حقوقيون يناشدون الدولة بالتصويت على وقف تنفيذ عقوبة الإعدام
آخر تحديث GMT 08:40:10
المغرب اليوم -

حقوقيون يناشدون الدولة بالتصويت على وقف تنفيذ عقوبة الإعدام

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - حقوقيون يناشدون الدولة بالتصويت على وقف تنفيذ عقوبة الإعدام

عقوبة الإعدام
الرباط - المغرب اليوم

قُبيْل أسبوعين من عرْض القرار الأممي المتعلق بوقف تنفيذ عقوبة الإعدام للتصويت في جلسة عامة ستنعقد يوم 19 دجنبر الجاري بالجمعية العامة للأمم المتحدة، يسُود ترقّب وسط مناهضي هذه العقوبة في المغرب، بعد أنْ ظلّت الحكومات السابقة تتحفظ على التصويت على القرار الأممي المذكور.

المنظمة المغربية لحقوق الإنسان وجّهت نداء إلى السلطات المغربية تدعوها فيه إلى التصويت الإيجابي على القرار الأممي المتعلق بوقف عقوبة الإعدام، خلال الدورة الثالثة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة.

وعلى الرغم من أنَّ المغرب أوقف عمليا تنفيذ عقوبة الإعدام منذ سنة 1993، فإنَّ محاكم المملكة ما زالتْ تُصدر أحكاما بالإعدام، ويرى مناهضو عقوبة الإعدام في المغرب ألّا مناصَ من المصادقة على القرار الأممي المتعلق بوقف تنفيذ هذه العقوبة، من أجل وضع حدّ لها.

ويسودُ أمَل وسط مناهضي عقوبة الإعدام في المغرب بشأن التصويت عل القرار الأممي المتعلق بوقفها، خاصة بعد الإشارات الصادرة عن المَلك بعفوه في مناسبات سابقة على معتقلين محكومين بالإعدام، وتصريحاتِ وزير العدل الحالي الذي صرّح بأنّ المغرب يسير في دينامية الإلغاء التدريجي لعقوبة الإعدام.

واعتبر بوبكر لاركو، رئيس المنظمة المغربية لحقوق الإنسان، عفوَ المَلك عن محكومين سابقين بالإعدام "مؤشّرا إيجابيا"، مضيفا أن "هذا التوجه يعكس وجودَ إرادة على أعلى مستوى نحو إحقاق الحقّ في الحياة".

وأردف لاركو، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أنَّ التصريحات الصادرة عن وزير العدل تصبّ في الاتجاه نفسه، حيث سبق له أنْ أكّد أن هامش صدور أحكام عقوبة الإعدام ما فتئ يتقلص، إذ أضحى لزاما أنْ يحصل إجماعُ هيئة الحُكم في المحكمة أثناء المداولة على النطق بعقوبة الإعدام، وإذا تحفّظ قاض واحد فإنّ هذا الحُكم يَسقط.

وعلى الرغم من التطور الحاصل على مستوى القانون الجنائي والمسطرة الجنائية، في اتجاه الإلغاء التدريجي لعقوبة الإعدام، فإنّ مناهضي هذه العقوبة في المغرب يُصرّون على ضرورة التصويت على القرار الأممي المتعلق بوقف إلغاء عقوبة الإعدام، كخطوة أولى، قبل المصادقة على البروتوكول الاختياري الثاني المُلحق بالعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية.

وتلتزم الدول الموقعة على البروتوكول المذكور بالإلغاء التام لعقوبة الإعدام من قوانينها وتشريعاتها الوطنية، إذْ تنص المادّة الأولى منه على أنه "لا يُعدم أي شخص خاضع للولاية القضائية لدولة طرف في هذا البروتوكول"، و"تتخذ كل دولة طرف جميعَ التدابير اللازمة لإلغاء عقوبة الإعدام داخل نطاق ولايتها القضائية".

ويتزايد عدد الدول الموقعة على القرار الأممي المتعلق بوقف تنفيذ عقوبة الإعدام، الذي ينصّ على دعوة بلدان العالم التي لم تلغ العقوبة بعد، إلى إعلان وقف تنفيذ العقوبة، تمهيدا لإلغائها"؛ لكنّ المغرب ظلّ يمتنع عن التصويت على هذا القرار، خلال الدورات الستّ التي عُرض فيها للتصويت بالجمعية العامة للأمم المتحدة.

واعتبرت المنظمة المغربية لحقوق الإنسان أنّ تأييد المغرب للقرار الأممي المتعلق بوقف تنفيذ عقوبة الإعدام "يتجاوب مع الوضع القائم في البلاد، حيث هناك وقف تام لتنفيذ عقوبة الإعدام منذ شهر شتنبر 1993، تاريخ تنفيذ آخر حكم بالإعدام، أي منذ أكثر من ربع قرن".

وتساءل بوبكر لاركو "لماذا لا يُلغي المغرب هذه العقوبة وقد بات وقف تنفيذها أمرا واقعا؟"، مضيفا: "منذ تأسيس المنظمة المغربية لحقوق الإنسان، ونحن نطالب بإلغاء عقوبة الإعدام، خاصة أنّ مجموع أحكام الإعدام المنفذة في المغرب منذ الاستقلال إلى حين وقف إلغائها عام 1993 كانَ جُلها ذا طابَع سياسي، إذ لم يتعدّ عدد محكومي الحق العام المنفذة في حقهم عقوبة الإعدام شخصين فقط".

وأضاف الفاعل الحقوقي: "إذا كانَت عقوبة الإعدام في السابق تطال المعارضين السياسيين، فاليوم هناك إجماع على المؤسسة الملكية، ولا يوجد من يشك في شرعيتها، لذلك فعقوبة الإعدام لا مَحلّ لها اليوم من الإعراب".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حقوقيون يناشدون الدولة بالتصويت على وقف تنفيذ عقوبة الإعدام حقوقيون يناشدون الدولة بالتصويت على وقف تنفيذ عقوبة الإعدام



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 07:08 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر بطيء الوتيرة وربما مخيب للأمل

GMT 09:49 2018 الأربعاء ,06 حزيران / يونيو

تعرف على علامات ليلة القدر

GMT 10:57 2018 الخميس ,03 أيار / مايو

تعرف على عدد ساعات الصيام خلال رمضان 2018

GMT 12:05 2018 الجمعة ,16 آذار/ مارس

مؤشر جديد يؤكد وجود حياة في المريخ

GMT 06:31 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

"House of Hobbit" وجهتك المثالية لقضاء وقت ممتع

GMT 05:13 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

يوسف المختاري يعتبر الفوز على إيران مفتاح التأهل

GMT 04:45 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

20 مدينة على قائمة "أمازون" لاختيار إحداها كمركز ثانٍ

GMT 19:07 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

إيجارات المكاتب الفاخرة في دبي أقل من هونغ كونغ

GMT 15:00 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

فريق الراسينغ البيضاوي يفسخ عقد 6 لاعبين دفعة واحدة

GMT 19:05 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

ريال مدريد الإسباني يصل إلى نهائي مونديال الأندية

GMT 04:26 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

مونية بوستة تكشف أقرب وأنجح طريق للاندماج الأفريقي
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya