العطش يصرع شابا صحراويا هاربا من مخيمات تندوف نحو المغرب
آخر تحديث GMT 08:40:10
المغرب اليوم -

العطش يصرع شابا صحراويا هاربا من مخيمات تندوف نحو المغرب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - العطش يصرع شابا صحراويا هاربا من مخيمات تندوف نحو المغرب

عناصر من جبهة البوليساريو
الرباط - المغرب اليوم

تتواصل مآسي الصحراويين المحتجزين من طرف ميليشيات جبهة البوليساريو في مخيمات تندوف على الأراضي الجزائرية، فبعد الاحتجاجات التي شهدتها المخيمات ضد طغيان قيادة الجبهة الانفصالية، لقي شاب صحراوي حتفه بشكل مأساوي بعد محاولة هروب جماعية من مخيمات تندوف.

وأقدم خمسة شبان من الصحراويين المحتجزين في مخيمات تندوف على محاولة الهروب، في ظل حرمانهم من حرية التنقل من طرف ميليشيات البوليساريو، لكن سيارتهم التي سلكوا بها ممرا سريا غير مرخّص بالعبور منه تعطلت، وعجزوا عن إصلاحها، ما جعلهم يتفرقون بين كثبان الصحراء أملا في النجاة، قبل أن تنتهي رحلتهم بمأساة.

الشبان الخمسة تاهوا في الصحراء، وانقطعت أخبارهم، ما جعل عائلاتهم وأصدقاءهم يغامرون ويقومون بحملة تمشيط بواسطة سياراتهم في منطقة تقع على بعد 200 كيلومتر من الرابوني، وسط مخاطر إطلاق النار عليهم من طرف ميليشيات البوليساريو، ليتم العثور، بعد بحث مضن، على أربعة من الصحراويين الفارين، ويوم أمس الإثنين عُثر على خامسهم متوفى بسبب العطش.

اقرأ أيضًا:

مجلس الأمن يتجه نحو تمديد عمل بعثة المينورسو في الصحراء لستة أشهر

وكان الشاب المتوفى يدعى قيد حياته أحمد محمود الديد، وتم نقل جثمانه إلى مخيم الداخلة، وسط مخيمات تندوف، وكان يأمل، حين إقدامه رفقة الصحراويين الأربعة على الهروب من جحيم تندوف، أن يدخل إلى المغرب، حسب إفادة مصدر من منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي، المعروف بـ"فورستاين".

وحسب المصدر ذاته فإن عائلة الشاب المتوفى تحمّل قيادة جبهة البوليساريو مسؤولية وفاة ابنها، بسبب القبضة الحديدية التي تُحكم بها سيطرتها على المخيمات، ومنع الصحراويين المحتجزين هناك من أبسط حقوقهم، وعلى رأسها حرية التنقل، إذ يخضع الراغب في الخروج من المخيمات لإجراءات معقدة من طرف الميليشيات، مخافة أن يهاجر إلى المغرب.

وكان عدد من الصحراويين المحتجزين في مخيمات تندوف خاضوا مسيرات احتجاجية سلمية خلال الآونة الأخيرة، واجهتها ميليشيات البوليساريو بالأسلحة الثقيلة، قبل أن ينقلوا احتجاجهم إلى أمام مكتب المفوضية السامية لغوث اللاجئين، لإثارة انتباه المنتظم الدولي إلى خطورة الوضع داخل المخيمات، والتدخل من أجل رفع الحصار عن المحتجزين.

وقال منتدى "فورستاين" إن الشاب أحمد محمود الديد، الذي لقي حتفه أثناء محاولة الهروب من مخيمات تندوف، هرب نظرا للظروف الصعبة التي يعيش فيها المحتجزون هناك، نتيجة التضييق عليهم ومنعهم من الخروج، وتقييد حرية التنقل وتطبيق نظام الخروج الجديد الذي أثار موجة الاحتجاجات الأخيرة.

وحمّل المنتدى جبهة البوليساريو مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع بمخيمات تندوف، محذرا من مغبة التداعيات التي ستؤدي إليها سياستها القمعية القائمة على تشريد وتصفية المحتجزين، نتيجة انعدام أفق للحل، كما اتهمها بـ"التعنت في قبول مبادرة الحكم الذاتي التي ستضمن كرامة الصحراويين، وعودتهم الآمنة إلى وطنهم الأم، المملكة المغربية".

ويعيش قادة جبهة البوليساريو على أعصابهم وسط قلق متنام جراء تزايد وتوسع رقعة الاحتجاجات ضدهم، وهو ما زكّاه ما ذهب إليه أحد قياديي الجبهة الانفصالية، ويدعى البايكا أحماد حماد، إذ وصف الصحراويين المطالبين بحرية التنقل وفك الحصار عنهم بـ"الكلاب"، و"المرتزقة"، و"عملاء المغرب".

قد يهمك أيضًا:

البوليساريو تنظم مناورات عسكرية قرب المنطقة العازلة ردا على قرار مجلس الأمن

عمر هلال ينصح البوليساريو بأن تستوعب أن العالم تغيَّر وأن زمن الانفصال قد ولى

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العطش يصرع شابا صحراويا هاربا من مخيمات تندوف نحو المغرب العطش يصرع شابا صحراويا هاربا من مخيمات تندوف نحو المغرب



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 17:01 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

مشاريع "زايد الخيرية" في كينيا تبلغ 92 مليون درهم

GMT 11:53 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تفادي هذه الأخطاء في ديكور ورق الجدران ‏

GMT 08:14 2020 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

البابا فرانسيس يعتذر بعد واقعة ضرب يد امرأة ويكشف السبب

GMT 19:33 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

دار ريم عكرا تطلق فساتين زفاف مميزة التصميم لخريف 2018

GMT 04:48 2019 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طقس الخميس بالمغرب : غائم بارد ولا أمطار بمختلف المناطق

GMT 05:24 2019 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

شيريهان الدسوقي تكشف طرق التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعي

GMT 14:50 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمير مولاي هشام ينشر صورة له وهو في إحدى محطات القطار

GMT 04:04 2018 السبت ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تدشين أطول برج في العالم في العاصمة الإدارية

GMT 05:24 2018 السبت ,20 تشرين الأول / أكتوبر

بعوي يُوقِّع اتفاقيات مع حاملي المشاريع التكنولوجية

GMT 10:51 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

محمد الباز يقدم حلقة خاصة عن حصاد جولة السيسي فى أميركا

GMT 03:22 2018 الأحد ,23 أيلول / سبتمبر

فخامة مطعم Fume العصري في فندق Manzil Downtown

GMT 19:33 2018 الجمعة ,31 آب / أغسطس

سيخيب ظنّك أكثر من مرّة بسبب شخص قريب منك

GMT 05:20 2018 الأربعاء ,22 آب / أغسطس

تمتعي بروعة الطبيعة في "Marlon Brando" في تاهيتي
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya