المالكي يحذر من تحوّل الانتظارات الاجتماعية للمغاربة إلى إحباط
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

المالكي يحذر من تحوّل الانتظارات الاجتماعية للمغاربة إلى إحباط

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المالكي يحذر من تحوّل الانتظارات الاجتماعية للمغاربة إلى إحباط

الحبيب المالكي رئيس مجلس النواب
الرباط - المغرب اليوم

حذر الحبيب المالكي، رئيس مجلس النواب، من الانعكاسات السلبية لعدم تفعيل التشريعات والقوانين المتعلقة بضمان الحقوق الاجتماعية ليَلمسها المواطن على أرض الواقع من خلال خدمات ترقى إلى الطموح وإلى مستوى ما يكفله الدستور من حقوق.

وقال المالكي، في افتتاح أشغال يوم دراسي حول "منظومة الحماية الاجتماعية بالمغرب"، الأربعاء بمجلس النواب، إنّ التشريعات تبعث على الطمأنينة وتعطي الأمل للناس، "لكن ينبغي أن يلمس المواطنات والمواطنون أثر هذه التشريعات، حتى لا تتحول الانتظارات والطموحات المشروعة إلى إحباط ويأس، وحتى لا يتحول هذا الإحباطُ إلى معضلةٍ بين الدولة والمجتمع".

وبالرغم من أنّ المغرب يتوفر على ترسانة قانونية هامة للحماية الاجتماعية، فإنّ المالكي يرى أن هذه الترسانة تحتاج إلى التحسين والتطوير، كما تحتاج إلى الآليات التي تجعلُها أكثرَ انسجاما، وإلى التجويد من حيث المحتوى والخدمة، منتقدا الضعف الذي تعاني منه منظومة الحماية الاجتماعية بالمغرب، علاوة على كونها لا تشمل جميع فئات المجتمع.

الهشاشة التي تعاني منها منظومة الحماية الاجتماعية بالمغرب، وعدم اشتمالها لجميع فئات المجتمع، وكذا تجزّْؤها وتعددها، عوامل تؤثر على وقعها الاجتماعي، بحسب المالكي الذي نبه إلى أن هذا الوضع "يؤدي إلى تشتت الموارد، مما يجعل أثرَ الإنفاق العمومي على الحماية الاجتماعية غيرَ ملموسٍ على النحْو المطلوب، ولا يُحدث الأَثر الـمُتوخّى على الخدمات والمداخيل".

وعزا رئيس مجلس النواب السبب الذي جعل منظومة الحماية الاجتماعية دون المستوى المطلوب من حيث النجاعة، إلى حاجتها إلى التناسق والالتقائية وتوحيد السياسات وتعبئة الموارد، مؤكدا ضرورة جعل هذه المنظومة "أداة لتقليص الفوارق الاجتماعية، لا وسيلة لتكريسها وإعادة إنتاجها، وإحدى أدوات الوقاية من الهشاشة والفقر، لا آلية لتوريثه".

وتبحث الدولة المغربية عن سبيل لتحقيق التنمية البشرية، حيث شكّل الملك محمد السادس اللجنة المكلفة بإعداد تصور بشأن النموذج التنموي الجديد، بعدما أبان النموذج المعتمد منذ سنوات عن محدودية نتائجه، باعتراف الملك نفسه.

ودعا المالكي إلى عدم اعتبار الإنفاق على الحماية الاجتماعية "كلفة زائدة"، بل ينبغي اعتباره، يضيف المتحدث "فرصة لإعادة إطلاق ديناميات جديدة في المجتمع، ونوعا من إعادة توزيع الثروة، وآلية للتضامن الفئوي بين الأجيال، واستثمارا اجتماعيا منتجا، ووسيلة لتعزيز التماسك الاجتماعي والاستقرار"، كما دعا المقاولات الخاصة إلى المساهمة في تقوية وتمويل منظومة الحماية الاجتماعية.

ويرى رئيس مجلس النواب أن استدراك الخصاص الكمّي والنوعي الذي تعاني منه منظومة الحماية الاجتماعية بالمغرب يقتضي الاهتمام بالشرائح التي تعاني أكثر من الهشاشة، من قبيل الأشخاص في وضعية إعاقة، والأطفال والنساء والمسنّين، وسكان البوادي والحرفيّين والعاطلين والطلبة.

 

قد يهمك ايضا
مجلس النواب المغربي يكشف حقيقة السماح للإسرائيليين بزيارة الممكلة
مجلس النواب في المغرب يحتضن الاجتماع الـ14 لمنظمة شبكة البرلمانيين المتوسطيين

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المالكي يحذر من تحوّل الانتظارات الاجتماعية للمغاربة إلى إحباط المالكي يحذر من تحوّل الانتظارات الاجتماعية للمغاربة إلى إحباط



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 02:07 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

"ذا أوبيروي بيتش ريزورت"يدعو ضيوفه للاستمتاع بموسم الأعياد

GMT 04:24 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

روسيا تواصل حصد الذهب في بطولة أوروبا للجمباز

GMT 18:46 2019 الجمعة ,12 إبريل / نيسان

خمسة كواكب داعمة خلال الشهر

GMT 10:10 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

بدوي يؤكّد استعداد مصر لطرح السيارات الكهربائية

GMT 04:11 2019 الأحد ,06 كانون الثاني / يناير

أهمّ وأجمل المَعالِم والوجهات السياحية في ساوثهامبتون

GMT 21:38 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

الرجاء يؤهل نناح ونغا لخوض الديربي

GMT 09:34 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجع للتزلج يقدّم الإثارة على ارتفاع 9 آلاف قدم

GMT 00:33 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

الكشف عن موعد إصدار لعبة الخيال ذات العالم الضخم Dark and Light

GMT 03:45 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

أهم المعالم السياحية المميزة في مدينة بيزا
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya