قانون للطوارئ يفجر جدلًا سياسيًا في تونس
آخر تحديث GMT 08:40:10
المغرب اليوم -

قانون للطوارئ يفجر جدلًا سياسيًا في تونس

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - قانون للطوارئ يفجر جدلًا سياسيًا في تونس

الحكومة التونسية
تونس ـ كمال السليمي

خلف مشروع قانون جديد ينظم حالة الطوارئ في تونس جدلاً سياسياً وحقوقياً كبيراً، بسبب ما اعتبرته شريحة واسعة من المواطنين «تهديداً للحقوق والحريات»، ورأت في إجراءاته الاستثنائية التي يمنحها للسلطات الحكومية «مخالفة للدستور التونسي»، داعية إلى ضرورة الحصول على أحكام قضائية قبل إقرار الإقامة الإجبارية على الأشخاص أو مداهمة منازل المتهمين وتفتيشها. قرأ أيضًا:الحكومة التونسية تؤدي اليمين الدستورية أمام رئيس الجمهورية   ويحافظ القانون الجديد المنظم لحالة الطوارئ في تونس على مبدأ «حظر أي إضراب أو تظاهرة ترى فيها السلطات تهديداً للنظام العام، وفرض الإقامة الجبرية على أي شخص يعتبر نشاطه خطيراً على الأمن والنظام العامين، وحظر التجمعات التي من شأنها الإخلال بالأمن»، وهو ما اعتبرته منظمات حقوقية كثيرة تهديداً متواصلاً للحقوق والحريات.   وقال ناجي البغوري، نقيب الصحافيين التونسيين، إن هذا القانون الجديد يُعدّ «مقدمة لنسف المسار الديمقراطي في تونس... ويمكن اعتباره مدخلاً لانقلاب ناعم على الحقوق والحريات»، مشيراً إلى محاولة بعض الأطراف السياسية والأمنية «العودة إلى حكم تونس بقبضة من حديد».   وشدَّد في هذا السياق على أن مدة إعلان حالة الطوارئ «طويلة جداً»، إذ نص القانون الجديد على أنها تقدر بثلاثة أشهر، قابلة للتجديد مرة واحدة. من جانبه، أكد منذر الشارني عضو المنظمة التونسية لمناهضة التعذيب (منظمة حقوقية مستقلة)، أن مشروع القانون الجديد «منح المؤسسة العسكرية إمكانية التدخل، وهو ما يهدد الحريات، كما نص على الإقامة الإجبارية للأشخاص المتهمين بخرق النظام العام، في حين أن الأمر يتطلب قراراً قضائياً وجوبياً قبل تحديد حرية تنقل الأشخاص»، على حد قوله.   يُذكر أن منظمة «هيومن رايتس ووتش» انتقدت في مناسبات كثيرة فرض حالة الطوارئ في تونس، وقالت إن هذا الوضع لا يجب أن يقوض حقوق الإنسان، وألا يعطي السلطات التونسية الحق في هضم الحقوق والحريات الأساسية.   وخضعت تونس لحالة الطوارئ منذ 14 يناير (كانون الثاني) 2011، في أعقاب الثورة التي أطاحت بالرئيس السابق زين العابدين بن علي، واستمرت حتى مارس (آذار) 2014. وبعد الهجوم الإرهابي الذي تعرضت له حافلة الأمن الرئاسي قرب وسط العاصمة في 24 من نوفمبر (تشرين الثاني) 2015، والذي خلف 12 قتيلاً، فرضت تونس حالة الطوارئ بصفة متواصلة، بحجة التهديدات الإرهابية التي تؤكد أنها ما زالت متواصلة حتى الآن.   على صعيد غير متصل، جمدت الهيئة السياسية لحزب النداء، التي يترأسها حافظ قائد السبسي نجل الرئيس الحالي، عضوية رضا بلحاج المنسق العام للحزب، وذلك بعد أيام قليلة من اقتراح بلحاج قيادة جماعية للحزب، إلى حين عقد المؤتمر الانتخابي المقرر بداية شهر مارس المقبل.   ورداً على هذا القرار، قال بلحاج إن الهيئة السياسية التي اتخذته «غير شرعية لأنها لم تنبثق عن مؤتمر انتخابي، وليس من حقها اتخاذ قرارات بهذا الحجم»، مؤكداً أنه لن يتجاوب مع قرار هذه الهيئة.   وأضاف بلحاج في تصريح إعلامي أنه عاد إلى حزب النداء من أجل «تنظيم مؤتمر انتخابي ديمقراطي وشفاف»، في إشارة إلى محاولة توريث نجل الرئيس قيادة أحد أكبر الأحزاب السياسية في تونس، التي قد تمهِّد له الوصول إلى السلطة.   وكانت الهيئة السياسية لحزب النداء قد رفضت دعوة المكتب التنفيذي إلى تشكيل لجنة تتولى اتخاذ المواقف الرسمية للحزب من كل الأحداث السياسية، واتهم عبد الرؤوف الخماسي، قيادي «النداء» المقرب من حافظ قائد السبسي، القيادي رضا بلحاج الذي عاد إلى حزب «النداء» بعد مغادرته وتشكيل حزب «حركة تونس أولاً»، بمحاولة الانقلاب على القيادات السياسية الحالية.

قد يهمك أيضًا:

الإعلان عن تعديل وزاري مرتقب في حكومة الشاهد

يوسف الشاهد يجري تعديلًا وزاريًا يشمل 13 وزارة و5 مناصب في كتابة الدولة

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قانون للطوارئ يفجر جدلًا سياسيًا في تونس قانون للطوارئ يفجر جدلًا سياسيًا في تونس



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 08:03 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

لن يصلك شيء على طبق من فضة هذا الشهر

GMT 07:49 2016 الثلاثاء ,12 إبريل / نيسان

المفاوضات السورية وآفاق السلام

GMT 13:47 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

"حشومة"

GMT 23:40 2015 الأربعاء ,20 أيار / مايو

فوائد الذرة الصحية

GMT 04:27 2016 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

زيت الزيتون لعلاج خشونة الركبة

GMT 15:47 2017 السبت ,02 أيلول / سبتمبر

"الوداد المغربي" يرفض التخلي عن أشرف بنشرقي

GMT 00:49 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

الفنانة مها نصار توضح دورها في مسلسل "محمد علي"

GMT 17:03 2015 الإثنين ,13 تموز / يوليو

مجدي كامل ومها أحمد مع "رامز واكل الجو" الاثنين

GMT 00:01 2015 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

جامعة الأخوين في إفران تستضيف المسابقة المغربية للبرمجة

GMT 09:57 2016 السبت ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

البلّورات الخفيفة وخيوط الـLED أحدث صيحات الإضاءة

GMT 03:08 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

دوقة كامبريدج تزور مركز هورنزى للطفولة وتتحدث عن شارلوت
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya