أوضاع مدينة الفقيه بن صالح تدفع سكّانا للاحتجاج
آخر تحديث GMT 08:40:10
المغرب اليوم -

أوضاع مدينة الفقيه بن صالح تدفع سكّانا للاحتجاج

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أوضاع مدينة الفقيه بن صالح تدفع سكّانا للاحتجاج

احتجاجات سكان الفقيه بن صالح
الرباط - المغرب اليوم

تظاهر، مساء السبت، عدد من سكان الفقيه بن صالح، مؤازرين من طرف هيئات حقوقية وسياسية وفعاليات جمعوية، احتجاجا على ما آلت إليه الأوضاع بالمدينة خلال السنوات الأخيرة، حسب تصريحات حصلت عليها هسبريس.

وردد المحتجون، خلال هذه الوقفة، شعارات سياسية من قبيل: "مبديع ارحل".. و"اللجان ها هي.. والمحاسبة فينا هي"، و"فين تعيش يا مسكين.. والمعيشة دارت جنحين"، و"التغيير اللي كاين هو الرشوة والكوكايين"، و"العهد الجديد باي باي.. والرشوة بطاي طاي"، و"الله عليك يا مغرب.. الموتى في القوارب"..

وتأتي هذه الوقفة الاحتجاجية، حسب الرايف المولودي، مستشار سابق وفاعل جمعوي، "نتيجة تردي الأوضاع بالفقيه بن صالح، خاصة على مستوى بعض المشاريع، التي انطلقت بها الأشغال منذ سنة 1997 ولم تنته بعد، كما هو الشأن بالنسبة إلى شارع علال بن عبد الله، أو ما يسمى بشارع المليارات، وكذلك من أجل إثارة موضوع ظاهرة استفحال احتلال الملك العمومي، ووضع السوق المُغطى قرب "جوطية"، والإشارة إلى حالة عدد من النقط السوداء بالمدينة، التي لم يتم التدخل بشأنها دونما سبب يذُكر، ولإثارة الوضع الخطير الذي تعرفه "الجوطية" في غياب مراقبة مستمرة من طرف الجهات المختصة".

من جهته، قال صالح الزاير، الفاعل النقابي والسياسي، ، إن هذه الوقفة جاءت للتعبير عن التذمر الناتج عن عدة ممارسات، سواء على مستوى التسيير الإداري بالجماعة أو على مستويات أخرى، منها القطاع الصحي والكهرباء والماء وضعف البنيات التحتية لعدد من الأحياء بالمدينة.

وأكد الزاير أن مشاركة الهيئات السياسية والحقوقية والنقابية في هذه الوقفة الاحتجاجية هي تضامن لا مشروط مع الفئات المقهورة والهشة بالمدينة، التي تضررت كثيرا مما وصفه رِدة في بعض الخدمات ذات الصلة بقطاع النظافة والبيئة والفضاءات الرياضية والثقافية والترفيهية.

وأبرز أحد الحقوقيين، في كلمته خلال هذه الوقفة، أن الهيئات المشاركة في الوقفة تطالب بإطلاق سراح كافة المعتقلين، وتوقيف كافة المحاكمات في حقهم، ورفع كل أشكال التضييق، الذي تتعرض له تنظيمات وفروع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالمغرب.

وأشار المتدخل ذاته إلى ما أسماه "غياب سياسة واضحة" على المستوى المحلي، قائمة على المقاربات التشاركية، وإلى انعدام المخططات التنموية، وتنامي احتلال الملك العمومي، وتعثر بعض المشاريع التي أنفق عليها المجلس الجماعي الملايين، على حد تعبيره.

وأضاف أن المستفيدين من القرية الحرفية بالفقيه بن صالح لا يمتون بصلة إلى هذه الحرف، وأن هناك شبهة تلاعبات وتسلط في استغلال المشروع، محذرا من تنامي الفقر والهشاشة، وتزايد عدد المهمشين والأشخاص في وضعية صعبة بالمدينة، واستفحال ظاهرة المخدرات والممارسات الإجرامية.

كما تطرق المتدخل ذاته إلى ظاهرة تردي الخدمات الصحية بالمستشفى الإقليمي، واستمرار الهدر المدرسي، وضعف الأنشطة الهادفة مقارنة بالأنشطة المستهلكة المبتذلة، كأسلوب لهدر المال العام، مشيرا إلى خطورة ما يتعرض له محاربو القوات المساعدة من تهديد تحت يافطة المنفعة العامة، وإلى تردي الوضع البيئي، وتزايد عدد المعطلين بالمدينة نتيجة غياب مشاريع تنموية قادرة على تقديم حلول بديلة.

وانتهت الوقفة الاحتجاجية بالإعلان عن كونها ليست سوى صرخة أولية ستتلوها أشكال نضالية أكثر تصعيدا، وأنه في حال استمرار الوضع على ما هو عليه ستكون هناك مسيرة نحو الرباط من أجل الكشف عن حقيقة الوضع الاجتماعي والاقتصادي بعاصمة بني عمير.

 

قد يهمك ايضا
عامل إقليم الفقيه بن صالح يعطي انطلاقة الحملة الوطنية لتنمية الطفولة المبكرة
عامل الفقيه بن صالح يُوجِّه رسالة غاضبة وصارمة لأصحاب سيارات الإسعاف

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أوضاع مدينة الفقيه بن صالح تدفع سكّانا للاحتجاج أوضاع مدينة الفقيه بن صالح تدفع سكّانا للاحتجاج



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 10:45 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج السرطان

GMT 07:08 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

دراسة حديثة تكشف عن طُرق جديدة لعلاج "ألزهايمر"

GMT 04:19 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

تكتيك مثير للإفلات والهرب من الأسود والفهود

GMT 06:13 2017 الأحد ,31 كانون الأول / ديسمبر

فيليب ستاين تقدم تشكيلة فريدة من أساور "هوريزون"

GMT 04:03 2017 السبت ,30 كانون الأول / ديسمبر

دونالد ترامب يُشدّد على عدالة وإنصاف القضاء الأميركي

GMT 21:39 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

​ساكنو مدينة جرادة يُطالبون ببديل اقتصادي منعش للمنطقة

GMT 04:16 2017 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

دونالد ترامب يتحدث عبر موقع "تويتر" عن كتاب جديد لحملته

GMT 08:41 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

مجسم قذيفة يُثير الرعب في صفوف ساكنة منطقة ابن أمسيك

GMT 16:13 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يستدعي سفراء الدول العظمى بسبب قرار دونالد ترامب

GMT 08:57 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

سيرين عبد النور تكشف سبب حذف "إذا بدك ياني"

GMT 19:44 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

أفكار مميزة للتغلب على ديكور غرف الضيقة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya