو كارنية المحاربين القدامى أو تغطيتهم وأسرهم في نظام الرعاية الصحية أو شهادات تقدير أو غيرها من المميزات، وأن القوات المسلحة تستبعد الضباط بحجج ضعف الكفاءة، على الرغم من امتلاكهم لتقارير الكفاءة وسفر الكثير منهم لبعثات خارجية، واختيار بعضهم كمحكمين في مشروع حلف شمال الأطلنطي، ومشاركتهم في تعديل معدات استفادت منها دول متقدمة، الأمر الذي يحرم المؤسسة العسكرية والأجيال الجديدة فيها من الاستفادة من خبراتهم وكفاءاتهم".واستنكر الملازم أول إبراهيم سلام، ما وصفه بـ"إهمال القيادة السياسية والعسكرية للمحاربين في حروب 56 و67 والاستنزاف و73"، ورفض إعطائهم أي مميزات مادية أو معنوية، في الوقت الذي يتمتع فيه الأجيال الجديدة التي لم تشارك في هذه الحروب بتلك المميزات
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر