ندوة توصي بتنظيم المسؤولية عن الخطأ القضائي
آخر تحديث GMT 08:40:10
المغرب اليوم -

ندوة توصي بتنظيم المسؤولية عن الخطأ القضائي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ندوة توصي بتنظيم المسؤولية عن الخطأ القضائي

ندوة توصي بتنظيم المسؤولية عن الخطأ القضائي
الرباط - المغرب اليوم

خلصت ندوة حول "الخطأ القضائي"، احتضنتها المحكمة الابتدائية لوادي زم وأطرها عدد من المهتمين والمتدخلين في المنظومة القضائية والجامعية والحقوقية، إلى ضرورة "السعي إلى سن قانون إطار ينظم مسؤولية الدولة عن الخطأ القضائي، ويضم المفاهيم الأساسية والقواعد الموجهة في إقرار المسؤولية، ويبين بشكل واضح معايير الخطأ القضائي وطبيعته وخصوصياته في علاقته بالخطأ التأديبي وحدود التعويضات المستحقة لجبره؛ في سبيل تحقيق الوحدة والانسجام بين مختلف الأحكام القضائية الصادرة بشأنه".

وجاء في التوصيات المنبثقة عن الندوة أن مبدأ استقلال السلطة القضائية كمبدأ من المبادئ الكونية والدستورية لا يتنافى مع إقرار مسؤولية الدولة عن الأخطاء القضائية ضمانا للشرعية ولحسن سير العدالة"، وأن "الإقرار الدستوري بالخطأ القضائي كفيل بخلق الشعور لدى الفاعل القضائي بقبول المساءلة حماية للمساواة وسيادة القانون؛ وبضرورة الانقياد إلى مبادئ الحكامة الجيدة وقواعد المحاكمة العادلة".

وأشارت الندوة، المنظمة من طرف المحكمة الابتدائية بوادي زم وهيئة المحامين بخريبكة بشراكة مع ماستر القانون المدني الاقتصادي بكلية الحقوق السويسي بالرباط ومجلة محاكمة، إلى أن "إقرار استقلال السلطة القضائية واستقلال النيابة العامة يقتضي وجوبا السعي إلى ملاءمة أحكام مسطرة المراجعة في قانون المسطرة الجنائية مع المستجدات الدستورية والتشريعية".

وأكدت الندوة على "السعي إلى تكريس ضمانات تشريعية قوية وصلبة بشأن قرينة البراءة وقواعد الحراسة النظرية، مع تعديل مقتضيات قانون المسطرة الجنائية بما يضمن توسيع نطاق بدائل الاعتقال الاحتياطي ومجال حقوق الدفاع"، وأن "تحصين الممارسة القضائية من الأخطاء القضائية رهين بإعداد سياسة جنائية ذات أبعاد حقوقية وبمراجعة مقتضيات القانون الجنائي، بما يستجيب إلى مطلب توسيع نطاق التدابير الوقائية والعقوبات البديلة في مواجهة مرتكبي الأفعال الجرمية".

وأشارت التوصيات إلى أن "مساهمة بعض الفاعلين والمتدخلين في إنتاج العمل القضائي يتطلب التفكير في آلية تشريعية تعطي للمحكمة إمكانية تقدير مدى مساهمة كل طرف في تحقق الخطأ القضائي، بالشكل الذي يجعل تقدير المسؤولية تقديرا مبنيا على التجرد والموضوعية في إقرار مبدأ المحاسبة"، وأن "تقدير الخطأ القضائي وإقرار المسؤولية على ضوئه رهين باستحضار مبدأ الملاءمة بين ضرورة مكافحة الجريمة والحفاظ على النظام العام، وبين مطلب حماية حقوق المتهمين والمشتبه فيهم، وضمان حريات الضحايا".

وسجلت الندوة ضمن توصياتها ضرورة "السعي إلى رفع الارتباك الحاصل بشأن الجهة المختصة للنظر في دعاوى المسؤولية عن الأخطاء القضائية؛ مع إسناد الاختصاص إلى الغرفة الإدارية بمحكمة النقض للنظر في الاستئنافات الموجهة ضد الأحكام الصادرة عنها توخيا لتوحيد العمل القضائي ولإقرار الأمن القضائي".

 

قد يهمك ايضا
مجلس السلطة القضائية المغربي يؤكد أنه يلتزم بالشفافية ويحرص على أداء مهامه
الرميد يمثل أمام محكمة النقض بتهمة المساس بالسلطة القضائية

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ندوة توصي بتنظيم المسؤولية عن الخطأ القضائي ندوة توصي بتنظيم المسؤولية عن الخطأ القضائي



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 22:02 2016 الثلاثاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الاسكتش الكوميدي "الملبوس" عن عالم الجن في برنامج "snl بالعربي"

GMT 19:00 2015 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار ومواصفات مازدا CX5 2016 في المغرب

GMT 09:59 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

أمينة خليل تُثير إعجاب جمهورها بصورتها في "الجيم"

GMT 13:10 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

منزل الممثلة هيلاري سوانك للبيع مقابل 12 مليون دولار أمريكي

GMT 19:26 2017 السبت ,16 أيلول / سبتمبر

"إلعب إلعب" أغنية سناء محمد الجديدة على يوتيوب

GMT 05:12 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تطوير منازل صينية مستدامة تستيطع مواجهة الزلازل

GMT 02:17 2016 الأربعاء ,19 تشرين الأول / أكتوبر

الأحذية طويلة الساق تستمرّ في غزو الأسواق شتاء 2017
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya