ممثلو الديانات السماوية يدينون مقتل سائحتين في منطقة إمليل
آخر تحديث GMT 08:40:10
المغرب اليوم -

ممثلو الديانات السماوية يدينون مقتل سائحتين في منطقة "إمليل"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ممثلو الديانات السماوية يدينون مقتل سائحتين في منطقة

ممثلو الديانات السماوية في المغرب
الرباط - المغرب اليوم

شدّدت الطائفتين اليهودية والمسيحية المقيمتين في المغرب على أن "الحادث لن يغير شيئًا في الإشعاع الثقافي والديني للمملكة"، وذلك في الوقت الذي وجَّهت فيه وسائل الإعلام الدولية، لاسيما المنابر النرويجية والإسكندنافية، انتقادات لاذعة إلى الفاجعة الإنسانية التي ارتُكِبت في منطقة إمليل في إقليم الحوز، بعدما تأكد أن الدافع الإرهابي يقف وراء الجريمة، ليعود بذلك نقاش النموذج الديني المغربي إلى الواجهة.

اقرأ أيضًا:تفاصيل جديدة بشأن هوية المُتورطين في جريمة قتل سائحتين في مراكش

وقال كريستوبال لوبيز روميرو، رئيس أساقفة مدينة الرباط، إن "الحادث الذي وقع في شمهروش ضواحي مراكش مُدان وغير مقبول، لأنه يحول دون إشعاع ثقافة السلام وقيم التسامح، لكن رغم ذلك فلن يُغطي على الحب الذي يكنه ملايين المغاربة للأجانب".

وأضاف لوبيز روميرو، في تصريح أدلى به لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن "الفاجعة الإنسانية يجب أن تُسْتغل في تشجيع ثقافة السلم بين المواطنين، الأمر الذي يستدعي العمل بجهد قصد تعزيز العيش المشترك في القادم من الأيام، وما يتعلق بالأخوة الإنسانية العابرة للديانات بشكل أخص".

وأكد الأب كريستوبال لوبيز روميرو، الذي جرى تنصيبه رئيسا لأساقفة الرباط بكاتدرائية سان بيير خلال منتصف مارس الماضي، أن "هذه الأفعال السيئة ينبغي ألا تُحبطنا في الحقيقة، لأنه وجب تضافر الجهود بغية إبراز التعدد الديني والغنى الثقافي للمملكة، باعتبارها تجسد نموذج تلاقح الديانات والحضارات".

وأبرز الحاخام ليفي بانون، رئيس جمعية شباب الطائفة اليهودية "لوبافيتش" بالمغرب، على هامش ندوة نظمتها جمعية "ماروكان بلورييل" بمدينة الدار البيضاء، أمس الأربعاء، أن "النموذج المغربي يظل منيرا ولا يمكن إطفاء هذا النور الداخلي، لأنه وسيلة أساسية من أجل العيش المشترك وتعزيز قيم التسامح"، مشددا على أن "الناس إخوة بغض النظر عن انتماءاتهم أو أجناسهم أو أديانهم، فالمعاملة الإنسانية تبقى فوق كل اعتبار".

وأوضح عبد الله الشريف الوزاني، الباحث في الدراسات الإسلامية في جامعة محمد الخامس بالرباط، أن "المغرب نجح إلى حد ما في بناء نموذج يخصُّه، صار يؤخذ مرجعا أساسيا للتدين الصحيح في سائر البلدان، إلا أنه توجد الاستثناءات دائما، ولعل الاستثناء يؤكد القاعدة، بحيث نلحظ تزايد عدد السياح سنة تلو أخرى، ولا تقع هذه الانحرافات إلا نادرا، ما يعني أن النموذج المغربي ناجح، لكن ليس بنسبة مائة في المائة".

وزاد الدكتور الوزاني، في تصريح لهسبريس: "يجب أن نبقى حريصين ومنتبهين لمثل هذه الحالات، التي يمكن أن تشوه سمعة المغرب وتنال من صورة الإسلام في تدين المغاربة، وهي ناصعة بيضاء طيّبة ومقبولة عند الجميع. لذلك يجب الحرص على الحفاظ عليها، من خلال آليات عدة، أهمها التربية والتوجيه، ثم المقاربة الأمنية التي تضمن استقرار البلد، وتحميه من كل الدواخل التي يمكن أن تهدد استقراره".

قد يهمك المزيد :توقيف شخصين آخرين على خلفية قتل سائحتي إقليم الحوز


العثور على جثتين لسائحتين نرويجية ودنماركية إقليم الحوز المغربي


 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ممثلو الديانات السماوية يدينون مقتل سائحتين في منطقة إمليل ممثلو الديانات السماوية يدينون مقتل سائحتين في منطقة إمليل



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 07:08 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر بطيء الوتيرة وربما مخيب للأمل

GMT 09:49 2018 الأربعاء ,06 حزيران / يونيو

تعرف على علامات ليلة القدر

GMT 10:57 2018 الخميس ,03 أيار / مايو

تعرف على عدد ساعات الصيام خلال رمضان 2018

GMT 12:05 2018 الجمعة ,16 آذار/ مارس

مؤشر جديد يؤكد وجود حياة في المريخ

GMT 06:31 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

"House of Hobbit" وجهتك المثالية لقضاء وقت ممتع

GMT 05:13 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

يوسف المختاري يعتبر الفوز على إيران مفتاح التأهل

GMT 04:45 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

20 مدينة على قائمة "أمازون" لاختيار إحداها كمركز ثانٍ

GMT 19:07 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

إيجارات المكاتب الفاخرة في دبي أقل من هونغ كونغ

GMT 15:00 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

فريق الراسينغ البيضاوي يفسخ عقد 6 لاعبين دفعة واحدة

GMT 19:05 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

ريال مدريد الإسباني يصل إلى نهائي مونديال الأندية

GMT 04:26 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

مونية بوستة تكشف أقرب وأنجح طريق للاندماج الأفريقي
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya