قدماء ملائكة الرحمة يشْكون الإقصاء ويطلبون الترقية الاستثنائية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

قدماء "ملائكة الرحمة" يشْكون "الإقصاء" ويطلبون الترقية الاستثنائية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - قدماء

الممرضون والممرضات المحتجون
الرباط - المغرب اليوم

تزامنا مع تخليد اليوم العالمي للممرض، الذي يصادف 12 ماي من كل سنة، حجّ عشرات الممرضين المجازين من الدولة ذوي تكوين سنتين إلى العاصمة الرباط، اليوم الأحد، وخاضوا وقفة احتجاجية أمام البرلمان، أعقبتها مسيرة في اتجاه مقر وزارة الصحة، مطالبين بتمكينهم من الترقية الاستثنائية.

وعبر الممرضون والممرضات المحتجون عن تنديدهم بـ"الحيف والإقصاء" الذي طالهم في كل المراسيم التي أصدرتها وزارة الصحة منذ سنة 1993، إلى غاية المرسوم الأخير 2-17-535، الصادر سنة 2017، الذي يقولون إنه أقصاهم من الترقية، داعين الوزارة الوصية على القطاع إلى إنصافهم.

المطلب الرئيسي للممرضات والممرضين الذي صدحت به حناجرهم، مع شعارات منتقدة لوزارة الصحة أمام البرلمان، يتمثل في الترقية الاستثنائية بأثر رجعي، معتبرين أنها "أقل ما يمكن تقديمه للممرضات والممرضين المجازين من الدولة ذوي تكوين سنتين، تعويضا لهم عن تضحياتهم لعقود مضت، وخدمات جبارة قدموها للمواطن المغربي".

الشفول عبد الفتاح، المنسق الوطني للتنسيقية الوطنية للممرضات والممرضين المجازين من الدولة ذوي تكوين سنتين، انتقد بشدّة تهميش وزارة الصحة للأطر التمريضية المذكورة، قائلا: "نحن هم الركيزة الأساسية التي بُني عليها قطاع الصحة، ونتولى تقديم 80 في المائة من الخدمات المقدمة للمرضى، ليكون جزاؤنا الحيف والإقصاء".

واستأنف الشفول كلامه بعد أن قاطعته شعارات غاضبة لزملائه ضد وزارة الصحة، قائلا: "لقد كان قطاع الصحة في درجة جد متدنّية، ونحن الذين رفعنا القطاع إلى المستوى الذي يوجد عليه اليوم؛ إذ حاربنا الأمراض الفتاكة بوسائل بسيطة، وأفنينا أعمارنا في تقديم الرعاية الصحية للمواطنين المغاربة، ولكن الوزارة الوصية على القطاع لا تعترف بهذا الجهد الكبير الذي بذلناه".

اقرأ أيضًا:

وهبي يؤكد أن رئيس الحكومة المغربية لا يملك الجرأة لتفعيل الفصل 103 من الدستور

ويوجد ضمْن الممرضين المجازين من الدولة ذوي تكوين سنتين من قضّى حوالي أربعين عاما من العمل في المستشفيات العمومية، كحالة السيدة الشرقاوي نعيمة، ممرضة بمدينة الدار البيضاء، زاولت التمريض منذ 39 سنة، وتشعر اليوم بخيبة أمَل كبير، تعبّر عنها بقولها: "خْدمنا مْن نيّتنا، وضحّينا بشبابنا، وخدمنا في ظروف صعبة، وملي جاء المرسوم الأخير (مرسوم 535-17-2) أقصانا، ومنَح الأفضلية للممرضين الذين لديهم تكوين ثلاث سنوات، وهذا عيب وحرام نخرجو للتقاعد وحْنا فهاد الحالة".

الممرضون الذين تحدثت إليهم هسبريس يشعرون بمرارة وهم يروْن زملاءهم الشباب الذين التحقوا بالعمل قبل سنوات قليلة فقط لديهم امتيازات ووضعية أفضل منهم بكثير، لا لشيء سوى لأنّ الممرضين الجدد استفادوا من تكوين ثلاث سنوات، بينما الممرضون "القدامى" لديهم تكوين سنتين، رغم أنهم قضّوا سنوات طويلة تصل إلى حوالي أربعة عقود في مهنتهم.

تتذكر السيدة الشرقاوي نعيمة، وهي على مشارف التقاعد، الظروف التي اشتغلت فيها في بداية التحاقها بعملها ممرضة، قائلة: "ديك الساعة ما كانش الجُّوطابل (الأدوات الطبية ذات الاستعمال الواحد)، كنّا كنطيبو الماترييل، وكنغسلوه، وكنعقّموه. الصراحة خْدمنا وشبعنا تمارة، والخدْمة بايْنة فُوجْهنا، ومازالين خدّامين وكنعطيوْ رغم كل شيء"، مضيفة: "الله يدير تاويل الخير والله يعطُّف علينا القلوب".

الممرضون المجازون من الدولة ذوو تكوين سنتين اعتبروا أنّ "من العيب والعار ألّا تستجيب وزارة الصحة لمطلبهم الرئيسي، المتمثل في الترقية الاستثنائية، بعدما أفنوا زهرة شبابهم في خدمة المواطنين المغاربة وتوفير الرعاية الصحية لهم داخل المستشفيات الصحية".

وطالب الممرضون المحتجون وزير الصحة بالالتفات إلى وضعيتهم، التي شخّصها رئيس تنسيقيتهم الجهوية بجهة الداخلة العيون بقوله: "حْنا اللي وْقَّفنا الوزارة على رجليها وحاربنا أمراض فتاكة، واليوم نقول للسي أنس الدكالي إِنظر من حالنا، حنا ضايعين، اربعين عام ديال الخدمة في قطاع الصحة ماشي ساهلة، نحن نحس بالحكرة ونحن على أعتاب التقاعد".

 

قد يهمك أيضًا:

اسليمي ثلاثة أحزاب تتحمل مسؤولية ضعف أداء حكومة العثماني

العثماني يحمل بنكيران مسؤولية التأثير على نفسية المغاربة

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قدماء ملائكة الرحمة يشْكون الإقصاء ويطلبون الترقية الاستثنائية قدماء ملائكة الرحمة يشْكون الإقصاء ويطلبون الترقية الاستثنائية



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 19:14 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج العقرب

GMT 11:55 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 15:33 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الجوزاء

GMT 19:14 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

جون تيري يكشف مميزات الفرعون المصري تريزيجيه

GMT 17:27 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وضع اللمسات الأخيرة على "فيلم مش هندي" من بطولة خالد حمزاوي

GMT 22:05 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

إليك كل ما تريد معرفته عن PlayStation 5 القادم في 2020

GMT 05:54 2017 الأربعاء ,12 إبريل / نيسان

بسمة بوسيل تظهر بإطلالة العروس في أحدث جلسة تصوير

GMT 09:38 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

خلطات منزلية من نبات الزعتر الغني بالمعادن لتطويل الشعر

GMT 16:41 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

لمحة فنية رائعة من صلاح تسفر عن هدف

GMT 12:21 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

محمد يتيم يعود للكتابة بالدعوة إلى "إصلاح ثقافي عميق"

GMT 13:01 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

رودريجو يكشف عن شعوره الأول لحظة مقابلة زين الدين زيدان

GMT 16:29 2019 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

مغربي يقدم على قطع جهازه التناسلي لسبب غريب

GMT 09:59 2019 الإثنين ,26 آب / أغسطس

"رئيس الوصية"..على أبواب قصر قرطاج
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya