المغرب تقوم بـ حملة واسعة  ضد المهاجرين من جنوب الصحراء
آخر تحديث GMT 08:40:10
المغرب اليوم -

المغرب تقوم بـ "حملة واسعة " ضد المهاجرين من جنوب الصحراء

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المغرب تقوم بـ

السلطات المغربية
الرباط - المغرب اليوم

كشفت منظمة العفو الدولية أمس الجمعة، إنّ السلطات المغربية قامت بـ "حملة واسعة النطاق" ضد آلاف المهاجرين من جنوب الصحراء الكبرى وطالبي اللجوء واللاجئين، معتبرة أن هذه الإجراءات قاسية وغير قانونية ، وأضافت المنظمة الدولية في تقرير صادر عنها أمس الجمعة، أنه منذ نهاية يوليو/ تموز ، نفذت الشرطة المغربية مع قوات الدرك الملكي، والقوات المساعدة حملات كبيرة على الأحياء التي يعيش فيها اللاجئون والمهاجرون في مدن عدة ، مع كثافة خاصة في المناطق الشمالية من طنجة والناظور وتطوان ، والتي تقارب الحدود الإسبانية.

ووصف التقرير حملات تنقيل المهاجرين الأفارقة نحو مدن أخرى، بالمروعة والقاسية وغير القانونية ، وقالت هبة مرايف مديرة شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية ، "إنها تمثل انقلابًا مقلقًا بالنسبة لحكومة قدمت في عام 2013 التزامات جديدة بشأن سياسة اللجوء والهجرة، جعلت المغرب يمتثل للمعايير الدولية" ، وأضافت المنظمة أنه تم ترحيل ما يقدر بخمسة آلاف شخص في حملات الترحيل منذ يوليو / تموز الماضي، وتمت مراكمتهم على الحافلات وهجروا في مناطق نائية قريبة من الحدود الجزائرية أو في جنوب البلاد ، ودعت منظمة العفو الدولية السلطات المغربية إلى التوقف فورًا عن هذه المعاملة التمييزية في حق المهاجرين، وأن تلتزم بالالتزامات الإيجابية التي تم التعهد بها خلال السنوات الخمس الماضية لاحترام حقوق الإنسان الخاصة بالمهاجرين، وأن تعتمد قانون اللجوء الذي يحدد الإجراءات والحماية الصحيحة للمهاجرين بما يتماشى مع القانون الدولي.

وأشارت المنظمة أنه في يوم الجمعة 31 آب الماضي، اعتقلت الأجهزة الأمنية المغربية بشكل تعسفي ما يقدر بنحو 150 شخصًا من دول أفريقيا جنوب الصحراء في طنجة، قبل نقلهم إلى المدن الجنوبية حيث تم التخلي عنهم، وأبلغ الفرع المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان منظمة العفو الدولية أنه تم إلقاء القبض على المهاجرين بعد أن بدأوا احتجاجًا صغيرًا أمام القنصلية الإسبانية ووفق ذات التقرير، فقد قامت السلطات بترحيل المهاجرين وطالبي اللجوء واللاجئين من دون التحقق من وثائقهم القانونية ، واحتجزتهم لساعات ، وأخذت بصماتهم ثم أرغمتهم على ركوب الحافلات، وكان المهاجرون مكبلين بالأصفاد أو في بعض الحالات كانت أيديهم مقيدة بالحبل، وقد شُردوا قسرًا إلى مناطق نائية قريبة من الحدود الجزائرية أو في المناطق النائية الجنوبية القريبة من تزنيت، والراشيدية، وبنكرير، وبني ملال، ومراكش، وفي العديد من الحالات ، كان على المهاجرين السير لكيلومترات عدة قبل الوصول إلى أول مركز حضري.

وأضاف التقرير أنه خلال الأحداث الأخيرة ، تم نقل ما لا يقل عن 14 طالب لجوء وأربعة لاجئين مسجلين في المغرب قسرًا إلى جنوب البلاد ، وفقاً لوكالة الأمم المتحدة للاجئين "UNHCR" في الرباط، فإن في أحد الأمثلة الفاضحة  ، هي اعتقال لاجئة في طنجة مع ابنها البالغ من العمر سنة واحدة في السابع من آب ، وقد أُجبرت هي وزوجها على ركوب حافلة وتم إطلاق سراحهما فيما بعد في القنيطرة على بعد 200 كيلومتر ، وقالت هبة مرايف "من المذهل رؤية الأطفال الصغار من بين أولئك الذين تعرضوا إلى هذه العقوبات الوحشية ، وكذلك طالبي اللجوء واللاجئين المعترف بهم من الأمم المتحدة بالإضافة إلى المهاجرين المسجلين الذين يحملون بطاقات إقامة" ، وأضافت مرايف "في حين أن السلطات المغربية لديها الحق في تنظيم الدخول والبقاء والخروج ، لذلك يجب ممارسة هذا الحق بطريقة تتسق مع القانون الدولي لحقوق الإنسان ووفقاً لاتفاقية اللاجئين".

وقالت المنظمة إن قوات الأمن قامت بحملات عنيفة على المستوطنات العشوائية والمخيمات المؤقتة التي يحتلها المهاجرون حول طنجة والناظور ، ونقطة العبور إلى جيب سبتة الخاضعة إلى الحكم الإسباني، وفي بعض الحالات التي وثقتها منظمة العفو الدولية ، قامت أجهزة الأمن بإشعال النار في المخيمات وحرق ممتلكات المهاجرين وسرقة الهواتف المحمولة ، وعرضت المنظمة شهادة أحد المهاجرين ، الذي عاش في المغرب لمدة أربع سنوات، قال فيها " إن الشرطة والدرك المغربيين اقتحما بعنف منزله في حي "ميسنانة" في طنجة في الساعة الرابعة من الصباح، وذلك في 26 آب الماضي، مضيفًا " جاءت الشرطة في منتصف الليل وهي ترتدي أقنعة ، وكسرت بابنا وبدأت في وأخرجت أفراد عائلتي ، بما في ذلك النساء والأطفال".

و لم يقتصر تقرير أمنيستي على المغرب، فقد أبرزت المنظمة أنه في 23 آب 2018 ، طردت السلطات الإسبانية مجموعة من 116 شخصًا من بلدان مختلفة في أفريقيا جنوب الصحراء ، ونقلتهم من جيب سبتة الخاضع إلى الحكم الإسباني إلى المغرب، وتم تنفيذ الطرد بعد يوم واحد من وصول المجموعة إلى سبتة من عن طريق عبور السياج على طول الحدود في سبتة.

وأثارت سرعة العملية حسب المنظمة أسئلة عديدة بشأن احترام السلطات الإسبانية للقانون، بيد أن السلطات الإسبانية زعمت أن العملية قانونية ومبررة على أساس أن المهاجرين قد ارتكبوا "أعمال عنف غير مقبولة ضد مسؤولي الحدود الإسبانية" ، مما أسفر عن إصابة سبعة موظفين ، وقالت منظمة العفو الدولية إن المصوغات التي قدمتها السلطات الإسبانية لن تبرر على أي حال عملية الترحيل، مشيرة أنه بمجرد ما أعادت إسبانيا هؤلاء المهاجرين إلى المغرب، تم إيداع 17 في السجن المحلي لمدينة تطوان، واتُهموا بالإقامة والخروج غير النظاميين و إهانة المسؤولين العموميين و التمرد المسلح و حيازة الأسلحة ، وسيحاكمون في 10 أيلول الجاري، مشيرة أن السلطات المغربية تقوم بعمليات الإعادة القسرية للمحتجزين من الكاميرون والمواطنين الغينيين بالتعاون مع سلطات القنصلية التابعة لهم.

وقالت هبة المرايف مديرة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة "إن السلطات الإسبانية فشلت بشكل واضح في الحفاظ على الضمانات الأساسية لحقوق المهاجرين ، وفي الواقع قامت بطرد جماعي ل 116 شخصًا إلى بلد يمكن أن يتعرضوا فيه إلى أخطر انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان" ، وأضافت مرايف "كثيراً ما تشيد السلطات الإسبانية بالجهود المبذولة للسيطرة على الهجرة غير النظامية من المغرب إلى إسبانيا ، وتواصل التعاون مع المغرب لوقف وصول المهاجرين واللاجئين، من دون تكييف هذا التعاون على أساس احترام حقوق جميع الأشخاص المتنقلين" ، وأكدت مرايف أنه يجب على إسبانيا والاتحاد الأوروبي بشكل عام إعادة تركيز تعاونهما مع المغرب ، على أساس إعطاء الأولوية لحماية حقوق الإنسان وإنشاء نظام لجوء في البلاد، كما هو مطلوب بموجب القانون الدولي. 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المغرب تقوم بـ حملة واسعة  ضد المهاجرين من جنوب الصحراء المغرب تقوم بـ حملة واسعة  ضد المهاجرين من جنوب الصحراء



GMT 22:05 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أربعينية من ذوي الاحتياجات الخاصة تتعرض لتعنيف بطرامواي سلا

GMT 21:53 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرفة الجنايات تقضي بالمؤبد لقاطع رأس شابة بواد إفران

GMT 21:45 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تأجيل محاكمة شبكة تزوير الجنسية المغربية بسبب "المُترجم"

GMT 07:29 2019 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

موقف غامض لبنما من الصحراء المغربية

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 22:28 2020 الإثنين ,10 شباط / فبراير

تقرير أزارو بين توهج حمد الله وإخفاق ياجور

GMT 08:27 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

إعصار "بلبل" يقتل شخصين ويشرد الآلاف في بنغلادش

GMT 15:04 2016 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

كارمن سليمان تهنئ أحمد حاتم بفيلم "الهرم الرابع"

GMT 02:35 2014 الأربعاء ,10 أيلول / سبتمبر

استخدمتُ الطباعة على "العبايات" في طراز حديث

GMT 19:47 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

النجمات اللائي قمن بدور ضابطات في السينما المصرية

GMT 12:00 2015 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

عرض "كليوباترا" على خشبة مسرح عبدالمنعم جابر

GMT 02:36 2017 الأربعاء ,14 حزيران / يونيو

دانييل بررسي ينحت الفواكه بطريقة عصرية ومميّزة

GMT 12:29 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

سلام العمري تبدع في صناعة الشموع بمشروع مبتكر

GMT 02:57 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

أشهر عارضات الأزياء في ثوب شخصيات "حرب النجوم"

GMT 00:32 2017 الأحد ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مريم بكوش تكشف عن مواهبها في الفيلم السينمائي "حياة"

GMT 18:51 2015 الخميس ,03 كانون الأول / ديسمبر

صدور المجموعة القصصية "نوران" لمحمد المليجي

GMT 01:21 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

"فولكس فاغن" تطلق الجيل الثامن من أيقونتها غولف "Golf" 2020
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya