قدماء ملائكة الرحمة يشْكون الإقصاء ويطلبون الترقية الاستثنائية
آخر تحديث GMT 08:40:10
المغرب اليوم -

قدماء "ملائكة الرحمة" يشْكون "الإقصاء" ويطلبون الترقية الاستثنائية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - قدماء

الممرضون والممرضات المحتجون
الرباط - المغرب اليوم

تزامنا مع تخليد اليوم العالمي للممرض، الذي يصادف 12 ماي من كل سنة، حجّ عشرات الممرضين المجازين من الدولة ذوي تكوين سنتين إلى العاصمة الرباط، اليوم الأحد، وخاضوا وقفة احتجاجية أمام البرلمان، أعقبتها مسيرة في اتجاه مقر وزارة الصحة، مطالبين بتمكينهم من الترقية الاستثنائية.

وعبر الممرضون والممرضات المحتجون عن تنديدهم بـ"الحيف والإقصاء" الذي طالهم في كل المراسيم التي أصدرتها وزارة الصحة منذ سنة 1993، إلى غاية المرسوم الأخير 2-17-535، الصادر سنة 2017، الذي يقولون إنه أقصاهم من الترقية، داعين الوزارة الوصية على القطاع إلى إنصافهم.

المطلب الرئيسي للممرضات والممرضين الذي صدحت به حناجرهم، مع شعارات منتقدة لوزارة الصحة أمام البرلمان، يتمثل في الترقية الاستثنائية بأثر رجعي، معتبرين أنها "أقل ما يمكن تقديمه للممرضات والممرضين المجازين من الدولة ذوي تكوين سنتين، تعويضا لهم عن تضحياتهم لعقود مضت، وخدمات جبارة قدموها للمواطن المغربي".

الشفول عبد الفتاح، المنسق الوطني للتنسيقية الوطنية للممرضات والممرضين المجازين من الدولة ذوي تكوين سنتين، انتقد بشدّة تهميش وزارة الصحة للأطر التمريضية المذكورة، قائلا: "نحن هم الركيزة الأساسية التي بُني عليها قطاع الصحة، ونتولى تقديم 80 في المائة من الخدمات المقدمة للمرضى، ليكون جزاؤنا الحيف والإقصاء".

واستأنف الشفول كلامه بعد أن قاطعته شعارات غاضبة لزملائه ضد وزارة الصحة، قائلا: "لقد كان قطاع الصحة في درجة جد متدنّية، ونحن الذين رفعنا القطاع إلى المستوى الذي يوجد عليه اليوم؛ إذ حاربنا الأمراض الفتاكة بوسائل بسيطة، وأفنينا أعمارنا في تقديم الرعاية الصحية للمواطنين المغاربة، ولكن الوزارة الوصية على القطاع لا تعترف بهذا الجهد الكبير الذي بذلناه".

اقرأ أيضًا:

وهبي يؤكد أن رئيس الحكومة المغربية لا يملك الجرأة لتفعيل الفصل 103 من الدستور

ويوجد ضمْن الممرضين المجازين من الدولة ذوي تكوين سنتين من قضّى حوالي أربعين عاما من العمل في المستشفيات العمومية، كحالة السيدة الشرقاوي نعيمة، ممرضة بمدينة الدار البيضاء، زاولت التمريض منذ 39 سنة، وتشعر اليوم بخيبة أمَل كبير، تعبّر عنها بقولها: "خْدمنا مْن نيّتنا، وضحّينا بشبابنا، وخدمنا في ظروف صعبة، وملي جاء المرسوم الأخير (مرسوم 535-17-2) أقصانا، ومنَح الأفضلية للممرضين الذين لديهم تكوين ثلاث سنوات، وهذا عيب وحرام نخرجو للتقاعد وحْنا فهاد الحالة".

الممرضون الذين تحدثت إليهم هسبريس يشعرون بمرارة وهم يروْن زملاءهم الشباب الذين التحقوا بالعمل قبل سنوات قليلة فقط لديهم امتيازات ووضعية أفضل منهم بكثير، لا لشيء سوى لأنّ الممرضين الجدد استفادوا من تكوين ثلاث سنوات، بينما الممرضون "القدامى" لديهم تكوين سنتين، رغم أنهم قضّوا سنوات طويلة تصل إلى حوالي أربعة عقود في مهنتهم.

تتذكر السيدة الشرقاوي نعيمة، وهي على مشارف التقاعد، الظروف التي اشتغلت فيها في بداية التحاقها بعملها ممرضة، قائلة: "ديك الساعة ما كانش الجُّوطابل (الأدوات الطبية ذات الاستعمال الواحد)، كنّا كنطيبو الماترييل، وكنغسلوه، وكنعقّموه. الصراحة خْدمنا وشبعنا تمارة، والخدْمة بايْنة فُوجْهنا، ومازالين خدّامين وكنعطيوْ رغم كل شيء"، مضيفة: "الله يدير تاويل الخير والله يعطُّف علينا القلوب".

الممرضون المجازون من الدولة ذوو تكوين سنتين اعتبروا أنّ "من العيب والعار ألّا تستجيب وزارة الصحة لمطلبهم الرئيسي، المتمثل في الترقية الاستثنائية، بعدما أفنوا زهرة شبابهم في خدمة المواطنين المغاربة وتوفير الرعاية الصحية لهم داخل المستشفيات الصحية".

وطالب الممرضون المحتجون وزير الصحة بالالتفات إلى وضعيتهم، التي شخّصها رئيس تنسيقيتهم الجهوية بجهة الداخلة العيون بقوله: "حْنا اللي وْقَّفنا الوزارة على رجليها وحاربنا أمراض فتاكة، واليوم نقول للسي أنس الدكالي إِنظر من حالنا، حنا ضايعين، اربعين عام ديال الخدمة في قطاع الصحة ماشي ساهلة، نحن نحس بالحكرة ونحن على أعتاب التقاعد".

 

قد يهمك أيضًا:

اسليمي ثلاثة أحزاب تتحمل مسؤولية ضعف أداء حكومة العثماني

العثماني يحمل بنكيران مسؤولية التأثير على نفسية المغاربة

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قدماء ملائكة الرحمة يشْكون الإقصاء ويطلبون الترقية الاستثنائية قدماء ملائكة الرحمة يشْكون الإقصاء ويطلبون الترقية الاستثنائية



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 13:16 2013 الخميس ,30 أيار / مايو

أبي كلارك ترتدي حمالة صدر بـ 2.5 مليون دولار

GMT 15:28 2018 الجمعة ,13 تموز / يوليو

الفيفا" تكشف رسميًا عن موعد مونديال قطر 2022"

GMT 02:57 2018 الأحد ,10 حزيران / يونيو

حنان مطاوع تكشف أن شخصية "كريمة" مركبة وصعبة

GMT 11:25 2018 الإثنين ,04 حزيران / يونيو

معاني غريبة وراء الوشوم على أجساد لاعبي الكرة

GMT 19:18 2018 الخميس ,26 إبريل / نيسان

أحمد زكي وآل باتشينو

GMT 10:51 2018 الخميس ,15 شباط / فبراير

عطور صيفية تعشقها النساء

GMT 19:34 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

الحصول على شهادة الملكية عبر الإنترنت في المغرب

GMT 07:12 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

فريق "كاراتيه الأهلي" يحصد لقب منطقة القاهرة

GMT 15:13 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

حريق فيلا قاضي للمرة الخامسة في مدينة الجديدة

GMT 19:24 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

هجوم مرتد ضد مرتضى منصور يقوده إعلامي جرئ

GMT 20:06 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

مارسيال يسجل رقمًا مميزًا أمام بيرنلي في البريمييرليغ

GMT 12:49 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

أزياء "دولتشي آند غابانا" لخريف 2018 للرجل العصري بامتياز

GMT 02:41 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

سؤال للازواج

GMT 06:36 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

أزياء Moncler لربيع وصيف 2018 شفافة ومليئة بالأزهار
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya