بثينة قروي تكشّف تفاصيل أول فوج للتجنيد الإجباري في المغرب
آخر تحديث GMT 08:40:10
المغرب اليوم -

بثينة قروي تكشّف تفاصيل أول فوج للتجنيد الإجباري في المغرب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - بثينة قروي تكشّف تفاصيل أول فوج للتجنيد الإجباري في المغرب

فتيات المغرب يجندن تطوعا في الجيش
الرباط - المغرب اليوم

أكّدت بثينة قروي، عضو البرلمان المغربي، أن البنية التحتية والمعسكرات، الخاصة باستقبال الفتيات جاهزة، خلال العام الجاري، مضيفة أنه سيتم تجنيد 10 آلاف خلال العام الجاري، من بينهم 20 امرأة فقط.

وأشارت وفق ما ذكرت وسائل الإعلام، أن تجنيد الفتيات سيكون بالتطوع، حسب تعهد الحكومة، وأن نص القانون على التجنيد الإجباري يأتي من منطلق المساواة، حتى لا يخالف نص الدستور، إلا أنه على الجانب العملي سيتم فتح باب التطوع للفتيات، ولن يجبرن على الانضمام للخدمة العسكرية.

وبيّنت قروي أن البرلمان المغربي صادق على المخصصات المالية، الخاصة بعملية التجنيد ضمن ميزانية العام الجاري، التي تساهم في سدة التكلفة اللازمة لعملية التجنيد، وهي 500 مليون درهم.

وأوضحت أن عملية التجنيد لا ترتبط بالتوترات، أو أي مؤشرات بشأن احتمال نشوب الحروب في المنطقة، بل جاء من المنطلق الوطني، والحديث الدولي العام عن مسألة التجنيد والمساواة، وأنه يهدف إلى تعزيز الروح الوطنية لدى الفتيات والشباب.

واستطردت، أن هناك عددًا من الفئات من الشباب والفتيات سيتم إعفاؤهم من التجنيد، منهم المرأة المتزوجة أو الحاضنة، ومن له أخ أو أخت في التجنيد.

وأكدت بثينة قروي أن الحكومة خصصت للفوج نحو 50 مليار سنتيم كميزانية (500 مليون درهم) لما ستتطلبه الخدمة العسكرية من تعويضات، وأجر وأكل وملابس وتغطية صحية، فضلاً عن تأهيل مراكز التدريب الخاصة بهذا الفوج.

احتمالية نشوب حروب

وقال عبد الرحمن المكاوي، الخبير في الشؤون الأمنية والعسكرية المغربي، إن بلاده لديها الثكنات العسكرية اللازمة لتجنيد الفتيات المغربيات خلال العام الجاري.

وأضاف أنه بالرغم من التوترات التي تشهدها منطقة شمال أفريقيا، إلا أن المغرب لا يحضر لحرب خلال السنوات المقبلة، وأن إستراتيجيته لا تتضمن الدخول في أية صراعات.

وتابع، أن التجنيد الإجباري في المغرب طبق في الستينيات، حتى عام 2007، وأن الرؤية الوطنية من تجنيدهم تتمثل في استثمار طاقات الشباب في الجوانب الإيجابية.

وصادق مجلس النواب المغربي بالأغلبية، ديسمبر/ كانون الأول، على مشروع القانون المتعلق بالخدمة العسكرية الإجبارية، التي سبق أن تخلى عنها المغرب سنة 2006، بعدما عمل بها منذ عام 1965. ومن المقرر أن يتم استقبال أول دفعة في سبتمبر/ أيلول المقبل.

بحسب القانون، ستشمل الخدمة العسكرية الإجبارية، ومدتها 12 شهرًا، الشباب والفتيات الذين تتراوح أعمارهم، ما بين 19 و25 عامًا، كما يمكن استدعاء الأشخاص حتى بلوغهم 40 عام، ويستثني من ذلك الفتيات المتزوجات، ومن لديهن أطفال، وأقرت الخدمة العسكرية الإجبارية للمرة الأولى في المغرب، عام 1966.

من ناحيتها، قالت حليمة بناوي، عضو فيدرالية الرابطة الديمقراطية لحقوق النساء بالمغرب، إن القرار ينسجم مع الاتفاقيات الدولية، والبند 19 من الدستور المغربي، وأن المساواة في المجالات كافة، هو ما يطمح إليه الشعب المغربي، وأنه لم يتم استقبال أي شكوى من الفتيات، حتى الآن.

وأضافت في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، أن تباين الآراء يسيطر على المشهد، حتى الآن، إلا أنه لم تصدر اعتراضات، بشكل مباشر، فيما يخص الفتيات.

رفض الفتيات

على الجانب الآخر، قالت الإعلامية فاطمة وشرع، إن هناك حالة من الرفض العام  بالنسبة للفتيات، وأن مواقف الجمعيات الحقوقية متضاربة حتى الآن، خاصة فيما يتعلق بالفائدة التي تعود على الفتيات من التجنيد، فيما تنتظر النسبة الأكبر لائحة العقوبات، التي يمكن أن تطبق على الفتيات، حال تخلفهن عن الخدمة العسكرية.

واعتبرت عزيزة بقالي قاسمي، رئيسة منتدى الزهراء للمرأة المغربية، أن القرار الذي اتخذته الحكومة كان في إطار الأهداف الوطنية، إلا أنه أقر بسرعة كبيرة، دون النقاش في آلية التطبيق وتهيئة المناخ لتجنيد الفتيات، والأماكن التي سيعملون بها.

تعزيز الثقة

وقالت فاطمة الزهراء بوغنبور، مستشارة منتدبة باللجنة الوطنية لرصد الخروقات بالمركز المغربي لحقوق الإنسان، إن مشروع القانون يعد بادرة مهمة، في وقتها المناسب، خاصة بعد العدد المرتفع من الشباب العاطلين عن العمل، الذي خلق الكثير من فقدان الثقة لدى الكثيرين منهم.

وأضافت أن عملية التجنيد تهدف إلى ترسيخ قيم المسؤولية والمواطنة، وتأطيرهم ضمن الأطر العسكرية المنضبطة بعد التأطير الحزبي والنقابي، وأن هذه الخدمة تضمن الحقوق والواجبات للمجندين، ضمن احتياطي القوات المسلحة الملكية، وفقًا للتشريع المعمول به حاليًا.

قد يهمك أيضا : 

كتل النيابية في البرلمان المغربي تجمع على استنكار جريمة إمليل الإرهابية

البرلمان المغربي يُصادق على مشروع قانون خصخصة منشآت عامّة

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بثينة قروي تكشّف تفاصيل أول فوج للتجنيد الإجباري في المغرب بثينة قروي تكشّف تفاصيل أول فوج للتجنيد الإجباري في المغرب



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 07:08 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر بطيء الوتيرة وربما مخيب للأمل

GMT 09:49 2018 الأربعاء ,06 حزيران / يونيو

تعرف على علامات ليلة القدر

GMT 10:57 2018 الخميس ,03 أيار / مايو

تعرف على عدد ساعات الصيام خلال رمضان 2018

GMT 12:05 2018 الجمعة ,16 آذار/ مارس

مؤشر جديد يؤكد وجود حياة في المريخ

GMT 06:31 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

"House of Hobbit" وجهتك المثالية لقضاء وقت ممتع

GMT 05:13 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

يوسف المختاري يعتبر الفوز على إيران مفتاح التأهل

GMT 04:45 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

20 مدينة على قائمة "أمازون" لاختيار إحداها كمركز ثانٍ

GMT 19:07 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

إيجارات المكاتب الفاخرة في دبي أقل من هونغ كونغ

GMT 15:00 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

فريق الراسينغ البيضاوي يفسخ عقد 6 لاعبين دفعة واحدة

GMT 19:05 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

ريال مدريد الإسباني يصل إلى نهائي مونديال الأندية

GMT 04:26 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

مونية بوستة تكشف أقرب وأنجح طريق للاندماج الأفريقي
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya