فاعلون يُحمّلون المنتخبين أزمة النقل العمومي في المدن الكبرى
آخر تحديث GMT 08:40:10
المغرب اليوم -

فاعلون يُحمّلون المنتخبين أزمة النقل العمومي في المدن الكبرى

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - فاعلون يُحمّلون المنتخبين أزمة النقل العمومي في المدن الكبرى

التنقل العمومي بالدار البيضاء
الرباط - المغرب اليوم

التنقّل في المدن الكبرى بالمملكة ليس على ما يرام. أن تصل إلى وجهتك في الوقت المناسب يعني أنك محظوظ حتماً. المعاناة لا تأتي فرادى في التنقل العمومي الذي يعوّل عليه الفقراء، وإنما بـ"الجملة". وهي معاناة متشعبة المسؤوليات، تبدأ بالمجالس المنتخبة ولا تنتهي عند شركات التدبير المفوض.

وتعيش مدينة البيضاء أزمة تنقل خانقة منذ شهور، نتيجة الأسطول المهترئ الموروث عن شركة "مدينة بيس"، في انتظار جلب الحافلات الجديدة في أفق السنة الجديدة. كما أصبحت وضعية الحافلات في مدينة القنيطرة مقلقة؛ وهو ما دفع المجلس المحلي إلى الاستعانة بحافلات نقل المسافرين.

بعد هذا الواقع الذي عايشهُ المغاربة، انتهى التعويل على النقل العمومي من لدن شريحة واسعة من المواطنين، ليرتموا في أحضان النقل السري، تحديدا الدراجات النارية ثلاثية العجلات (التريبورتور)، التي ما زالت تُمارس أنشطتها بشكل عادي، على الرغم من الوعيد الذي قدمه الوزير الوصي على القطاع، حينما أكد المنع النهائي لركوب الأشخاص على متنها في جلسة برلمانية سابقة؛ لكن من الذي أوصل الأمور إلى هذا الوضع؟.

جواباً عن السؤال، يقول بوعزة الخراطي، رئيس الجامعة المغربية لحماية المستهلك، إن "الحكومة تعيش في فلك والشعب يوجد في فلك آخر، حيث تكرر الحكومة على الدوام الشعارات السياسية الرنانة؛ لكن الواقع لا يتغير بالمطلق"، مبرزا أن "أي قرار إداري لن يؤدي إلى وقف تداول النقل السري عامة، والتْريبورتور بشكل خاص، ما لم يتم حل أزمة النقل".

ويضيف الخراطي، في تصريح أدلى به أن "الخلل الأساس يكمن في التدبير العام للجماعات، ما ينتج عنه هذه الأزمات المتكررة على مستوى النقل، آخرها ما يقع في مدينة القنيطرة"، لافتا إلى أن "الرباط قامت بحلّ الموضوع عبر إسناد التدبير للوالي عوض مجلس المدينة".

وتابع الفاعل عينة مسترسلا: "بصفتي فاعلا في المجتمع المدني، أطالب بجعل مختلف الخدمات العمومية ذات الصلة الوثيقة بالأمن المجتمعي، من قبيل الصحة والنقل، تحت إمرة السلطة (وزارة الداخلية) بدلا من المنتخبين؛ لأنها مرافق حسّاسة تستوجب اليقظة والتدبير الحكيم".

من جهته، ألقى المهدي ليمينة، فاعل مدني في تدبير الشأن المحلي، بمسؤولية أزمة النقل العمومي في الحواضر على المجالس المنتخبة، وزاد: "هنالك متدخلون متعددون في القطاع، لكن الرؤى غير موحدة"، مبرزا أن "النقل السرّي هو المنقذ للمواطنين في ظل غياب إستراتيجية واضحة للمجالس الجماعية".

الفاعل المدني في تدبير الشأن المحلي سالف الذكر أورد: "تُقدم مجالس جماعية مثلا على نقل العائلات من وسط المدينة إلى خارجها في إطار محاربة السكن غير اللائق؛ لكن لا يتم توفير وسائل النقل العمومي في هذه المحاور، ليبقى بذلك المواطن يتخبط في دوامة البحث عن بدائل الوصول إلى مقر عمله كل يوم"، بتعبير المتحدث ذاته.

 

قد يهمك ايضا
"طوبيسات الموت" ظاهرة تهدد حياة المواطنين للهروب من "الاكتظاظ"
السلطات الجزائرية تُقرر وقف حركة وسائل النقل العمومية في العاصمة

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فاعلون يُحمّلون المنتخبين أزمة النقل العمومي في المدن الكبرى فاعلون يُحمّلون المنتخبين أزمة النقل العمومي في المدن الكبرى



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 10:45 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج السرطان

GMT 07:08 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

دراسة حديثة تكشف عن طُرق جديدة لعلاج "ألزهايمر"

GMT 04:19 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

تكتيك مثير للإفلات والهرب من الأسود والفهود

GMT 06:13 2017 الأحد ,31 كانون الأول / ديسمبر

فيليب ستاين تقدم تشكيلة فريدة من أساور "هوريزون"

GMT 04:03 2017 السبت ,30 كانون الأول / ديسمبر

دونالد ترامب يُشدّد على عدالة وإنصاف القضاء الأميركي

GMT 21:39 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

​ساكنو مدينة جرادة يُطالبون ببديل اقتصادي منعش للمنطقة

GMT 04:16 2017 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

دونالد ترامب يتحدث عبر موقع "تويتر" عن كتاب جديد لحملته

GMT 08:41 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

مجسم قذيفة يُثير الرعب في صفوف ساكنة منطقة ابن أمسيك

GMT 16:13 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يستدعي سفراء الدول العظمى بسبب قرار دونالد ترامب

GMT 08:57 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

سيرين عبد النور تكشف سبب حذف "إذا بدك ياني"

GMT 19:44 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

أفكار مميزة للتغلب على ديكور غرف الضيقة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya