عيد الفطر يشعل المنافسة التجارية بمدينة بني ملال
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

عيد الفطر يشعل المنافسة التجارية بمدينة بني ملال

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - عيد الفطر يشعل المنافسة التجارية بمدينة بني ملال

مدينة بني ملال
الرباط - المغرب اليوم

جولة قصيرة بساحة الغديرة الحمراء أو ساحة الحرية أو شارع الحنصالي أو زنقة الهرية ببني ملال، تجعل الزائر يتحسس حركة تجارية غير معهودة بمناسبة عيد الفطر؛ إذ في الوقت الذي سارعت فيه بعض المحلات التجارية إلى تزيين واجهتها بسلع منتقاة بدقة لإثارة انتباه الزبناء إلى نوعيتها وجودتها ووفرتها، فضل البعض الآخر الإكتفاء بوضع أشكال مثيرة من الألوان والأضواء ليس فقط بغرض تسويق معروضاته، وإنما أيضا من أجل الإعلان عن حلول هذه المناسبة الدينية.

وكما بالمحلات التجارية التي تسابق أصحابها إلى استغلال المساحات الأمامية، تسارع الباعة الجائلون إلى ضمان أمكنة بالأرصفة والشوارع، مستغلين تساهل السلطات المحلية خلال هذه المناسبة، لعرض بضائعهم التي غالبا ما تعرف ركوضا خلال النصف الأول من شهر رمضان.

يقول أبو الوفاء، بائع جائل ينحدر من أولاد عياد وينشط بعدة مناطق خلال الأعياد الدينية، لهسبريس، "ليس لدينا حل سوى أن نستغل هذه المناسبة، التي ننتظرها طيلة هذا الشهر الكريم من أجل تحسين مدخولنا، فبعد حوالي 26 يوما من البيع المترهّل، تأتي هذه الفترة الزمنية التي تضطر فيها العائلات رغم مصاريفها الزائدة خلال رمضان إلى اقتناء بعض المتطلبات الضرورية، حيث يكثر الإقبال مثلا على شراء الملابس ومواد التجميل للأطفال الذين يحرصون على استقبال العيد بحلة جديدة".

من جانبها، أعربت نعيمة، المنحدرة من ضواحي إقليم الفقيه بن صالح، عن فرحتها بالعيد، مشيرة في تصريح لهسبريس إلى أن تجارتها تراجعت كثيرا طيلة أيام الشهر، لكنها تأمل في أن تعرف انتعاشا خلال هذه المناسبة، بفضل علاقتها بالعشرات من الأسر التي تقصدها خلال كل المناسبات لإقتناء ملابس النساء والأطفال الصغار.

وعلى الرغم من الاستعداد "البيّن" لنعيمة التي تخوض غمار المنافسة مع زميلاتها، إلا أنها لم تقدر على كبح توجّسها من حملات السلطات المحلية التي، بحسبها، غالبا ما تستجيب لضغوطات أرباب المحلات التجارية المجاورة الذين يشتكون من إغلاق أبواب الرزق عنهم من طرف "الفرّاشة".

ويقول محمد، بائع جائل للمعدات الإلكترونية معطل ومتزوج: "إننا فعلا نحتل الشارع العام ونعرض سلعنا بالقرب من المحلات التجارية، وربما تسهم تجارتنا في خنق أنفاس زملائنا بالمحلات التجارية، لكن هذا ليس من أجل بوار تجارتهم أو تحطيم عزيمتهم، إنما من أجل ضمان حياة مستقرة، والحصول على لقمة عيش كريمة لأطفالنا، حيث من حقنا نحن أيضا أن نشتغل لتوفير ملابس جديدة لأسرنا ولعب لفلذات أكبادنا بهذه المناسبة".

وفي رد غير مباشر على ما يُروّج له تجار المحلات، عاد أبو الوفاء ليؤكد من خلال هسبريس أن "الرزق ضامنو الله"، وأن "المواطنين أصناف وأنواع، منهم من يدأب على إقتناء كسوة أبنائه من المحلات التجارية، ومنهم من يختار الفرّاشة، كل حسب طاقة الشرائية، والأهم من كل هذا هو أن هذه الفترة من كل سنة تعرف فيها شوارع المدينة حركة تجارية استثنائية، نتيجة الإقبال الكبير من طرف المواطنين على شراء مستلزمات العيد، من ملابس وأحذية ومواد غذائية، ما ينعش التجارة في كل فضاءات المدينة بعد الركود التي تعرفه في الأيام الأولى من شهر رمضان".

وانتقد الشرقي القادري، فاعل حقوقي بالمنطقة، الإجراءات الهشة التي تعالج بها السلطات هذا الوضع، قائلا إنها "تفتقر إلى رؤية موضوعاتية"، مشددا على أن "كل الأطراف الممارسة لهذا النوع من التجارة متضررة، بما أن زاوية المعالجة تخضع لمقياس الأمن والاستقرار وليس لدراسات ميدانية مبنية على أرقام ومعطيات كفيلة بمقاربة الظاهرة في شموليتها".

ويرى القادري أنه "لا يجب على التاجر المنظم أن يتحمل فشل الدولة في استيعاب جحافل العطالة، كما لا يمكنه القبول باستمرار الوضع على ما هو عليه بعدما استنفد كل السبل القانونية، من مراسلات واحتجاجات سلمية وأحيانا لقاءات مع ممثليه بالغرف والنقابات ومع الجهات المسؤولة التي يكشف الواقع، يوما بعد يوم، أنها تسعى فقط إلى تهدئة الأوضاع في غياب بدائل حقيقية لمعضلة الباعة الجائلين الذين أصبح جلهم للأسف من المجازين أو العائدين من ديار المهجر".

قد يهمك أيضا :

سكان الداخلة يعانون من احتلال الباعة الجائلين لشوارع المدينة

إغلاق محلات و مقاهي في تنغير احتجاجًا على "فوضى الباعة الجائلين"

المصدر :

هسبريس

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيد الفطر يشعل المنافسة التجارية بمدينة بني ملال عيد الفطر يشعل المنافسة التجارية بمدينة بني ملال



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 11:14 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج القوس

GMT 15:51 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج العذراء

GMT 11:04 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج العذراء

GMT 00:58 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

دراسة تحدّد الأطفال الأكثر عرضة لخطر السكري من النوع الثاني

GMT 19:55 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

رشيد دلال مساعدا للكيسر في تدريب أولمبيك آسفي

GMT 05:10 2016 السبت ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تستضيف أعمال الفن العربي الحديث في متاحفها

GMT 07:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

غوايدو يدعو الفنزويليين للاحتجاجات ضد مادورو

GMT 17:50 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وهبي يراسل وزير الصحة بشأن غياب دواء مرضى السرطان

GMT 01:40 2018 السبت ,10 آذار/ مارس

رجل يشكو زوجته لسوء سلوكها في طنجة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya