طرابلس - ليبيا اليوم
طالب المجلس الأعلى للدولة، أهالي برقة بسحب أبنائهم من الحرب التي أودت بشبابها، وذلك حفاظًا على ما تبقى من أواصر الأخوة والروابط الاجتماعية، على حد قوله.
ودعا المجلس في خطابه لأهالي برقة أمس الأربعاء، إلى عقد حوار وطني شفاف وصريح بغية الوصول لصيغة تعايش مشترك، تصون الحريات وتضمن الحقوق السياسية والاقتصادية، وتزيل كل التوجسات والمخاوف.
وأشار المجلس في سياق خطابه، إلى التأكيد على وحدة ليبيا وحكمها المدني الديمقراطي، ورفض كل أنواع الانقلابات على المسار الديمقراطي بشكل مباشر أو غير مباشر.
وشدد المجلس الأعلى للدولة، على ضرورة النأي عن خطاب الكراهية وما تثيره وسائل الإعلام المختلفة الممولة؛ لبث الفتن والفرقة بين أبناء الوطن الوحد والاستعاضة عنها بصوت العقل والحكمة لرأب الصدع ولم الشمل.
كما طالب المجلس، أهالي برقة باستلهام تجارب الأجداد والآباء لترسيخ السلم الأهلي في برقة، بإطلاق مشروع مصالحة يضمن عودة المهجرين ويحقق العدالة والإنصاف ويحرص على التسامح والعفو.
وحث المجلس، أهالي برقة بالدفع بأبنائها المخلصين الغيورين على مصلحة الوطن للمساهمة في أي حوار وطني بعيدًا عن أوهام الزعامة والتفرد التي تبحث عن تحقيق مصالحها الضيقة.
ودعا المجلس، إلى إحياء دور برقة السباقة دائماً بتضحياتها وعطائها في كل محطات تاريخ هذا الوطن لأجل وحدته وعزته ورفعته، وإحياء دورها النضالي الوطني في مختلف حقب تاريخ هذه الأمة، وكفاح الأجداد في الجهاد، ورجالات الاستقلال والتأسيس، ومقاومة شبابها لعقود من الظلم والاستبداد، وقوافل الشهداء الذين خضبت دماؤهم تراب هذا الوطن في ثورة السابع عشر من فبراير، وفق نص الخطاب.
وقال المجلس: إن “الوطن يمر بأيام عصيبة فارقة تدعونا جميعًا قبل فوات الأوان إلى أن نقف صفًا واحدًا في وجه المخاطر والتهديدات التي تحيط بنا نتيجة أطماع إقليمة ودولية تسعى لتفريق وحدتنا وتمزيق نسيجنا الاجتماعي لنهب ثرواتنا وسلب إرادتنا”.
قد يهمك أيضًا:
الجيش الليبي يعلن إسقاط طائرة تركية مسيرة حاولت قصف شاحنات تموين ووقود
رئيس البرلمان الليبي يُمهّد لتعيين الناظوري وعزل "الجنرال" وتفاهُم بين حكومة الوفاق برئاسة السراج
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر