إستوكهولم ـ منى المصري
علّق اليميني المتشدد خيرت فيلدرز زعيم حزب الحرية الهولندي، على قرار النيابة العامة الهولندية باستدعائه للتحقيق معه، بسبب كلمته التي ألقاها قبل سنتين في مؤتمر انعقد في النمسا وهاجم فيها الإسلام قائلًا " إنه أمر لا يصدق.. لماذا لا يلاحقون المجرمين والمتطرفين بدلًا من ملاحقة السياسيين الذين يتحدثون عن حقيقة الإسلام"، كما نشر فيلدرز على موقعه في "تويتر" نص الكلمة التي ألقاها في النمسا، وكانت مصادر إعلامية قد كشفت أن مكتب التحقيق الهولندي يدرس هذا الأمر من أكتوبر /تشرين الأول الماضي.
وفتح التحقيق مع فيلدرز المعروف بمواقفه المناهضة للإسلام، إثر طلب تعاون قضائي تقدم به القضاء النمساوي بعد خطاب فيلدرز أمام تجمع لحزب الحرية النمساوي اليميني المتطرف، ونقلت صحيفة هولندية عن فيلدرز قوله في خطابه هذا: "إن الإسلام هو آيديولوجية حرب وكراهية تدعو الناس إلى التحول إلى متطرفين، والقرآن لا يترك أي مجال للشك في هذا الصدد"، وبعد هذا الخطاب، تقدمت منظمة إسلامية نمساوية بشكوى ضد فيلدرز بتهمة الحض على الكراهية، وهي تهمة تعاقَب بالسجن في النمسا في حال أدين بها.
وذكر المتحدث باسم النيابة العامة الهولندية فنسنت فيمان: "لقد تلقينا طلب السلطات النمساوية ونعكف على دراسته"، وأضاف المتحدث، أنه من المبكر جدًا معرفة ما إذا كان القضاء الهولندي سيقرر ملاحقة فيلدرز.
وقالت المتحدثة باسم النيابة العامة النمساوية نينا بوسك: "قررنا عدم ملاحقته هنا ونقل الملف إلى زملائنا الهولنديين لأسباب عملية"، ولوحق فيلدرز بسبب أقوال له أدلى بها خلال حملته الانتخابية عام 2014، فقد سأل أنصاره خلال تجمع انتخابي ما إذا كانوا يريدون "أقل أو أكثر من المغاربة في مدينتهم وبشكل عام في هولندا؟"، ولما ردَّ الحشد: "أقل أقل"، أجابهم: "سنقوم بتنظيم ذلك".
وسبق أن قارن اليميني الهولندي المتطرف القرآن بكتاب "كفاحي" لأدولف هتلر، ووعد حزبه، حزب الحرية، بإغلاق كل المساجد والمدارس الإسلامية في البلاد في حال تسلمه السلطة، وخلال الانتخابات التشريعية التي جرت في مارس /آذار الماضي، حلَّ حزب الحرية ثانيًا جامعًا 20 نائبًا بعد أن كان لديه 12 نائبًا في البرلمان السابق.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر