‪اتهامات لاذعة تُفرغ قفة رمضان من الإحسان إلى فقراء المغرب‬
آخر تحديث GMT 08:40:10
المغرب اليوم -

‪اتهامات لاذعة تُفرغ "قفة رمضان" من الإحسان إلى فقراء المغرب‬

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ‪اتهامات لاذعة تُفرغ

توزيع إعانات غذائية لصالح الفقراء
الرباط - المغرب اليوم

سلوكيات غريبة باتت العنوان الأبرز لشهر رمضان بالمغرب، ففي كل سنة تشرع السلطات الرسمية في توزيع إعانات غذائية لصالح الفقراء، في إطار ما يصطلح عليه بـ"قفة رمضان"، ترافقها هالة إعلامية وتواصلية تطرح الكثير من الجدل، لاسيما ما يتعلق بطريقة التوزيع المُهينة، ما دفع العديد من الفاعلين إلى المطالبة بإيجاد طرق عصرية ناجعة من شأنها مساعدة الفقراء أكثر، من قبيل اعتماد الأظرف المالية.

والمثير في الأمر أن السلطات حوّلت "قفة رمضان" إلى علامة للفقر الاجتماعي، نتيجة التغطية الإعلامية الكبيرة التي ترافق العملية، ما يؤدي إلى التشهير السلبي بالمستفيدين؛ بل إنها صارت توظف في الحملات الانتخابية لأغراض سياسية، إلى درجة أن بعض الدول المجاورة بدأت تستهزئ من القفة التموينية، التي تتشكل في غالب الأحيان من بعض الدقيق والسكر والشاي فقط.

في هذا السياق، قال علي الشعباني، وهو عالم اجتماع مغربي: "قفة رمضان تدخل في إطار التعاون والإحسان الذي يظهر بشكل جلي في بعض المناسبات. ومن الجميل أن نحس بالفقراء والمحتاجين، لكن الأمر غير المقبول هو أن يتحول الأمر إلى فرصة للتشهير، ما يجعله يندرج ضمن الرياء والتوظيف السياسي، لأنه يفترض أن تتم العملية في ظروف سرية وملائمة".

وأضاف الشعباني، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن "العملية جيدة؛ ينبغي أن تترسخ لدى الناس، إلا أن الصدقة يجب أن تبقى بين الشخص وخالقه، عوض نشر الصور في القنوات الرسمية ومواقع التواصل الاجتماعي، إذ تتحول المساعدات إلى إهانة تكشف عورات المجتمع، لاسيما الذي يعيشون في الفقر المدقع، في حين يجب أن نقطع مع هذه الممارسات التي لا تليق بالألفية الثالثة".

وأوضح الأستاذ الجامعي أن "من العيب والعار أن نُظهر صور الفئات الاجتماعية في شاشات التلفزيون العمومي، وهي حالات يندى لها الجبين في الحقيقة، لأنها لا تمتلك حتى قوتها اليومي"، معتبرا أن "المساعدة من قبل العائلة والجيران جيدة وضرورية لأنها تتم في السر، لكن أن يتم تحويلها لنشاط رسمي تغطيه التلفزة العمومية فذلك إهانة للمواطن، بل يكشف عن درجات الفقر والتخلف الذي يعيش فيه المجتمع لسنوات".

وتابع المتحدث ذاته: "في فترة معينة وظفها (الإعانة التموينية) الجزائريون ليعيبوا علينا هذه الممارسات، لأن المساعدة لا يجب إعلانها، ما سيجعلها تخرج عن طابعها الإحساني إلى طابع الرياء والتوظيف السياسي أو الانتخابي، وغيرها من الأشكال الأخرى".

قد يهمك أيضًا:

اسليمي ثلاثة أحزاب تتحمل مسؤولية ضعف أداء حكومة العثماني

العثماني يحمل بنكيران مسؤولية التأثير على نفسية المغاربة

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

‪اتهامات لاذعة تُفرغ قفة رمضان من الإحسان إلى فقراء المغرب‬ ‪اتهامات لاذعة تُفرغ قفة رمضان من الإحسان إلى فقراء المغرب‬



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 13:16 2013 الخميس ,30 أيار / مايو

أبي كلارك ترتدي حمالة صدر بـ 2.5 مليون دولار

GMT 15:28 2018 الجمعة ,13 تموز / يوليو

الفيفا" تكشف رسميًا عن موعد مونديال قطر 2022"

GMT 02:57 2018 الأحد ,10 حزيران / يونيو

حنان مطاوع تكشف أن شخصية "كريمة" مركبة وصعبة

GMT 11:25 2018 الإثنين ,04 حزيران / يونيو

معاني غريبة وراء الوشوم على أجساد لاعبي الكرة

GMT 19:18 2018 الخميس ,26 إبريل / نيسان

أحمد زكي وآل باتشينو

GMT 10:51 2018 الخميس ,15 شباط / فبراير

عطور صيفية تعشقها النساء

GMT 19:34 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

الحصول على شهادة الملكية عبر الإنترنت في المغرب

GMT 07:12 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

فريق "كاراتيه الأهلي" يحصد لقب منطقة القاهرة

GMT 15:13 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

حريق فيلا قاضي للمرة الخامسة في مدينة الجديدة

GMT 19:24 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

هجوم مرتد ضد مرتضى منصور يقوده إعلامي جرئ

GMT 20:06 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

مارسيال يسجل رقمًا مميزًا أمام بيرنلي في البريمييرليغ

GMT 12:49 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

أزياء "دولتشي آند غابانا" لخريف 2018 للرجل العصري بامتياز

GMT 02:41 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

سؤال للازواج

GMT 06:36 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

أزياء Moncler لربيع وصيف 2018 شفافة ومليئة بالأزهار
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya