القصّة الكاملة لوفاة مهاجر مغربي داخل مركز احتجاز إسباني
آخر تحديث GMT 08:40:10
المغرب اليوم -

القصّة الكاملة لوفاة مهاجر مغربي داخل مركز احتجاز إسباني

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - القصّة الكاملة لوفاة مهاجر مغربي داخل مركز احتجاز إسباني

الشّرطة الإسبانية
الرباط - المغرب اليوم

مازالت أصداء وفاةِ شابّ مغربي في مركز احتجاز بفالينسيا الإسبانية تثير قلاقل حقوقية وإعلامية، بعدما تعالت أصوات محتجَزين منتقدة عَدم إنصاف الراحل الذي ضربه مجموعة من السّجناء ضربا مبرحا دون أن تتمّ متابعتهم، إلى أن وُجِدَ متوفّى في وقت سابق من هذا الشهر.

وتضاربت تصريحات مهاجرين جزائريين ومغاربة قاطنين بالمركز حول ما جرى، وتعدّدت الآراء التي توصّلت بها هسبريس، بين من قال إنه رأى الراحل "يُجَرّ مثل كلب"، رغم مرضه وعدمِ قدرتِه على الوقوف، مع ضرب وتهديد زملائه بسجنهم وترحيلهم إلى بلدانهم الأمّ إذا ما تحدّثوا عما رأوه، وبين من تحدّث عن ضرب كولومبي له حَسَبَ ما شهده في نهاية قتال، بينما آخرون متحلّقون حوله، قبل أن يأخذوا الضحية إلى نفس الغرفة التي كان فيها مع المعتقلين من جنسية كولومبية.

وتؤكّد بعض الشهادات أن المغربي الراحل قد أُخِذَ إلى المستشفى بعدما انتهى القتال، ولكنّه أعيد إلى غرفته التي يقطن فيها مع مهاجرين من نفس جنسية من دخل في صراع معهم، فضحكوا منه ليلا، ما أثّر عليه نفسيا، مع عدم اهتمام سلطات المركز به، ومعاملة الأشخاص الذين اعتدوا عليه وكأنّهم ضحايا.

ويحكي أحد زملاء الراحل أنه قبل أن يُضرَب كانا قد تجاذبا أطراف الحديث وضحكا في الحمّام المشترك، قبل أن ينسحب ليذهب إلى غرفته، ثم وجد، عند عودته لغسل ملابسه، المهاجرين من جنسية كولومبية يحيطون به في الحمام، فدفعه أحدهم طالبا منه البقاء خارج الموضوع، ثم أغلق الباب فصرخ الراحل طالبا منه "إحضار المغاربة"، وهو ما فعله.

هذا الأخير يؤكّد أن هناك شريطا يصوِّر من كانوا يضربون الراحل، مضيفا أن من حاولوا وضع حدّ للنّزاع يعرفون من كان يضربه من المهاجرين الكولومبيين، بينما أكّد آخر أنه لا يريد اتهام أحد بل يريد فقط الحقيقة، لأن الكاميرات والتسجيلات تُظهِر حقيقة ما حدث للضحيّة، ومن عنّفَه، حتى "يؤخذَ حقّه منه"، وحتى تأخذ العدالة مجراها، دون ألاعيب، لأن "الحقيقة واضحة والمركز محاط بكاميرات المراقبة"، مستعيدا ذكرياته مع الراحل الذي لم يتجاوز سنته الرابعة والعشرين، وعانى في رحلة شاركه إياها من مدينة الرباط استمرّت ثلاثة أيام بالقارب.

ويوضّح مهاجرون أنه بعد تضارب أقوال مسؤولي مركز الاحتجاز الإسباني حول مصير الراحل، بعدما أخبروا زملاءه الجزائريين والمغاربة بأنه هُجِّرَ إلى المغرب، ثم أخبروهم مرّة أخرى بأنه هُجِّر إلى الجزائر، سرى الشكّ إلى نفوسهم، خاصة بعدما رفض المسؤولون أن يروهم "الفيديو" الذي يوثّق الاعتداء.

وسبق أن وجّه الشاب المغربي الراحل رسالة إلى مدير السجن في 15 يوليوز، يقول فيها إنه لا يرى بعينه اليسرى، وإنّه يحسّ بالدّوار بعد الصراع. ويذكر مصدر إعلامي إسباني أن الراحل، عكس التصريحات السابقة، أُخِذ إلى الزنزانة الانفرادية لا إلى غرفة يشاركها شبانا من نفس جنسية من اعتدَوا عليه.

أدريان فيفيس، متحدث باسم حقوقيين يعارضون مركز الاحتجاز الذي توفّي فيه المغربي، قال إن ظروف المركز بعد الوفاة غير معروفة بالضبط اليوم، لأن الشرطة لا تسمح بدخول النّاشطين يوميا.

وأضاف الناشط الإسباني، في تصريح لهسبريس، أن رواية الشرطة تقول إن الأمر يتعلّق بمواجهة بين مجموعتين مغربية وكولومبية، وتقول إنها احتجزت المغربي لأنه كان مجروحا، بينما تُرِكَ دون حراسة ليجِدُوه ميّتا بعد ساعة من ذلك. ويزيد المتحدّث موضّحا أن هناك رواية أخرى تقول إن الراحل ضُرِبَ في الحمّام دون أن يتمكّن من الدّفاع عن نفسه، في قتال غير عادل؛ كما نفى الطبيب كونه يعاني من أيّ مشاكل على مستوى الرّأس.

ويشدّد أدريان فيفيس على أنّ الراحل بعدما أعيدَ إلى مركز الاحتجاز كان معزولا، محمّلا مسؤولية وفاته للشّرطة الإسبانية التي لم تراقبه بينما مهمّتها هي الحرص على مراقبة المحتجزين، لأن "وفاة شخص - في المركز - تعني أنّهم لم يقوموا بعملهم"، وفق تعبيره.

وقد يهمك أيضاً :

رئيس الحكومة الإسبانية الأسبق يُشيد بعلاقات بلاده مع المغرب

السُلُطات الإسبانية تطرد المغاربة طالبي اللجوء في "مليلية"

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القصّة الكاملة لوفاة مهاجر مغربي داخل مركز احتجاز إسباني القصّة الكاملة لوفاة مهاجر مغربي داخل مركز احتجاز إسباني



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 06:37 2019 الأربعاء ,07 آب / أغسطس

وفاة سيدة ورضيعها إثر حادث سير قرب القنيطرة

GMT 02:05 2017 الخميس ,12 كانون الثاني / يناير

اكتشاف عشر مقابر أثرية جديدة في مصر تعود إلى 3،500 عام

GMT 11:49 2014 الأربعاء ,06 آب / أغسطس

دعوة إلى تشجيع الرجال للعمل في رياض الأطفال

GMT 08:35 2014 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

شرطيات مغربيات يستلمن عملهمن في شوارع مدن المملكة

GMT 03:29 2015 الأحد ,24 أيار / مايو

تمارين رياضية لتكبير الصدر

GMT 22:31 2015 الإثنين ,09 آذار/ مارس

الأزرق والأخضر أبرز ألوان المطابخ في 2015

GMT 09:59 2016 الخميس ,11 شباط / فبراير

احتجاجات على انتشار شقق الدعارة في طنجة

GMT 18:53 2016 الثلاثاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

تياغو ألكانترا ينهي علاقاته تمامًا بكامل أسرة غوارديولا

GMT 04:06 2017 الإثنين ,09 كانون الثاني / يناير

نور الإمام تكشف أبرز المشاكل التي تواجه المحاميات

GMT 03:21 2017 الثلاثاء ,18 إبريل / نيسان

ضمادة ذكية جديدة تكشف عن كيفية شفاء الجرح
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya