المغرب يُراهن على أزمات التحالف البوليفاري لكسب حلفاء جدد‬
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

المغرب يُراهن على أزمات "التحالف البوليفاري" لكسب حلفاء جدد‬

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المغرب يُراهن على أزمات

التحالف البوليفاري لشعوب القارة الأمريكية
الرباط - المغرب اليوم

أدت التغيّرات السياسية التي تشهدها دول التحالف البوليفاري لشعوب القارة الأمريكية، المعروف اختصارا بـ"ألبا"، إلى تغيير بوصلة الدبلوماسية المغربية صوب أمريكا اللاتينية من أجل البحث عن حلفاء جدد في المنطقة، التي لطالما كانت حاضنة وداعمة لجبهة "البوليساريو"، على خلفية الإرث الإيديولوجي الشيوعي الذي وسَم هذا التكتل الجهوي.

واستأثرت ميكانيزمات اشتغال الدبلوماسية المغربية، خلال الفترة الأخيرة، باهتمام المتتبعين في أمريكا اللاتينية، إذ نشرت الصحيفة الإكوادورية "EL COMERCIO" تقريرا مفصّلا تطرق إلى إستراتيجية المملكة في "اختراق" أمريكا اللاتينية، وتحديدا بعض دول تحالف "ألبا" التي تمرّ بأزمات سياسية قد ينتج عنها "اختفاء" الإرث اليساري، بتعبيرها.

ويمضي المغرب في اتجاه كسب حلفاء جدد في التحالف البوليفاري لشعوب أمريكا، لاسيما أن جبهة "البوليساريو" تتوفر على سفارات لها في معظم البلدان المنتمية إلى هذا التكتل، تضيف الصحيفة الإكوادورية الناطقة بالإسبانية، التي أشارت إلى كون التحالف اللاتيني يعتبر المدافع الرئيسي عن الجبهة في المنتديات الدولية.

ومع ذلك فإن التطورات السياسية الأخيرة في بوليفيا أو فنزويلا أو نيكاراغوا باتت تطرح مجموعة من التساؤلات بشأن مدى قدرة أمريكا اللاتينية على الاستمرار في كونها "العمق الإستراتيجي" لجبهة البوليساريو، توضح الصحيفة عينها، التي أكدت أن المغرب "قام بتغيير الإستراتيجية التي ينتهجها في المنطقة".

تبعا لذلك، يبرز المصدر عينه، استنادا إلى تحليلات جامعيين وخبراء في الدول اللاتينية، أن "المغرب انتقل من مرحلة المواجهة المباشرة واعتماد سياسة الكرسي الفارغ في المؤتمرات الدولية خلال ظرفية تاريخية معينة، إلى مرحلة جديدة تتميز بفتح قنوات الحوار مع البلدان التي تجمعها علاقات تاريخية مع الجبهة بغية استمالتها لصالحه".

هكذا، تورد الصحيفة أن الرباط وافقت على "التعايش" مع جبهة البوليساريو في كوبا، بعد إعادة العلاقات الدبلوماسية معها سنة 2017، إذ فتح المغرب سفارته في العاصمة هافانا. وفي سياق متصل، كشفت الجريدة وجود قنوات حوار مفتوحة بين الرباط وكيتو (عاصمة الإكوادور) لفتح التمثيلية الدبلوماسية الثنائية.

وفي الشأن الفنزويلي، أشارت الورقة التحليلية إلى أن المغرب "لم يكن محايدا في الشأن الداخلي"، ثم زادت: "عمل على الاعتراف برئيس الجمعية الوطنية، خوان غايدو، بالإضافة إلى استقباله مبعوث الرئيس الخاص في الشهر عينه، خوسيه إجناسيو غويديز. لكن رغم ذلك مازال نظام نيكولاس مادورو ممثلا في المغرب، عبر القائم بالأعمال في السفارة الفنزويلية بالرباط".

إلى ذلك، يشدد المصدر عينه على أن "المغرب ينهج إستراتيجية مزدوجة في أمريكا اللاتينية"، مشيرا إلى "التحذير الذي وجهته الحكومة المغربية لدولة بنما في حالة استمرارها في عدم الاعتراف بمغربية الصحراء، من خلال التهديد بإغلاق سفارتها بالرباط".

وسلّطت الجريدة الناطقة بالإسبانية الضوء على واقع المشهد السياسي في بعض دول التحالف البوليفاري لشعوب القارة الأمريكية، موردة: "المغرب يتريّث من أجل متابعة التطورات التي ستقع في الحكومتين الجديدتين بكل من بوليفيا وأوروغواي، إذ ستكون خطوته الموالية بهذين البلدين لتقريب وجهات النظر".

 

قد يهمك ايضا
الدبلوماسية المغربية تتحرك داخل مجلس الأمن بشأن النزاع الإقليمي
الدبلوماسية المغربية تتحرك داخل مجلس الأمن قبيل صدور التقرير نصف السنوي حول الصحراء

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المغرب يُراهن على أزمات التحالف البوليفاري لكسب حلفاء جدد‬ المغرب يُراهن على أزمات التحالف البوليفاري لكسب حلفاء جدد‬



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 10:53 2020 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

المغرب يعلن رفضه التدخل الأجنبي العسكري والسياسي في ليبيا

GMT 11:49 2019 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

حصيلة ضحايا احتجاجات العراق تقترب من 500 قتيل

GMT 02:51 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

شيرين سعيدة بنجاح "سابع جار" ودورها في "عائلة زيزو"

GMT 18:40 2016 الخميس ,11 شباط / فبراير

4 تمارين للقضاء على دهون الظهر والجانبين

GMT 18:47 2014 الثلاثاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

شوربة الباذنجان

GMT 20:05 2014 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

قفاطين المصمم محمد إسماعيل تجمع بين الرقة والتنوع

GMT 11:02 2015 الجمعة ,16 تشرين الأول / أكتوبر

"بوشويكة" يستنفر وزارة الصحة في دوار لقلوشة

GMT 02:16 2016 الإثنين ,05 كانون الأول / ديسمبر

أليساندرا أمبروسيو تظهر في ثوب قصير رائع

GMT 05:18 2017 الأربعاء ,19 إبريل / نيسان

نسرين قطروب تفاجئ جمهور المجرد بعلاقة حب بينهما

GMT 00:05 2015 الإثنين ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تضيء أهرامات الجيزة بالعلمين الفرنسي والروسي
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya