معبر الموت بين بني ملال وخنيفرة طريق عصية على الإصلاح
آخر تحديث GMT 08:40:10
المغرب اليوم -

"معبر الموت" بين بني ملال وخنيفرة طريق عصية على الإصلاح

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

الطريق الوطنية بين بني ملال وخنيفرة
الدار البيضاء - المغرب اليوم

لا يتنازع اثنان في كون جهة بني ملال خنيفرة من أفقر جهات المملكة رغم ما تتوفر عليه من طاقات بشرية وموارد طبيعية ومؤهلات سياحية من المفترض أن تساهم في تنميتها وإشعاعها، لكن واقع الحال غير ذلك لما تعيشه من تهميش وتفقير حالا دون تقدمها.

وكان سكان الجهة استبشروا خيرًا بالالتفاتة الرامية إلى إصلاح الطريق الوطنية رقم 8 الرابطة بين بني ملال وخنيفرة؛ وهي الطريق التي عانى مستعملوها الأمرين منذ سنين لضيقها ومنعرجاتها الخطيرة التي تسبب في حوادث سير تودي بأرواح عشرات الأبرياء سنويًا رغم كونها طريقًا ذات أهمية قصوى، لأنها تربط بين أعرق المدن المغربية فاس ومراكش.

غير أن هذا الاستبشار لم يطل، إذ سرعان ما توقف الزمن وتعطلت عجلة الإصلاح، وهذا ليس بغريب عن المسؤولين الذين اعتادوا التماطل في العمل؛ إذ كيف لبضع كيلومترات من الطريق أن تستغرق مدة طويلة دون أن تظهر معالم انتهاء الأشغال؟.

هذا ولازالت عجلة إصلاح الطريق الوطنية رقم 8 التي تربط بين بني ملال وخنيفرة، خصوصًا المقطع الطرقي بين تيغسالين وزاوية الشيخ، الذي لا يحمل من الطريق سوى الاسم، تدور ببطء شديد، إذ إن الأشغال تراوح مكانها منذ أكثر من سنة، والطريق مليئة بالحفر والمطبات والمنعرجات الخطيرة، وأقل ما يقال عنها إنها "طريق الموت" بامتياز.

قبل مدة أعطيت انطلاقة الأشغال بهذه الطريق، نظرًا للحالة المزرية التي كانت تعرفها، ليستبشر مستعملوها خيرًا بهذه الإصلاحات التي طال انتظارها، إلا أن تأخرها وتوقفها أكثر من مرة خلف استياء كبيرًا، ولم يكن أكثر المتشائمين ممن اعتادوا سلك الطريق بين بني ملال وخنيفرة يتوقع أن هذه الأشغال التي من المفترض أن تسهل عملية السفر وتنقل الشاحنات ستكون وبالا على السائقين، خصوصًا أن الأمر يتعلق بأنشط الطرق الوطنية، إذ تعبر منها أكثر من 10 آلاف عربة.

يقول سائق اشتغل لأعوام في النقل بين مدينتي خنيفرة وبني ملال: "عيينا مع هاذ الطريق، راه عيب هاذي تكون طريق وطنية، سنوات وهي على هاد الحالة، نهار بداو فيها الخدمة كلنا لباس، مي هنتوما كتشوفو الحفاري وبيستا، مرة كيخدمو ومرة كيخلوها هاكا".

حالة الطريق تزداد سوءا، خصوصا أن المنطقة التي تتواجد بها تعرف أمطارا رعدية في فصل الصيف، كما أن عدد مستعمليها يعرف ارتفاعا كبيرا لتزامن العطلة الصيفية مع عيد الأضحى، ما يسبب عدة حوادث.."هاد الطريق ديما فيها كسايد، عامرة فيراجات، ومع هاذ الإصلاحات ل فيها تزادو الكسايد، خصوصا بالليل، لكيدوز منها أول مرة بالليل كيصحابو مصايبة حتى كيلقا راسو وسط شي حفرة ولا قنطرة"، يقول متحدث آخر.

ويورد سائق آخر مستنكرًا: "هذه الأشغال التي لا تعدو أن تكون نبشا وحفرا تثير سخط كل مستعملي الطريق، وخاصة سائقو الحافلات وسيارات الأجرة والشاحنات"، ليضيف: "المثير هو صمت المسؤولين وهذه اللامبالاة؟"، وأكد عبدالمنعم أبو نجاح، المدير الإقليمي للتجهيز والنقل واللوجستيك بإقليم خنيفرة، في تصريح لهسبريس، أن تأخر الأشغال بطريق الوطنية رقم 8 يعود بالأساس إلى التساقطات المطرية التي عرفتها المنطقة على طول السنة (خصوصًا الأمطار الرعدية)؛ ما يؤدي إلى توقف الأشغال بشكل مستمر، وكذا إلى طبيعة تربة المنطقة وتضاريسها، وأضاف أن العدد الكبير لمستعملي الطريق يلعب هو الآخر دورا كبيرا في تأخر الأشغال.

وأشار المسؤول في وزارة التجهيز والنقل إلى أنه تم عقد اجتماع مؤخرا، تمت فيه مناقشة وضعية الطريق، كما أعطيت التعليمات لتوفير جميع الشروط والمستلزمات الضرورية لتسريع وتيرة الأشغال التي من المتوقع أن تنتهي شهر دجنبر من هذه السنة.

وأضاف المتحدث ذاته أن الأشغال تعتمد نظام أشطر، إذ يتم الانتهاء من شطر للانتقال إلى شطر آخر، نظرا لطبيعة المنطقة وتعدد المنعرجات، إضافة إلى الأمطار الرعدية التي تكثر في فصل الصيف.

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معبر الموت بين بني ملال وخنيفرة طريق عصية على الإصلاح معبر الموت بين بني ملال وخنيفرة طريق عصية على الإصلاح



GMT 22:05 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أربعينية من ذوي الاحتياجات الخاصة تتعرض لتعنيف بطرامواي سلا

GMT 21:53 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرفة الجنايات تقضي بالمؤبد لقاطع رأس شابة بواد إفران

GMT 21:45 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تأجيل محاكمة شبكة تزوير الجنسية المغربية بسبب "المُترجم"

GMT 07:29 2019 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

موقف غامض لبنما من الصحراء المغربية

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 22:28 2020 الإثنين ,10 شباط / فبراير

تقرير أزارو بين توهج حمد الله وإخفاق ياجور

GMT 08:27 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

إعصار "بلبل" يقتل شخصين ويشرد الآلاف في بنغلادش

GMT 15:04 2016 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

كارمن سليمان تهنئ أحمد حاتم بفيلم "الهرم الرابع"

GMT 02:35 2014 الأربعاء ,10 أيلول / سبتمبر

استخدمتُ الطباعة على "العبايات" في طراز حديث

GMT 19:47 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

النجمات اللائي قمن بدور ضابطات في السينما المصرية

GMT 12:00 2015 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

عرض "كليوباترا" على خشبة مسرح عبدالمنعم جابر

GMT 02:36 2017 الأربعاء ,14 حزيران / يونيو

دانييل بررسي ينحت الفواكه بطريقة عصرية ومميّزة

GMT 12:29 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

سلام العمري تبدع في صناعة الشموع بمشروع مبتكر

GMT 02:57 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

أشهر عارضات الأزياء في ثوب شخصيات "حرب النجوم"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya