تعطّل الكاميرات وغياب البرلمانيين يخدش صورة مجلس المستشارين
آخر تحديث GMT 08:40:10
المغرب اليوم -

تعطّل الكاميرات وغياب البرلمانيين يخدش صورة مجلس المستشارين

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تعطّل الكاميرات وغياب البرلمانيين يخدش صورة مجلس المستشارين

مجلس المستشارين المغربي
الرباط - المغرب اليوم

تحولت جلسات مجلس المستشارين الأسبوعية المخصصة لمساءلة أعضاء الحكومة إلى مهزلة حقيقية بفعل استمرار تعطل أجهزة عمل الكاميرات وجهاز البث التلفزي وغياب شبه تام للمستشارين البرلمانيين عن الجلسات العامة، الأمر الذي خلف موجة غضب واسعة لدى أعضاء الغرفة الثانية، الذين دعوا إلى ضرورة فتح تحقيق بخصوص ما يروج عن خبايا صفقة أجهزة الصوت.

واحتج أعضاء الفرق البرلمانية، في الجلستين الماضيتين، على استمرار توقف البث التلفزي لجلسة الأسئلة الشفوية وحجب صور البرلمانيين والوزراء والاكتفاء بسماع أصواتهم فقط، مع تركيز الكاميرا على منصة رئيس الجلسة.

وفي جلسة الثلاثاء الماضي، تفاجأ المستشارون باستمرار تعطل كاميرات القاعة الرئيسية بالمجلس، وهو ما دفع عبد الحميد الفاتيحي، عضو الفريق الاشتراكي، إلى المطالبة بنقل جلسات الأسئلة الأسبوعية إلى قاعة مجلس النواب.

كما شهدت الجلسة ذاتها غيابا فضيعاً للمستشارين البرلمانيين؛ إذ من أصل 120 عضوا حضر فقط 16 مستشارا برلمانيا، وأثارت الجلسة سخرية واسعة على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصا عندما ظهر الناطق الرسمي باسم الحكومة الوزير المكلف بالعلاقة مع البرلمان، مصطفى الخلفي، يخاطب كراس فارغة.

وفي الوقت الذي نجح فيه مجلس النواب في التقليل من ظاهرة غياب البرلمانيين بعد شروعه مؤخرا في سياسة الاقتطاع من الأجر وفضح المتغيبين في جلساته العمومية، فشل رئيس مجلس المستشارين، حكيم بنشماش، في ضبط حضور المستشارين في الجلسات العامة.

وتنص المادة 163 من النظام الداخلي لمجلس النواب على الاقتطاع من التعويضات الشهرية الممنوحة للعضو المتغيب بحسب عدد الجلسات التي وقع خلالها التغيب بدون عذر مقبل، لكن مصادر برلمانية أكدت لهسبريس أن بنشماش لم يفعل هذا القرار إلى يومنا هذا.

المستشارة البرلمانية رجاء كساب، عن مجموعة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، أكدت أن مسألة الغيابات أصبحت ظاهرة كارثية بمجلس المستشارين، مشيرة إلى أن فريقها طالب في الدورة الماضية بتفعيل النظام الداخلي بالاقتطاع من أجور المتغيبين كما هو الشأن بالنسبة لمجلس النواب.

وأضافت رجاء في تصريح لهسبريس: "لا يعقل استمرار هذا الوضع، في كل جلسة عمومية نقوم بِعدِّ عدد البرلمانيين الحاضرين وهم على رؤوس الأصابع"، وأوردت أن مجموعة "السي دي تي" طالبت بتقليص مدة التوقيت بالنسبة لمداخلات الفرق التي تشهد أكثر الغيابات ما دام أن الاقتطاع من الأجر والتعويضات لا يفعل.

وأشارت المتحدثة إلى أن صورة المؤسسة البرلمانية مع هذا الوضع بمجلس المستشارين، "تزداد تدمرا لدى الرأي العام المغربي، وبالتالي على رئاسة مجلس المستشارين أن تتخذ إجراءات عاجلة للحد من ظاهرة تغيب البرلمانيين".

ويضطر مجلس المستشارين إلى المصادقة على مشاريع قوانين مهمة بمن حضر، خصوصا في اللجان البرلمانية حيث يتم تمرير قوانين بتصويت عضويين أو ثلاثة أعضاء. وتطالب بعض الفرق البرلمانية بتغيير ذلك بداعي أنه لا يمكن أن يتم تشريع قوانين بأقل من 50 في المائة من عدد أعضاء المجلس أو اللجان.

من جهته، أوضح نبيل الشيخي، رئيس فريق العدالة والتنمية بمجلس المستشارين، أن بعض الصور التي راجت بخصوص قلة الحضور في الجلسة السابقة هي "غير صحيحة"، لكنه أكد أن استمرار العطب في أجهزة الصوت هو ما زاد من سوء تدبير جلسة الثلاثاء.

وأشار الشيخي، في تصريح لهسبريس، إلى أنه بعد تقليص عدد أعضاء مجلس المستشارين دستوريا من 270 عضوا إلى 120 باتت القاعة المخصصة للجلسات أكبر بكثير من عدد المستشارين حتى وإن حضروا جميعاً.

وبخصوص العطب في أجهزة الصوت، أوضح الشيخي أن "المشكل يتعلق بتقادم الأجهزة المتهالكة، وهو ما كان يتطلب مبادرة استباقية لإصلاحها، لكن ذلك مع الأسف الشديد لم يتم"، وأكد أن تعطل هذه الأجهزة في مؤسسة دستورية "خطأ جسيم، وليس طبيعيا أن نسقط في هذه الوضعية السيئة التي تنقل إلى الرأي العام على التلفزة".

مصادر هسبريس من المستشارين أكدت وجود خلافات بين أعضاء مكتب المجلس بخصوص صفقة عمومية لشراء معدات جديدة تقدر بنحو ملياري درهم، أسالت لعاب بعض المكونات السياسية بالمجلس التي طالب بمنحها إلى شركات مقربة منها، قبل أن يتم تعليق الصفقة.

وعلى إثر ذلك، راسلت فرق برلمانية بنشماش من أجل فتح تحقيق في أسباب تعطل الأجهزة وحقيقة الصفقة التي يتحدث عنها الجميع بالغرفة الثانية.

قد يهمك أيضًا :

مجلس الحكومة المغربية يُصادق على مقترح تعيينات في مناصب عليا

حكيم بنشماش يستدعي وزراء مغاربة لتقديم حصيلتهم في مُحاربة الفقر

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعطّل الكاميرات وغياب البرلمانيين يخدش صورة مجلس المستشارين تعطّل الكاميرات وغياب البرلمانيين يخدش صورة مجلس المستشارين



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 17:01 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

مشاريع "زايد الخيرية" في كينيا تبلغ 92 مليون درهم

GMT 11:53 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تفادي هذه الأخطاء في ديكور ورق الجدران ‏

GMT 08:14 2020 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

البابا فرانسيس يعتذر بعد واقعة ضرب يد امرأة ويكشف السبب

GMT 19:33 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

دار ريم عكرا تطلق فساتين زفاف مميزة التصميم لخريف 2018

GMT 04:48 2019 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طقس الخميس بالمغرب : غائم بارد ولا أمطار بمختلف المناطق

GMT 05:24 2019 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

شيريهان الدسوقي تكشف طرق التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعي

GMT 14:50 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمير مولاي هشام ينشر صورة له وهو في إحدى محطات القطار

GMT 04:04 2018 السبت ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تدشين أطول برج في العالم في العاصمة الإدارية

GMT 05:24 2018 السبت ,20 تشرين الأول / أكتوبر

بعوي يُوقِّع اتفاقيات مع حاملي المشاريع التكنولوجية

GMT 10:51 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

محمد الباز يقدم حلقة خاصة عن حصاد جولة السيسي فى أميركا

GMT 03:22 2018 الأحد ,23 أيلول / سبتمبر

فخامة مطعم Fume العصري في فندق Manzil Downtown

GMT 19:33 2018 الجمعة ,31 آب / أغسطس

سيخيب ظنّك أكثر من مرّة بسبب شخص قريب منك

GMT 05:20 2018 الأربعاء ,22 آب / أغسطس

تمتعي بروعة الطبيعة في "Marlon Brando" في تاهيتي
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya