إغلاق دار الأمومة يهدد حياة النساء الحوامل في أولاد أمراح
آخر تحديث GMT 08:40:10
المغرب اليوم -

إغلاق "دار الأمومة" يهدد حياة النساء الحوامل في "أولاد أمراح"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - إغلاق

مشروع دار الأمومة
سطات - المغرب اليوم

استبشر سكان جماعة أولاد مراح خيرا بعد خروج مشروع دار الأمومة للوجود، بدعم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بعمالة سطات، واستمرت الاستفادة من خدماتها لما يقارب 8 أشهر بتسيير من إحدى جمعيات المجتمع المدني بمنطقة امزاب.

دار الأمومة اليوم أغلقت أبوابها فجأة دون سابق إشعار، وتفاقمت محن النساء الحوامل وذويهن وازدادت متاعبهن، بسبب بعد مستشفى الحسن الثاني بما يفوق 50 كيلومترا، إضافة إلى الاكتظاظ الذي يعرفه قسم الولادة، كما ينتظر عدد من الأطر أجورهم الشهرية، ويأمل سكان أولاد مراح والجماعات المجاورة إعادة فتح الدار مرّة ثانية.

مصطفى كردادي، ممثل الهيئة المغربية لحقوق الإنسان، اعتبر في تصريح لهسبريس أن دار الأمومة مرفق عمومي يعرف واقعا مريرا بعد تشييده لما يفوق سنتين بمساهمة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.

وأوضح كردادي أن النساء الحوامل استبشرن خيرا واستفدن من خدمات الدار لمدة تقارب ثمانية أشهر، خلال تسييرها من قبل جمعية من جمعيات أولاد امراح، بالرغم من الوسائل البسيطة، إلا أن السكان فوجئوا بإغلاق الدار لمدة شهور عدّة، متسائلا عن السبب وراء ذلك.

وعبّر المتحدث عن استغرابه لتشكيل إطار جمعوي جديد، مكوّن من رؤساء الجماعات، منهم ممثلو جماعات أولاد امراح وسيدي حجاج وأولاد فارس ومنيع والسكامنة، مع استمرار دار الأمومة في الإغلاق في وجه النساء الحوامل والمواليد الجدد، معتبرا أن ذلك يدخل في الحسابات الضيقة بوضع شروط لتقديم المنح لدعم دار الأمومة.

وأشار ممثل الهيئة المغربية لحقوق الإنسان بأولاد مراح إلى أن دار الأمومة كانت تتوفر على مؤطرات ومستخدمين وحراس الأمن الخاص، كلهم كانوا يواظبون على الحضور بالليل والنهار دون استفادتهم من أجورهم إلى حد الآن نتيجة عدم تمويل الجماعات للمرفق العمومي الحسّاس.

ووجّه المتحدث رسالته إلى عامل إقليم سطات متسائلا عن الغاية من عضوية رؤساء الجماعات القروية والبلدية المستفيدة من خدمات دار الأمومة بالجمعية، التي من المنتظر أن تسيّر أمور الدار مستقبلا، معتبرا إغلاقها اغتصابا للحقوق الصحية للمرأة الحامل، مقترحا في مناشدته لعامل الإقليم تأسيس جمعية تضم مواطنين من خارج مجالس الجماعات بعيدا عن الحزازات والحسابات السياسية الضيقة

موضوع إغلاق دار الأمومة بأولاد امراح دائرة ابن أحمد إقليم سطات جعلنا نتصل برئيس المجلس الجماعي لأولاد امراح، إلا أن الخط انقطع مباشرة بعد الاضطلاع على هويتنا ومعرفة هدفنا من الاتصال، فعاودنا الاتصال مرات عدّة، إلا أن الهاتف ظل خارج التغطية.

وبعد محاولة ثانية، تمكنت هسبريس من الاتصال إدريس دراي، النائب الأول للمجلس الجماعي لأولاد امراح، الذي أفاد بأن المجلس يعرف خلافات بين عدد من الأعضاء والرئيس، موردا أن الأغلبية رفضت في أحد الاجتماعات المصادقة على تقديم المنحة للجمعية الجديدة المسيّرة لدار الأمومة، طبقا للمادة 65 من الميثاق الجماعي الجديد، الذي يمنع تقديم الدعم لجمعية يكون من بين أعضائها أحد المستشارين بالجماعة الترابية المعنية بشراكة معيّنة.

وأكّد إدريس داري أن دار الأمومة بأولاد امراح قدّمت خدماتها للنساء الحوامل بمنطقة امزاب لما يقارب 8 أشهر، إلا أن خلافات أدت إلى إغلاق الدار. وتوقّف مخاطبنا عن التوضيح وأحالنا، في مرّة ثالثة، على النائب الثاني لرئيس المجلس الجماعي باعتباره كان أمينا لمال الجمعية القديمة التي كانت تسيّر دار الأمومة.

متوكل الزيتوني، النائب الثاني لرئيس جماعة أولاد امراح الذي كان يشغل مهمّة أمين مال الجمعية التي كانت تسهر على تسيير دار الأمومة، أكّد في تصريح لهسبريس أن دار الأمومة قدّمت خدماتها لما يقارب 8 أشهر بمساهمة من جماعة أولاد امراح فقط، مع استفادة مواطنين من جماعات مجاورة دون أية مساهمة من جماعاتهم رغم إلحاح السلطات المحلية.

وأوضح الزيتوني أن قلّة التمويل وتسجيل العجز المالي بخصوص أداء الواجب الشهري للأطر المشتغلة بدار الأمومة رغم استمرارهم في أداء الخدمات لمدّة، فرض توقّف الدار عن تقديم الخدمات، وجرى إغلاقها لما يفوق 7 أشهر.

وأضاف متوكل أنه أمام إصرار عامل الإقليم على فتح دار الأمومة، بادر باشا أولاد امراح إلى عقد لقاء مع رؤساء الجماعات في إطار اتفاقية تجمع السكامنة وأولاد فارس ومريزيك ومنيع وسيدي حجاج إضافة إلى بلدية أولاد امراح، وحثّهم على تقديم المساهمة لدعم دار الأمومة، مبرزا أنه تم عقد جمع عام استثنائي لتجديد الجمعية دون استدعائه بصفته أمينا للمال لتقديم التقرير المالي للمكتب القديم، مؤكّدا استمرار إغلاق الدار إلى حدود الآن.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إغلاق دار الأمومة يهدد حياة النساء الحوامل في أولاد أمراح إغلاق دار الأمومة يهدد حياة النساء الحوامل في أولاد أمراح



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 12:09 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 22:27 2019 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الاتحاد الإيطالي يعين رئيسا مؤقتا جديدا لرابطة الدوري

GMT 08:42 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

طُرق ارتداء السروال المُخطّط على الجانب بأناقة

GMT 11:16 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

الشرطة الأرجنتينية توقف خورخي سامباولي بسبب مشاجرة مع الأمن

GMT 12:38 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

العجلاني يحذر المغاربة من الاستخفاف بمنتخب إيران

GMT 10:07 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كيندال جينر أعلى عارضات الأزياء من حيث الأجر

GMT 04:21 2013 السبت ,26 كانون الثاني / يناير

"دوشكا" الحكومة السورية تبيع البنزين والغاز

GMT 15:03 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

مندوبية التخطيط تكشف معطيات صادمة عن واقع الطفولة المغربية

GMT 23:11 2014 الأربعاء ,10 أيلول / سبتمبر

شاكيرا تكشف عن جنس مولودها الثاني المرتقب

GMT 16:04 2016 الأحد ,06 آذار/ مارس

عاليا بهات تواصل تصوير كابور وأولاده
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya