تفجيرات العيد تدل على فشل المنظومة الأمنية العراقية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

تفجيرات العيد تدل على فشل المنظومة الأمنية العراقية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تفجيرات العيد تدل على فشل المنظومة الأمنية العراقية

بغداد ـ جعفر النصراوي

أفادت مصادر أمنية عراقية متعددة أن حصيلة التفجيرات التي شهدتها مناطق مختلفة من العراق خلال أيام عيد الأضحى  بلغت 35 قتيلًا وإصابة  133 آخرين رغم الاجراءات المشددة التي اتخذتها القوات الأمنية، ما جعل البعض من الخبراء الأمنيين يرون أن المشكلة تكمن في اختراق الأجهزة الأمنية ذاتها ما يتطلب حلًا عاجلًا لتفادي وقوع المزيد من الضحايا. وقال أحد كبار ضباط جهاز الأمن العراقي السابق والذي طلب عدم الكشف عن اسمه لـ"مصر اليوم" إنَّ كل ما تتحدث به وزارة الداخلية العراقية عبر وسائل الإعلام، لا يعدو كونه حديثًا إعلاميًا  مشيرًا إلى أن الواقع يشير إلى أن الخطط الأمنية المتخذه أثبتت فشلها وأصبحت مكررة، دون وضع خطط أمنية جديدة، ملقيًا اللائمة على القيادة العامة للقوات المسلحة باختيارها ضباطًا غير أكفاء لقيادة العمليات. وبين الضابط أن خطط الوزارة  تعتمد على الكم، وليس على النوع في إدارة الملف الأمني، فلذلك لا يمكن المراهنة على أي تصريح يصدر من الجهاز الأمني، بأنه يطمئن الشارع، إذ لا تزال الأجهزة الأمنية تبني كل خططها على رد الفعل، أما على مستوى الفعل والاستباق، فهو غير موجود حتى الآن إلَّا في حالات نادرة. وأضاف الضابط أن من الدلائل على ضعف المنظومة الأمنية أنها تطالب المواطن بالمساهمة في حفظ الأمن بعدم تجمعه في أماكن عامة، وإلى غير ذلك من الطلبات الغير مبررة متسائلًا ما هو دور الدولة في حماية المواطن، إذا كان هو من يحفظ الأمن. ورأى الضابط رفيع الرتبة أن على "المؤسسة الأمنية تطهير العناصر الفاسدة فيها، وحسم ولاء منتسبيها وضباطها تجاه الوطن"، معتبرًا أن "الولاءات لا تزال مبعثرة، حيث هناك من يقدم الولاء للكيان السياسي على حساب الدم العراقي، فضلًا عن ركن الكثير من الكفاءات والقدرات على مستوى التدريب واللياقة والقدرة الأمنية، والتي لم تستغل طاقتها إلى الآن". ولفت الخبير الأمني إلى أن "المسألة الأهم أن الجهد الأمني لا يزال ضعيفًا، فلا وجود لغطاء جوي، فضلًا عن الخلل في التقنية والحرب الإلكترونية، وأجهزة الكشف عن المتفجرات وكذلك الجهد الاستخباري. وأردف أن "الجهاز الأمني الحالي هو مثار شك حتى من قبل الأجهزة الأمنية، فحتى من يقود الجهاز لا يثق به"، مستنتجًا أن "هذه العوامل مجتمعة تعطي رسائل إلى الرأي العام بعدم الاطمئنان بدور وأفعال الأجهزة الأمنية.  وكان العراق قد شهد عدة تفجيرات في مناطق مختلفة خلال أيام عيد الأضحى أكبرها كان تفجيري الكاظمية شمال العاصمة ومدينة الصدر شرقي العاصمة حيث  سقط أكثر من 100 شخص بين قتيل وجريح بتفجير سيارات مفخخة.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تفجيرات العيد تدل على فشل المنظومة الأمنية العراقية تفجيرات العيد تدل على فشل المنظومة الأمنية العراقية



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 11:14 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج القوس

GMT 15:51 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج العذراء

GMT 11:04 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج العذراء

GMT 00:58 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

دراسة تحدّد الأطفال الأكثر عرضة لخطر السكري من النوع الثاني

GMT 19:55 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

رشيد دلال مساعدا للكيسر في تدريب أولمبيك آسفي

GMT 05:10 2016 السبت ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تستضيف أعمال الفن العربي الحديث في متاحفها

GMT 07:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

غوايدو يدعو الفنزويليين للاحتجاجات ضد مادورو

GMT 17:50 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وهبي يراسل وزير الصحة بشأن غياب دواء مرضى السرطان
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya