حكم الإعدام ينتظر المتهمين في تنفيذ جريمة شمهروش الإرهابية
آخر تحديث GMT 06:12:26
الجمعة 7 آذار / مارس 2025
المغرب اليوم -
أخر الأخبار

حكم الإعدام ينتظر المتهمين في تنفيذ "جريمة شمهروش" الإرهابية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - حكم الإعدام ينتظر المتهمين في تنفيذ

قتل شابتين اسكندنافيتين في المغرب
الرباط - المغرب اليوم

تبدأ في مدينة سلا، غدا الخميس، محاكمة المتهمين بقتل شابتين اسكندنافيتين بقطع رأسيهما في ديسمبر في منطقة "شمهروش" بجبال الأطلس باسم تنظيم الدولة الإسلامية، إلى جانب حوالي عشرين مشتبهاً بهم آخرين.

وتعرّضت لويزا فستيراغر يسبرسن، الطالبة الدنماركية البالغة من العمر 24 عاماً، وصديقتها النروجية مارن أولاند، 28 عاماً، للذبح وقطع الرأس ليل 16/17 ديسمبر في نقطة معزولة في الأطلس الكبير حيث كانتا تخيّمان.

ويمثل 24 متهماً أمام الدائرة الجنائية التابعة لمحكمة الاستئناف في سلا بتهم تتراوح بين "الإشادة بالإرهاب"، و"الاعتداء المتعمد على حياة أشخاص"، و"تشكيل عصابة إرهابية"، إثر هذه الجريمة التي هزت المغرب والنروج والدنمارك.

ويواجه الضالعون مباشرة في الجريمة نظرياً حكم الإعدام. وبحسب معلومات حصلت عليها وكالة فرانس برس، لن تحضر عائلتا الضحيتين ومحاموهما المحاكمة، كما لا تشكلان طرفاً مدنياً فيها.

وكانت الشابتان مولعتين بالطبيعة وتتابعان دروسا في السياحة في جامعة "بو" بالنروج، وسافرتا معا إلى المغرب في عطلة عيد الميلاد.

وانتهت رحلة الطالبتين عند سفح قمة توبقال المغطاة بالثلوج، أعلى قمم شمال إفريقيا في سلسلة جبال الأطلس الكبير، على مسافة 80 كيلومتراً عن مراكش، عاصمة المغرب السياحية.

"أعداء الله"

بعد اكتشاف الجثتين، لزمت السلطات المغربية بداية الحذر، متحدثةً باقتضاب عن "عمل إجرامي" و"آثار عنف بسلاح أبيض" على عنقي الضحيتين، لكن مسار القضية تغير بعد نشر فيديو لعملية قطع رأس إحدى الشابتين على مواقع التواصل الاجتماعي، وقد صورها أحد القتلة بواسطة هاتف محمول.

وتحدث أحد القتلة في الفيديو شديد العنف عن "أعداء الله" و"الانتقام" من أجل "الإخوة" في سوريا.

اقرأ أيضًا :

العثور على جثة ستّينية مكبلة في منزلها قرب تاونات

وانتشرت صور القتل على الإنترنت، وقررت الشرطة الدنماركية ملاحقة 14 شخصا للاشتباه بقيامهم ببثّ الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي.

في أعقاب ذلك، نشر فيديو آخر يظهر فيه الأشخاص الذين يشتبه بأنهم القتلة يبايعون زعيم تنظيم الدولة الإسلامية، أبو بكر البغدادي، وخلفهم راية التنظيم.

ومنذ اكتشاف الجثتين، بدأت الشرطة ملاحقة القتلة. وسرعان ما أوقف مشتبه به في إحدى ضواحي مراكش، وبعد ثلاثة أيام ألقي القبض على ثلاثة آخرين كانوا يحاولون مغادرة المدينة في حافلة.

وتتراوح أعمار المشتبه بهم بين 25 و33 عاماً، جميعهم كانوا يعيشون في أحياء محرومة من مراكش حيث يعانون من الضيق الاجتماعي. وقد وصفهم المحققون بأنهم يتحدرون من أوساط فقيرة ومستواهم التعليمي "متدنٍ جداً" وكانوا "يعتاشون من أعمال بسيطة"، بحسب المحققين.

ويصفهم أقرباؤهم بأنهم اعتنقوا السلفية حديثا. وبحسب المحققين، فإن "خليتهم الإرهابية"، التي تستلهم إيديولوجية تنظيم الدولة الإسلامية، لم تكن على "تواصل" مع قادة لعمليات التنظيم في سوريا والعراق. كما أن تنظيم الدولة الإسلامية لم يعلن مسؤوليته عن عمليتهم.

إسباني سويسري "متطرف"

ويعتقد أن قائد الخلية هو عبد الصمد الجود، وهو بائع متجول يبلغ من العمر 25 عاماً، أعلنه رفاقه "أميراً" عليهم. ويحاكم الموقوفون العشرون الآخرون، الذين يمثُلون في سلا، لصلتهم بالقتلة.

ومن بينهم كيفن زولر غويرفوس، وهو إسباني سويسري يعيش في المغرب، ويعتقد أنه درّب المشتبه بهم الرئيسيين على استخدام تطبيق مشفّر للتراسل، و"على إطلاق النار"، وشارك في تجنيد آخرين، بحسب المحققين.

ودفع غويرفوس ببراءته أمام قاضي التحقيق في قضايا الإرهاب.

وفي أعقاب مقتل السائحتين، حوكم مواطن سويسري آخر بشكل منفصل وحكم عليه بالسجن عشر سنوات في منتصف أبريل لإدانته بـ"تشكيل عصابة إرهابية" ولعلاقاته بشبكة متطرفين أخرى.

وبقيت المملكة حتى العام الماضي في منأى عن أعمال العنف المرتبطة بتنظيم الدولة الإسلامية، لكنها شهدت سابقاً هجمات وتفجيرات في الدار البيضاء في 2003، تسببت في مقتل 33 شخصاً، واعتداء في مراكش عام 2011، قتل فيه 17 شخصاً.

وكان لاعتداءات الدار البيضاء، التي نفذتها مجموعة من 12 انتحارياً من سيدي مؤمن، أحد أحياء الصفيح في عاصمة المغرب الاقتصادية، وقع شديد على الرأي العام المغربي.

ومنذ ذلك الحين، شدد المغرب إجراءاته الأمنية وقوانينه، كما عزز تعاونه الدولي في مجال مكافحة الإرهاب وباشر برنامجا لإعادة هيكلة الحقل الديني.

وأطلقت على الإنترنت عرائض تطالب بحكم الإعدام على قاتلي الشابتين الاسكندنافيتين.

وما تزال أحكام الإعدام تصدر في المغرب، لكنّ تنفيذها مجمد منذ 1993، ويدور نقاش حول إلغاء هذه العقوبة

قد يهمك أيضًا :

انطلاق عملية ترقيم الأغنام المعدة لعيد الأضحى في المغرب

عناصر الدرك الملكي تعتقل أكبر تاجر "أقراص مهلوسة" في المغرب

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حكم الإعدام ينتظر المتهمين في تنفيذ جريمة شمهروش الإرهابية حكم الإعدام ينتظر المتهمين في تنفيذ جريمة شمهروش الإرهابية



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 23:27 2017 الأحد ,11 حزيران / يونيو

تهريب 14 كلغ من الذهب الخام في اتجاه ليبيا

GMT 06:09 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على حيل مميزة لاستخدام المكياج بطرق مختلفة

GMT 02:25 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

تجنب آثار شرب الكحول في حفلات الكريسماس

GMT 01:53 2015 الأحد ,27 أيلول / سبتمبر

القرفة تقلل الحموضة وتساعد في عملية الهضم

GMT 14:15 2017 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

أهم قواعد إتيكيت وضع البروش لتسحري القلوب بأناقة ملفتة

GMT 12:59 2012 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

نمر جائع يقفز في المياه من أجل الطعام

GMT 10:15 2017 الأحد ,08 تشرين الأول / أكتوبر

رحلة لتأمل الحياة البرية وقضاء ليلة في عش الطيور

GMT 03:39 2016 الإثنين ,17 تشرين الأول / أكتوبر

مصور بريطاني يكشف مأساة النسور بكاميرته
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya