باحثون يدعون إلى الضبط القانوني لتسليم رخص الأهلية للسياقة‬
آخر تحديث GMT 08:40:10
المغرب اليوم -

باحثون يدعون إلى الضبط القانوني لتسليم رخص الأهلية للسياقة‬

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - باحثون يدعون إلى الضبط القانوني لتسليم رخص الأهلية للسياقة‬

اجتماع الباحثين
الرباط - المغرب اليوم

سلّط العديد من الخبراء والباحثين في مجال السلامة الطرقية الضوء على تيمة حوادث السير على الطرق في بلدان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مشيرين إلى التزايد المطرد لهذه الفواجع الإنسانية التي تهدد الاستقرار المجتمعي، ومؤكدين أن الفحص الطبي الإجباري للحصول على رخصة السياقة يضطلع بأهمية كبرى لتفادي حوادث السير، لكن هذه الاختبارات الطبية التي تُجرى في جميع بلدان العالم تظل غير معروفة لدى السائقين بالمنطقة العربية، بتعبيرهم.

ونبّه الباحثون في المجال، خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدولي للصحة والسلامة الطرقية، المُنظم بمدينة الدار البيضاء على مدى يومين، الجمعة، تحت شعار "أية صحة لسياقة أفضل..حماية لحياتنا وحياة الآخرين؟"، إلى السلوكيات الخطيرة التي يقوم بها السائقون في المدارات الطرقية، لافتين في الآن ذاته إلى الأمراض الصحية التي من شأنها أن تؤثر على الأهلية للسياقة بالمغرب.

في هذا الصدد قال خالد الشرقاوي، الكاتب العام لوزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، إن "موضوع السلامة الطرقية لا يحظى بالعناية اللازمة، خصوصا ما يتعلق بالسلوكيات والممارسات"، مبرزا أن "المجال شبه مغيّب على مستوى الأبحاث والدراسات في الجامعات؛ ذلك أن التراكم النوعي سيُمكن من بناء قوة اقتراحية".

وأوضح المسؤول عينه، الذي تلا كلمة الوزير الوصي على القطاع الذي لم يتمكن من حضور الجلسة الافتتاحية، أن "المؤتمر يندرج ضمن المجهودات الرامية إلى استثمار مختلف الروافد بغية تأطير سلوكيات المواطنين، ويشكل أيضا فرصة لتعزيز الشراكة مع الفعاليات المدنية لتكريس ثقافة جديدة من شأنها مواجهة الآفات التي تطرحها".

من جهته، أكد بناصر بولعجول، مدير الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية، أن "الحدث الدولي يهدف إلى إبراز العلاقة الكامنة بين الأهلية الصحية والسلامة الطرقية"، مردفا: "نطمح إلى إبراز أن الأهلية للسياقة لا تقتصر فقط على الأهلية البصرية، بل تتجاوز ذلك إلى الحديث عن بقية الأمراض التي قد يعاني منها الشخص، ومن ثمة لن تؤهله للسياقة الآمنة".

وشدد بولعجول، في تصريح أدلى به لجريدة هسبريس الإلكترونية، على أن "المؤتمر يتناول مختلف الجوانب المرتبطة بالأهلية النفسية والصحية"، مضيفا: "يحضر معنا أطباء من مختلف التخصصات في 15 دولة أجنبية، بغية تقاسم التجارب والخروج بتوصيات من شأنها أن تساعد على إعداد خارطة طريق لتأطير قطاع منح الأهلية للسياقة وفق المعايير المتعارف عليها دوليا".

وأشار مدير الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية إلى تخصيص المنظمة الدولية للوقاية الطرقية جائزة عالمية لتشجيع البحث العلمي، إذ عبّر عن هذه النقطة بالقول: "يتميز الملتقى الدولي بإفراد جائزة دولية أطلقتها الأميرة عبير بنت عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، وذلك بغرض تعزيز الأبحاث العلمية والأكاديمية التي تخص تيمة السلامة الطرقية".

من جهتها، أوردت انتصار فلمبان، رئيسة شؤون الأسرة في المنظمة العربية للسلامة المرورية بالمملكة العربية السعودية، أن "المؤتمر الدولي شهد مشاركة متميزة للعديد من المهتمين وأصحاب القرار والباحثين الدوليين في مجال السلامة المرورية"، وزادت: "يتعلق الأمر بمؤتمر هادف سيتم تتويجه بتوصيات فعالة نتمنى أن تتجسد على أرض الواقع".

وأبرزت ممثلة الأميرة السعودية في الملتقى الدولي أن "المبادرة العالمية التي أطلقتها عبير بنت عبد الله بن عبد العزيز آل سعود عبارة عن جائزة للبحث العلمي في مجال السلامة الطرقية، لأن أغلب الأسر في المنطقة العربية متضررة من ويلات الحوادث المرورية، وما يترتب عنها من آثار اقتصادية واجتماعية ونفسية".

النائب الأول لرئيس المنظمة الدولية للوقاية الطرقية تفاعل مع الموضوع قائلا: "كل دول العالم معنية بهذه الآفة المجتمعية التي تهدد أمن الأسر"، مشيرا إلى أن "الوقاية لا غنى عنها لتفادي حوادث السير، بالموازاة مع تعديل مختلف القوانين ذات الصلة، وكذلك أهمية الوعي لدى المواطنين والمهنيين بخطورة الظاهرة التي لها أبعاد اقتصادية واجتماعية".

"يجب التعامل بصرامة مع تسليم رخص الأهلية للسياقة"، يقول المسؤول الدولي، الذي دعا الأطباء إلى "التحلي بالحزم وروح المسؤولية في هذا الموضوع الحساس، لأن الأمر يتعلق بشهادة تثبت مدى قدرة المواطن على السياقة لتفادي حوادث الطرق"، موضحا أن "الحكامة الجيدة وتعديل السياسات العمومية والمقاربة التشاركية كلّها وسائل ناجعة للتخفيف من حدة الحوادث المميتة".

 

قد يهمك ايضا
المغرب يحل في المرتبة العاشرة في أقوى قوة جوية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا
مصر تمتلك أكبر قدرة من طاقة الرياح في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

باحثون يدعون إلى الضبط القانوني لتسليم رخص الأهلية للسياقة‬ باحثون يدعون إلى الضبط القانوني لتسليم رخص الأهلية للسياقة‬



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 10:45 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج السرطان

GMT 07:08 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

دراسة حديثة تكشف عن طُرق جديدة لعلاج "ألزهايمر"

GMT 04:19 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

تكتيك مثير للإفلات والهرب من الأسود والفهود

GMT 06:13 2017 الأحد ,31 كانون الأول / ديسمبر

فيليب ستاين تقدم تشكيلة فريدة من أساور "هوريزون"

GMT 04:03 2017 السبت ,30 كانون الأول / ديسمبر

دونالد ترامب يُشدّد على عدالة وإنصاف القضاء الأميركي

GMT 21:39 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

​ساكنو مدينة جرادة يُطالبون ببديل اقتصادي منعش للمنطقة

GMT 04:16 2017 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

دونالد ترامب يتحدث عبر موقع "تويتر" عن كتاب جديد لحملته

GMT 08:41 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

مجسم قذيفة يُثير الرعب في صفوف ساكنة منطقة ابن أمسيك

GMT 16:13 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يستدعي سفراء الدول العظمى بسبب قرار دونالد ترامب

GMT 08:57 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

سيرين عبد النور تكشف سبب حذف "إذا بدك ياني"

GMT 19:44 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

أفكار مميزة للتغلب على ديكور غرف الضيقة

GMT 17:33 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

"مانشستر يونايتد" ينجح في الفوز على "برايتون" بهدف وحيد

GMT 23:37 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"المصباح" يُقر ضمنيًا بضعف حكومة العثماني

GMT 10:47 2013 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

كولينز أنيقة ومثيرة في بلوزة شفافة وملابس جلدية
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya