كوارث البوادي بالمغرب تسائل قدرة مالية 2020 على فك العزلة
آخر تحديث GMT 08:40:10
المغرب اليوم -

كوارث البوادي بالمغرب تسائل قدرة "مالية 2020" على فك العزلة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - كوارث البوادي بالمغرب تسائل قدرة

كوارث البوادي بالمغرب تسائل قدرة "مالية 2020" على فك العزلة
الرباط - المغرب اليوم

اعتمادات جديدة في طريقها إلى العالم القروي برسم السنة المالية المقبلة؛ فبعد أن استنفد 17 مليارا برسم السنتين الماضيتين، يعود ليتحصل على 7 ملايير إضافية، بغية تقليص الفوارق الشاسعة بين المدن والبوادي التي كانت شاهدة على كوارث مفجعة خلال الأيام الماضية.

ورغم الاعتماد الاجمالي البالغ قدره 50 مليار درهم، المخصص لفك الحصار على البادية المغربية، إلا أن توالي الحوادث المؤلمة، آخرها واقعة ملعب تارودانت الذي جرفته السيول، يسائل مدى نجاعة البرامج الحكومية وقدرتها على تكريس عدالة مجالية.

ويروم المبلغ الجديد، حسب ما أورده وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، أمس الثلاثاء، تعميم الخدمات الأساسية على سكان المناطق القروية، أساسا 29 ألف دوار بتراب 1272 جماعة بمختلف أنحاء المغرب.

وفي هذا السياق، قال كريم عايش، أستاذ باحث بجامعة محمد الخامس: "من خلال الأرقام المقدمة، يتضح المجهود المبذول الذي أخذ حيزا هاما من ميزانية الدولة، ومكن من المساهمة في تقوية الشبكة الطرقية وايصال الكهرباء والماء إلى العالم القروي وتحديث بعض المرافق، خاصة تلك المرتبطة بالمصالح الإدارية".

لكن عايش استدرك، في تصريح لجريدة هسبريس، بالقول إن "السياسات الحكومية مع الأسف لم تكن متوازنة على مستويين اثنين؛ أولهما كونها ساهمت في ارتفاع نسبة الهجرة من القرى إلى المدن، وهو ما دفع إلى بروز مظاهر الأرياف بالحواضر وانتشار الباعة الجائلين والعربات".

واسترسل عضو مركز الرباط للدراسات بأن "التنمية الموعودة لم توطن القرويين بجانب أسرهم الفقيرة التي مازالت تعاني من غياب سياسة حكومية ناجعة تستهدف الفلاح الصغير ودعم الزراعات البورية والمعاشية، كما أن مقولة كهربة العالم القروي ليست كلها بالمجان؛ إذ تضطر الأسر إلى أداء ثمن عمود الكهرباء ومصاريف الربط والعداد، مع العلم أن المستفيدين مجرد فلاحين بسطاء جلهم يستدين ليدخل الكهرباء وجزء منه يذهب لجلب الماء للمنزل والحقل، كما أن جل الأسواق بالقرى والمداشر بقيت على حالها دون تغيير"، على حد تعبيره.

من ناحية ثانية، لفت عايش الانتباه إلى أن "هذه الاعتمادات تذوب في شبكة الطرق بسبب ضعف الربط، وأحيانا كثيرة ضعف جودة الطريق التي سرعان ما تتآكل بفعل الأمطار والانجرافات والشمس الحارقة".

وختم عايش تصريحه بالقول إن "التنمية المندمجة يجب أن تنقسم إلى قسمين، تعزيز وتقوية الشبكة الطرقية وفك العزلة، وتقديم خدمات لسكان القرى باعتماد مستشفيات متنقلة، ودوريات تنموية تقدم المساعدات وتبحث مشاكل السكان بتقديم حلول للتمدرس والتنمية الفلاحية".

قد يهمك أيضاً :

جلود الأضاحي تجتاح شوارع مدينة مكناس المغربية

إيقاف شخص متلبسًا بالسرقة بالعنف في مكناس

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كوارث البوادي بالمغرب تسائل قدرة مالية 2020 على فك العزلة كوارث البوادي بالمغرب تسائل قدرة مالية 2020 على فك العزلة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 10:45 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج السرطان

GMT 07:08 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

دراسة حديثة تكشف عن طُرق جديدة لعلاج "ألزهايمر"

GMT 04:19 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

تكتيك مثير للإفلات والهرب من الأسود والفهود

GMT 06:13 2017 الأحد ,31 كانون الأول / ديسمبر

فيليب ستاين تقدم تشكيلة فريدة من أساور "هوريزون"

GMT 04:03 2017 السبت ,30 كانون الأول / ديسمبر

دونالد ترامب يُشدّد على عدالة وإنصاف القضاء الأميركي

GMT 21:39 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

​ساكنو مدينة جرادة يُطالبون ببديل اقتصادي منعش للمنطقة

GMT 04:16 2017 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

دونالد ترامب يتحدث عبر موقع "تويتر" عن كتاب جديد لحملته

GMT 08:41 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

مجسم قذيفة يُثير الرعب في صفوف ساكنة منطقة ابن أمسيك

GMT 16:13 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يستدعي سفراء الدول العظمى بسبب قرار دونالد ترامب

GMT 08:57 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

سيرين عبد النور تكشف سبب حذف "إذا بدك ياني"

GMT 19:44 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

أفكار مميزة للتغلب على ديكور غرف الضيقة

GMT 17:33 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

"مانشستر يونايتد" ينجح في الفوز على "برايتون" بهدف وحيد

GMT 23:37 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"المصباح" يُقر ضمنيًا بضعف حكومة العثماني

GMT 10:47 2013 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

كولينز أنيقة ومثيرة في بلوزة شفافة وملابس جلدية
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya