حصيلة هزيلة لحكومة العثماني بسبب أزمة الثقة لدى المواطنين
آخر تحديث GMT 08:40:10
المغرب اليوم -

حصيلة هزيلة لحكومة العثماني بسبب أزمة الثقة لدى المواطنين

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - حصيلة هزيلة لحكومة العثماني بسبب أزمة الثقة لدى المواطنين

رئيس الحكومة سعد الدين العثماني
الرباط - المغرب اليوم

بعد مرور أسبوع واحد من الجلسة الشهرية لرئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، في مجلسي النواب والمستشارين، قامت المجموعات البرلمانية بمراجعة حصيلة نصف الولاية الحكومية الحالية، والتي اعتبرتها "هزيلة"، بسبب استمرار الحكومة في تحمل الديون، وممارسة ضغط كبيرعلى الطبقة الوسطى وتهديد السلم الاجتماعي"، وفقًا لمجموعات مختلفة من الأغلبية الحكومية.

أحزاب الائتلاف الحكومي الحالي، وجهت بدورها نقدا  لاذعا لحصيلة حكومة "البيجيدي"، اذ دعا على سبيل المثال، الفريق البرلماني لحزب التجمع الدستوري (RNI والاتحاد الاشتراكي الحكومة إلى "إيلاء اهتمام خاص للاختلالات في تنفيذ البرنامج الحكومي والمخططات القطاعية".

الأمر نفسه ينطبق على الفريق النيابي لحزب الأصالة والمعاصرة، الذي دافع عن "مراقبة أفضل على المديوني، بالإضافة إلى إنشاء مؤشر يحدد مستوى عجز الاستثمار في المناطق النائية".

أما الهجمات التي كانت أكثر قسوة من جانب المعارضة. فجاءت من الفريق البرلماني لحزب الاستقلال، الذي شكك في "فعالية بعض المشاريع التي أطلقتها الحكومة". بالنسبة لأعضاء الفريق، "يرتبط معظم التقرير المرحلي الذي قدمه رئيس الحكومة باعتماد التشريعات، بما في ذلك من خلال إشراك البرلمان".

من جانبه، قال الفريق البرلماني لحزب البام، ان معطيات "الواقع على الأرض تتعارض مع الخطاب المتفائل لرئيس الحكومة". وأكد أعضاء الفريق على نتائج تقارير المجلس الاعلى للحسابات، مشيرين إلى فشل الحكومة في تنزيل مقتضيات الحكامة، وربط المسؤولية بالمحاسبة، بالإضافة إلى المستوى العالي من المديونية دون أية مؤشرات التنمية ".

كما دعت فرق المعارضة، العثماني إلى احترام الالتزامات الواردة في البرنامج الحكومي. وهذا يشمل النهوض بالمؤشرات الماكرو اقتصادية، كما تطرق فريقي الاستقلال والاصالة والمعاصرة، إلى معدل النمو المنخفض الذي تحقق خلال السنوات الأولى من ولاية الحكومة الحالية.

ورغم التزام حكومة العثماني، بمعدل نمو يتراوح بين 4.5 و 5.5 ٪ بحلول عام 2021.، أي ما معناه 5 ٪ كل عام، الا أن الانجازات تظل  بعيدة عن هذا المستوى"، وفقا لنواب الفريق النيابي لحزب البام. 

هذا، ويتوقع البنك الدولي، معدل نمو يتراوح بين 2-3٪ خلال نفس الفترة، وفقًا لفرق المعارضة. بالنسبة لهم، هذه "الحكومة تفتقر إلى الأفق"، لأنها فشلت  في التخفيف من آثار الانكماش الاقتصادي".

اقرأ أيضًا:

العثماني يصدر قرارا بعزل منتخبين في كلميم والشرق

وأشار أعضاء فرق المعارضة أيضًا إلى "عجز الحكومة عن تخفيف العجز التجاري، الذي بلغ 189 مليار درهم في عام 2017 و 206 مليار في عام 2018".

عمومًا، أعربت فرق المعارضة عن أسفها لتأخر الحكومة في إعداد النموذج التنموي الجديد. فبعض الفعاليات، مثل مناظرة الضرائب، كان من المقرر عقدها بعد تبني هذا النموذج. لأن "الإصلاح الضريبي يجب أن يكون جزءًا من منطق نموذج المجتمع الذي يجب بنائه"، كما تقول فرق المعارضة.

الفريق النيابي لحزب الاستقلال، حذر أيضا من مخاطر مقاطعة الحوار الاجتماعي، خاصة وأن "بعض القرارات الحكومية المتعجلة أثرت سلبًا على فئات مثل التجار".

وأشارت المجموعات البرلمانية إلى "الضرورة الملحة للتغلب على أزمة الثقة الحالية التي قد تعصف بالأغلبية الحكومية"، بسبب "التقليل من دور مؤسسات الوساطة". 

هذا يتطلب "معالجة استباقية للقضايا الحرجة والتفاعل الإيجابي مع الرأي العام"، وفقا لفرق المعارضة، التي تعتبر أن هذا العجز يرتبط بأزمة الثقة في الحكومة، التي "تختبئ وراء خطاب هجين، بالتناوب بين الأدوار التنفيذية والمعارضة. وقد أثر ذلك سلبا على ثقة المغرب في الإجراءات الحكومية والمؤسسات بشكل عام ".

قد يهمك أيضًا:

العثماني يرفض مقولة "العامْ زِينْ" وينادي بالمقاومة أمام "النافذين"

رئيس الحكومة المغربي يعلن عن إحداث لجنة لليقظة حول سوق العمل

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حصيلة هزيلة لحكومة العثماني بسبب أزمة الثقة لدى المواطنين حصيلة هزيلة لحكومة العثماني بسبب أزمة الثقة لدى المواطنين



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 13:16 2013 الخميس ,30 أيار / مايو

أبي كلارك ترتدي حمالة صدر بـ 2.5 مليون دولار

GMT 15:28 2018 الجمعة ,13 تموز / يوليو

الفيفا" تكشف رسميًا عن موعد مونديال قطر 2022"

GMT 02:57 2018 الأحد ,10 حزيران / يونيو

حنان مطاوع تكشف أن شخصية "كريمة" مركبة وصعبة

GMT 11:25 2018 الإثنين ,04 حزيران / يونيو

معاني غريبة وراء الوشوم على أجساد لاعبي الكرة

GMT 19:18 2018 الخميس ,26 إبريل / نيسان

أحمد زكي وآل باتشينو

GMT 10:51 2018 الخميس ,15 شباط / فبراير

عطور صيفية تعشقها النساء

GMT 19:34 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

الحصول على شهادة الملكية عبر الإنترنت في المغرب

GMT 07:12 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

فريق "كاراتيه الأهلي" يحصد لقب منطقة القاهرة

GMT 15:13 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

حريق فيلا قاضي للمرة الخامسة في مدينة الجديدة

GMT 19:24 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

هجوم مرتد ضد مرتضى منصور يقوده إعلامي جرئ

GMT 20:06 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

مارسيال يسجل رقمًا مميزًا أمام بيرنلي في البريمييرليغ

GMT 12:49 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

أزياء "دولتشي آند غابانا" لخريف 2018 للرجل العصري بامتياز

GMT 02:41 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

سؤال للازواج

GMT 06:36 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

أزياء Moncler لربيع وصيف 2018 شفافة ومليئة بالأزهار
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya