دعوات لمساءلة وزير الدفاع التونسي حول تمويل التطرف بأموال قطرية
آخر تحديث GMT 08:40:10
المغرب اليوم -

دعوات لمساءلة وزير الدفاع التونسي حول تمويل التطرف بأموال قطرية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - دعوات لمساءلة وزير الدفاع التونسي حول تمويل التطرف بأموال قطرية

وزير الدفاع التونسي
تونس ـ كمال السليمي

طالبت كتلة "الحرة" البرلمانية، الأربعاء، الممثلة لحركة «مشروع تونس» بمساءلة وزير الدفاع التونسي عبد الكريم الزبيدي، بصفته المسؤول عن القضاء العسكري حول قضية تحويلات مالية منسوبة إلى ضابط قطري متقاعد، وفتح حساب بأحد الفروع البنكية في مدينة تطاوين (جنوب شرق) قبل سنة 2014، وحول استفادة عدة جمعيات وشخصيات متهمة بدعم الارهاب، بينهم عسكريون ومدنيون من تلك الأموال المشبوهة. وفي هذا الشأن، قال الصحبي بن فرج، القيادي في حركة مشروع تونس، إن المساءلة ستتمحور حول هوية الجمعيات المستفيدة من هذه الأموال وتاريخ التحويلات المالية، مؤكدا أن الحساب البنكي يحوي أموالا جاءت من حساب مفتوح باسم القوات المسلحة القطرية، ومتفرع عن حساب بنكي باسم سفارة دولة قطر بتونس،

وقُدّرت الأموال موضوع الشبهة والمسحوبة نقدا من الحساب بنحو 4.5 مليون دينار تونسي (نحو 1.8 مليون دولار)، وقد عاينت لجنة التحاليل المالية مؤشرات بوجود شبهة كبيرة تشمل عسكريين انتفعوا من هذه المبالغ، حسب تعبيره. وتعود أطوار هذه القضية إلى سنة 2014، حينما استمعت مصالح وزارة الدفاع إلى الجنرال القطري موضوع الشبهة، وتمت إحالة الملف برمته إلى القضاء العسكري، وتم تجميد كل الحسابات البنكية للجنرال القطري موضوع الشبهة بإذن من قاضي التحقيق بالقطب القضائي المالي في الرابع والعشرين من يوليو (تموز) 2015، وقدر المبلغ المجمد بنحو 3 ملايين دينار تونسي (نحو 1.2 مليون دولار)، لكن في المقابل لم يتم الكشف عن الأطراف المتورطة مع الجنرال القطري المتقاعد.

من جهة ثانية، عقدت لجنة المالية والتخطيط والتنمية في البرلمان، الأربعاء جلسة استماع للشاذلي العياري، محافظ البنك المركزي التونسي، ورئيس اللجنة الوطنية للتحاليل المالية، حول إدراج تونس من قبل الاتحاد الأوروبي ضمن القائمة السوداء للدول الأكثر عرضة لتبييض الأموال، وتمويل الإرهاب، وتدهور المؤشرات الاقتصادية في تونس.

وقدّم العياري أمام أعضاء اللجنة البرلمانية حججا تؤكد سلامة موقفه قبل الجلسة المرتقبة لإعفائه من منصبه، على أثر إدراج تونس ضمن قائمة الملاذات الضريبية والدول المعرضة لتبييض الأموال وتمويل الإرهاب، ويتطلب إعفاء العياري من مهامه تصويت 109 أعضاء في البرلمان، وهي الأغلبية المطلقة لفائدة القرار.

وكان رئيس الحكومة يوسف الشاهد قد قدم اقتراحا إلى الرئيس الباجي قائد السبسي لتنحيته من منصبه، على اعتبار أن تعيين محافظ البنك المركزي يعد من صلاحيات رئيس الجمهورية حسب دستور 2014، واقترح في المقابل تعيين خبير البنك الدولي مروا العباسي لتولي المنصب نفسه.

وأشار العياري، الذي لم تتضح بعد مواقف نواب «النداء» و«النهضة»، الحزبين المسيطرين على مقاعد البرلمان، بشأن دعم المقترح الحكومي بتنحيته من منصبه، إلى توجيه أكثر من 50 مراسلة إلى الحكومة لتحذيرها من تدارك تصنيفات إقليمية محتملة لتونس في عدة مجالات، من بينها تصنيفات لجان مالية دولية.

وقال العياري، إن اللجنة الوطنية للتحاليل المالية حصلت على تعهد من الحكومة بالقيام بكل ما هو مطلوب لتفادي عدد من التصنيفات المالية السلبية، كاشفا عن تعهد الحكومة بالخروج من هذه القائمة السوداء وإيجاد حل لهذا الملف خلال السنة الحالية.

وبخصوص إقدام الاتحاد الأوروبي على تصنيف تونس ضمن قائمتين سوداوين في مرتين متتاليتين، قال العياري إن القرار لم يكن منتظرا، خصوصا أن الأمر موكول إلى منظمات دولية ولا علاقة له بالاتحاد الأوروبي، على حد قوله، مبرزا أن الكثير من نواب البرلمان الأوروبي لم يوافقوا على هذا التصنيف.

ولتأكيد حرص تونس على اعتماد الشفافية ومقاومة كل أنواع الفساد، بما يشمل تبييض الأموال وتمويل الإرهاب، قال لطفي حشيشة، الأمين العام للجنة التونسية للتحاليل المالية خلال الجلسة البرلمانية، إن اللجنة أحالت منذ سنة 2011 حتى اليوم ما يزيد على 500 ملف شبهة فساد إلى القطب القضائي المالي، بعد أن تلقت 1500 تصريح بوجود شبهات، بعضها ضد أشخاص لهم علاقة بالنظام السابق.

وأكد العياري خلال جلسة الاستماع، التي نظمتها اللجنة البرلمانية، تخليه عن منصبه محافظا للبنك المركزي التونسي في كل الحالات، حتى وإن رفض مجلس نواب الشعب (البرلمان) اقتراح إقالته من قبل رئيس الحكومة.

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دعوات لمساءلة وزير الدفاع التونسي حول تمويل التطرف بأموال قطرية دعوات لمساءلة وزير الدفاع التونسي حول تمويل التطرف بأموال قطرية



GMT 22:05 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أربعينية من ذوي الاحتياجات الخاصة تتعرض لتعنيف بطرامواي سلا

GMT 21:53 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرفة الجنايات تقضي بالمؤبد لقاطع رأس شابة بواد إفران

GMT 21:45 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تأجيل محاكمة شبكة تزوير الجنسية المغربية بسبب "المُترجم"

GMT 07:29 2019 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

موقف غامض لبنما من الصحراء المغربية

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 09:41 2019 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

هزة أرضية قبالة السواحل السعودية على البحر الأحمر

GMT 22:06 2018 الأحد ,24 حزيران / يونيو

شيفرولية تعلن الكشف عن "بليزر 2019" الجديدة

GMT 04:29 2018 الأربعاء ,30 أيار / مايو

ديمي روز تبدو مثيرة بفستان أبيض كشف عن مفاتنها

GMT 11:57 2018 الخميس ,17 أيار / مايو

مجلس النواب المغربي يدين بشدة “مجزرة” غزة

GMT 12:24 2018 الأربعاء ,25 إبريل / نيسان

أولمبيك آسفي يخطط لضم 4 لاعبين في الميركاتو
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya