جنوب أفريقيا تُرجع العلاقات بين الرباط وبريتوريا إلى نقطة الصفر
آخر تحديث GMT 08:40:10
المغرب اليوم -

جنوب أفريقيا تُرجع العلاقات بين الرباط وبريتوريا إلى "نقطة الصفر"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - جنوب أفريقيا تُرجع العلاقات بين الرباط وبريتوريا إلى

"الهدنة" الدبلوماسية المعلنة
الرباط - المغرب اليوم

شرع النظام الحاكم في بريتوريا في عرقلة "الهدنة" الدبلوماسية المعلنة، بتجاهله أي إمكانية للتطبيع مع الرباط وإقراره بأن السلطات المغربية لم ترد بعد على طلب الاتفاق الذي أبرمته بريتوريا معها منذ 14 عامًا, بالموازاةِ مع محاولات الرباط لدفْع بالعلاقات المغربية الجنوب الأفريقية إلى مستوياتها الطبيعية، بخاصة مع عودة السفراء التي اعتبرت مؤشرًا قويًا على تطويق الفراغ وما ترتب عنه من مثالب في العلاقات بين البلدين،

ويعود التوتر بين المغرب وجنوب أفريقيا إلى سنة 2004، بعدما قام السفير المغربي في بريتوريا بتعبئة حقائبه وغادرها عقب اعتراف جنوب أفريقيا بجبهة "البوليساريو"، ومنذ ذلك الحين، تقول بريتوريا إن الرباط تجاهلت طلبًا من جنوب إفريقيا للاتفاق على تعيين سفير لها.

ويقول المغرب إنه يريد استعادة علاقاته مع جنوب إفريقيا كعضو رفيع المستوى في الاتحاد الإفريقي الذي انضم إليه العام الماضي. في المقابل، يؤكد موكوسوليسي نكسي، المسؤول في خارجية جنوب إفريقيا، أن نقطة الانطلاق لأي تطبيع للعلاقات بين الرباط وبريتوريا يجب أن تكون عبر استجابة المغرب لطلب جنوب إفريقيا الذي يبلغ من العمر 14 عاما.

ويعتبر خطري الشرقي، مدير مركز الجنوب للدراسات والأبحاث، أن العلاقات المغربية الجنوب الأفريقية تميزت بفترات ومراحل متضاربة منذ مدة ليست بالقريبة، وهي نتاج أحداث كثيرة؛ ولكن على الرغم من ذلك كانت تعرف توازنا"، مشيرًا إلى أن "الأمور بدأت، منذ سنة 2002، تنحو منحى آخر مع انخراط جنوب أفريقيا في قضية الصحراء واعترافها بجبهة البوليساريو وتقديم مختلف أنماط الدعم وبلورة سياسة ضد المغرب في إطار محور بريتوريا وأبوجا الجزائر تهدد أمنه واستقراره".

ويؤكد الشرقي، أن "المغرب حافظ على هدوئه الدبلوماسي وبحث عن مخرجات أفضل؛ ولكن بعض أحداث ألقت بظلالها كمؤتمر الشباب الذي تم تنظيمه في جنوب إفريقيا في الولاية الأخيرة لزوما".

ويشير مدير مركز الجنوب للدراسات والأبحاث إلى أن المغرب يحاول استقطاب جنوب إفريقيا إلى صفه، حيث إن هناك مشاريع مشتركة جنوب إفريقية مغربية تهم قطاعات حيوية من الممكن أن تؤثر على حجم ونوعية التعاطي مع القضايا الموجودة بين البلدين سياسيا واقتصاديا، خاصة أن المغرب غيّر من آليات حضوره في إفريقيا كلها، وجنوب أفريقيا لن تخرج عن هذا النطاق".

وأكّد أن هناك شروطًا وجب الأخذ بها وتطبيقها وكلها عوامل تذهب إلى السير في تأزيم الأوضاع في زمن التكتلات، موضحًا أن "هذه النبرة الجنوب إفريقية تتماشى تماما مع وجهة النظر الجزائرية، ورأينا طريقة التعامل من قبل جنوب إفريقيا في مجلس الأمن الدولي في كل ما يتعلق بالمغرب، سواء ارتبط ذلك بملف الصحراء أو حقوق الإنسان وللجنة الرابعة".

وحاول المغرب، حسب المتخصص في العلاقات الدولية، تقريب وجهات النظر مع حضور وساطات خاصة الإماراتية بفعل الأزمة الاقتصادية والسياسية التي تمر منها جنوب إفريقيا؛ ولكن ما فتئ صقور الحزب وللوبي الجزائري يدلي بثقله"، معتبرا أن "هذه الأزمة بين بلدين تجد تفسيرها في عنصرين؛ الأول مرتبط بالصراع على مناطق النفوذ وأسواق جديدة، بحيث إن المغرب بدأ يضع إستراتيجياته على دول إفريقيا الشرقية الحديقة الخلفية لجنوب إفريقيا البلدان الناطقة بالإنجليزية. أما العنصر الثاني، فيتمثل في تداخل مصالح المحور الجنوب الإفريقي الجزائري على مستوى الأهداف الإستراتيجية، سواء فيما يخص فرض الهيمنة على الدول الإأريقية أو تقديم نفسها كوسيط ومخاطب للدول القوي على مستوى حضورها أمنيا وعسكريا واقتصاديا، وخاصة مؤسسة الاتحاد الإفريقي ومجلس السلم والأمن المعني بالقضايا الأمنية والإستراتيجية الموجود في الجزائر".

ويعتبر الخبير في قضايا الصحراء أن ردة الفعل الجنوب الأفريقية عبارة عن ارتدادات تحاول اللعب على المزواجة في الأدوار بينها وبين الجزائر، بخاصة بعد دعوة الملك الجزائر إلى إعادة العلاقات بين البلدين وتجاوز المشاكل العالقة.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جنوب أفريقيا تُرجع العلاقات بين الرباط وبريتوريا إلى نقطة الصفر جنوب أفريقيا تُرجع العلاقات بين الرباط وبريتوريا إلى نقطة الصفر



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 18:22 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

عامل يُعاقب رجل سلطة ركن سيارته بمكان ممنوع في انزكان

GMT 17:54 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

الجمباز يرد على وزارة الرياضة في شكوى ولي أمر اللاعبة سالي

GMT 23:25 2018 الثلاثاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على أسعار "الهواتف المحمولة"في مصر الأربعاء

GMT 19:55 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

الصين تنير شوارعها بضوء قمر حقيقي وأخر اصطناعي

GMT 22:43 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

"غولدمان" تتوقع أن تبدأ أسعار الآيفون الجديد من 849 دولار

GMT 08:53 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

"كشف محاولات "MBC مصر" لاستعادة بريق الدراما في رمضان 2019

GMT 02:45 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

تألقي بلمسة ساحرة بعطور كالفن كلاين

GMT 05:07 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

خلطات سهلة من بودرة القرفة والألوفيرا لشعر صحيّ ولامع

GMT 05:59 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

مجوهرات "ديور" تشع بالحياة بألوانها وأشكالها المميزة

GMT 05:57 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

اندلاع حريق بسوق المتلاشيات في أولاد تيمة

GMT 17:49 2018 الأحد ,27 أيار / مايو

سيتروين تتألق بكروس أوفر جديدة

GMT 14:17 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

أفكار مميزة لتزيين مدخل منزلك ومنحه "الحياة"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya