التونسيات يطرقن أبواب السياسة للمرة الأولى في تاريخهن
آخر تحديث GMT 08:40:10
المغرب اليوم -

التونسيات يطرقن أبواب السياسة للمرة الأولى في تاريخهن

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - التونسيات يطرقن أبواب السياسة للمرة الأولى في تاريخهن

التونسيات يطرقن أبواب السياسة للمرة الأولى
تونس ـ كمال السليمي

ستصل شابات بدأن نشاطهن السياسي مع ثورة 2011  للمرة الأولى في تاريخ تونس، إلى مواقع المسؤولية في الانتخابات البلدية المقررة في 6 أيار/ مايو" المقبل، بعدما فرض قانون الانتخابات المناصفة بين النساء والرجال في الترشيحات على اللوائح الحزبية والمستقلة والائتلافية.

وبين هؤلاء المرشحات إيناس بوستة، المرشحة من حزب "نداء تونس" التي تتنقل في الأحياء القريبة من منطقة طبربة "غرب"، وتطرق أبواب السكان وتصغي إلى مشاكلهم وتحاول إقناعهم بانتخاب القائمة التي تترأسها، وبأن المرأة "صاحبة قرار"، وتحمل بوستة نموذجًا من ورقة الاقتراع وقلمًا في يدها، وتحاول إقناع الناخبين في هذه المنطقة الزراعية المحافظة إلى حد كبير، بالاقتراع لـ "النخلة"، رمز الحزب الذي انضمت اليه منذ ثلاث سنوات.

وتقرّ بوستة بأن ترؤسها لائحة ليس سهلًا، وتقول "نظرة المجتمع إلى المرأة لا تزال متدنية بعض الشيء، لكننا نأمل في أن تتغير"، وتشير إلى أنها "واجهت انتقادات وتعليقات، مثل لا تزالين شابة، وليست لديك خبرة المجال السياسي، والبلد غير مستقر... كيف يمكن أن تُسيري بلدية وانت امرأة؟"، وتجيب: "نتعلم ولو من دون خبرة. المرأة كانت مقصاة، واليوم لديها فرصة لتكون فاعلة وتنجح وتكون صاحبة قرار، والتجربة تحصل بالممارسة وفي الميدان".

إلى ذلك توضح نائب رئيسة رابطة الناخبات التونسيات تركية الشابي أن عدد النساء المرشحات اللواتي يرأسن لوائح انتخابية بلغ 580 من أصل 2074 لائحة، وطبق حزبا "نداء تونس" و"النهضة" الكبيران قاعدة التناصف في لوائحهما الانتخابية، في حين تترأس سعاد عبدالرحيم لائحة حزب النهضة الإسلامي لنيل منصب رئيس البلدية في العاصمة.

وتعتبر تونس من الدول الرائدة في مجال تكريس حقوق المرأة، وأقرت مجلة الأحوال الشخصية في 1956، زمن حكم الحبيب بورقيبة، أول رئيس للبلاد. وهي تمنع تعدد الزوجات وتطمح إلى إقامة مساواة كاملة بين الجنسين. لكن الشابي تقول إنه "لولا قانون التناصف، لما وصلنا لهذا العدد من الترشيحات، لأن العقلية لا تزال تفضل الرجال".

وتبدي ثقتها بفوز عدد كبير من المرشحين والمرشحات الشبان الذين تعلموا العمل السياسي منذ ثورة 2011 ضمن منظمات المجتمع المدني بعدما لم يمنحوا سابقة فرصة فعلية"، ونشطت إيناس بوستة منذ الثورة كمتطوعة في جمعيات للرعاية الصحية. وتوضح أنها انضمت إلى حزب "نداء تونس" لأن "مؤسسه الباجي قائد السبسي يؤمن بالشباب، خصوصًا العنصر النسائي ويعطيهن الفرصة، وهذا ما جذبني تحديدًا".

وكان العنصر النسائي عاملًا فاصلًا في أول انتخابات رئاسية حرة تشهدها تونس عام 2014، إذ صوتت أكثر من مليون ناخبة للباجي قائد السبسي أمام منافسه المنصف المرزوقي. وتضم اللوائح الانتخابي نحو 5,3 مليون شخص، 52 في المئة منهم من الشبان الذين تقل اعمارهم عن 35 عامًا.

وتقرّ سيمون سوسكيند، السياسية البلجيكية التي أشرفت نهاية شباط/ فبراير الماضي على دورة تدريبية بعنوان "نساء قياديات المستقبل" والتي ضمت 60 امرأة مرشحة في لوائح الأحزاب البارزة، بأن التونسيات "لا يملكن خبرة تنفيذ مهمات البلديات، لكن عليهن البدء، وهذا عمل يتطلب نفسًا طويلًا". أما إيناس بوستة فتبدي ثقتها بالفوز، وتقول" "الانتقادات التي وجهت إلي زادتني قوة وشجاعة، لأن هذه هي اللحظة لخدمة الوطن".

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التونسيات يطرقن أبواب السياسة للمرة الأولى في تاريخهن التونسيات يطرقن أبواب السياسة للمرة الأولى في تاريخهن



GMT 22:05 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أربعينية من ذوي الاحتياجات الخاصة تتعرض لتعنيف بطرامواي سلا

GMT 21:53 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرفة الجنايات تقضي بالمؤبد لقاطع رأس شابة بواد إفران

GMT 21:45 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تأجيل محاكمة شبكة تزوير الجنسية المغربية بسبب "المُترجم"

GMT 07:29 2019 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

موقف غامض لبنما من الصحراء المغربية

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 08:42 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

3 سيناريوهات تنقذ أنجيلا ميركل من أزمة إنقاذ المصير

GMT 11:19 2015 الجمعة ,25 أيلول / سبتمبر

وصفة سيفيتشي المكسيكية

GMT 20:56 2016 الأحد ,05 حزيران / يونيو

سارة نخلة ترتدي زيًا ملائكيًا بمناسبة رمضان
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya