مسؤولون يستغلّون ذِكرى الاستقلال للترويج لـإنجازات الرئيس
آخر تحديث GMT 08:40:10
المغرب اليوم -

مسؤولون يستغلّون ذِكرى الاستقلال للترويج لـ"إنجازات الرئيس"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مسؤولون يستغلّون ذِكرى الاستقلال للترويج لـ

الاحتفال بمرور 56 عاما على استقلال الجزائر
الجزائر ـ سناء سعداوي

عرف الاحتفال بمرور 56 عاما على استقلال الجزائر (5 يوليو/ تموز 1962)، نزولا مكثفا للوزراء وأبرز المسؤولين إلى الميدان، بهدف الترويج لـ"الإنجازات التي تمت منذ الاستقلال"، إذ جرى التركيز على فترة حكم الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة (منذ 1999)، وهو ما ترك انطباعا بأن الحكومة أطلقت حملة مبكرة لـ"الولاية الخامسة".
وأخذ قطاع السكن بمختلف أشكاله، وبخاصة السكن المجاني مكانة استثنائية في هذه الاحتفالات، إذ روج الإعلام الحكومي لما سماه "أكبر عملية توزيع للسكن منذ الاستقلال"، إذ تم تسليم مفاتيح أكثر من 50 ألف شقة بمختلف الولايات، وبخاصة المعروفة بانتشار بيوت الصفيح فيها، التي تمت إزالتها في المدة الأخيرة.
وقال عبدالقادر زوخ، والي الجزائر العاصمة، لصحافيين، إن الأمم المتحدة "صنفت الجزائر كأفضل بلد في العالم من حيث مجهودات القضاء على العشوائيات"، من دون توضيح التصنيف الذي نالت الجزائر على أساسه هذه المكانة، واللافت أن قطاع السكن كان دائما رهانا بالنسبة إلى السلطات عندما تريد إقناع الجزائريين بـ"حسن نيتها في العمل من أجل رفاهيتهم"، وإذا كان صحيحا أن السلطات بذلت جهودا كبيرة خلال الـ20 عاما الماضية في مجال السكن، مستفيدة من الارتفاع غير المسبوق لأسعار النفط، فإن جودة البناءات وغياب المرافق العامة، كدور السينما والمصحات والمدارس في محيط مئات الأحياء السكنية الجديدة التي نمت كالفطريات، كل ذلك بيّن غياب التخطيط العمراني وأي رؤية استشرافية لدى الحكومة، وبخاصة بعد أن أضحت هذه الأحياء في ظرف سنوات قليلة مرتعاً للمخدرات والجريمة المنظمة، وحتى التطرف الديني، وبدل أن تحل الحكومة أزمة السكن، تحملت أزمات اجتماعية خطيرة.
ويبدي الموالون للرئيس بوتفليقة، وأبرزهم أمين عام حزب الأغلبية جمال ولد عباس، حساسية كبيرة من أسئلة الصحافيين التي تتناول "تسرع الحكومة في إسكان الجزائريين دون تخطيط"، ومن "الخطاب الرسمي الموغل في الشعبوية"، عندما يتعلق الأمر بالسكن، وقال ولد عباس لصحافي بهذا الخصوص: "لماذا تنظرون دائماً إلى النصف الفارغ من الكوب؟ قولوا لي بربكم، أي بلد في العالم يمنح مواطنيه السكن دون مقابل؟ من هو هذا البلد الذي يدرس فيه أبناؤه بالمجان، ويعالجون بالمجان؟ إنها مكاسب ثورة التحرير التي حافظ عليها بوتفليقة رغم الأزمة المالية، وينبغي أن نشكره على ذلك".
وفي سياق "الهوس الحكومي" بالترويج لاستمرار الرئيس في الحكم، صرح الوالي زوخ لفضائية خاصة خلال اجتماع المحافظين الجزائريين بنظرائهم الفرنسيين شهر مارس/ آذار الماضي، بحث خبرة فرنسا في تنظيم الإدارة الإقليمية وتسيير شؤون البلديات، والتجاوب مع مطالب المواطنين الفرنسيين، من سكن ونظافة وأمن في الشوارع، إذ قال: "نحن بعيدون جدا عنهم في مجال إدارة شؤون المواطنين"، كما سبق للمسؤول نفسه أن قال إن حكومة ماليزيا "عبرت عن دهشتها واستحسانها لمستوى الذكاء، الذي بلغناه في سياسة القضاء على بيوت الصفيح".
وخاض الرئيس بوتفليقة في موضوع "الإنجازات" لمناسبة عيد الاستقلال. وفي "رسالة إلى الجزائريين" نشرتها الرئاسة الأربعاء قال بوتفليقة: "رغم كل الإنجازات والخطوات التي قطعتها بلادنا، ما زالت تنتظرنا معارك أخرى يجب أن ننتصر فيها، منها معركة تنويع الاقتصاد الوطني لكي نتحرر من التبعية المفرطة للمحروقات، ومعركة تعميق الديمقراطية، وترقية الحس المدني لكي نستفيد من تعدد آرائنا، ولكي نعالج جميع النزاعات بطرق حضارية، ومعركة الحفاظ على الاستقلال الوطني وسيادة القرار الجزائري في عالم مضطرب ومتقلب"، مشيرا إلى أن الجزائريين "استطاعوا بفضل عزيمتهم، وكذلك طليعتهم آنذاك من المجاهدين ومن مناضلي الحركة الوطنية، القيام بوثبة اجتماعية وثقافية، وذلك من خلال توفير التعليم والصحة والسكن، وكل حاجات ما يسمى اليوم (التنمية البشرية في جميع ربوع الوطن). كما استطاعت الجزائر بسواعد شبابها وكفاءات خريجي جامعاتها بناء قاعدة اقتصادية كانت واعدة آنذاك".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مسؤولون يستغلّون ذِكرى الاستقلال للترويج لـإنجازات الرئيس مسؤولون يستغلّون ذِكرى الاستقلال للترويج لـإنجازات الرئيس



GMT 22:05 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أربعينية من ذوي الاحتياجات الخاصة تتعرض لتعنيف بطرامواي سلا

GMT 21:53 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرفة الجنايات تقضي بالمؤبد لقاطع رأس شابة بواد إفران

GMT 21:45 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تأجيل محاكمة شبكة تزوير الجنسية المغربية بسبب "المُترجم"

GMT 07:29 2019 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

موقف غامض لبنما من الصحراء المغربية

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 12:09 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 22:27 2019 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الاتحاد الإيطالي يعين رئيسا مؤقتا جديدا لرابطة الدوري

GMT 08:42 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

طُرق ارتداء السروال المُخطّط على الجانب بأناقة

GMT 11:16 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

الشرطة الأرجنتينية توقف خورخي سامباولي بسبب مشاجرة مع الأمن

GMT 12:38 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

العجلاني يحذر المغاربة من الاستخفاف بمنتخب إيران

GMT 10:07 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كيندال جينر أعلى عارضات الأزياء من حيث الأجر

GMT 04:21 2013 السبت ,26 كانون الثاني / يناير

"دوشكا" الحكومة السورية تبيع البنزين والغاز

GMT 15:03 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

مندوبية التخطيط تكشف معطيات صادمة عن واقع الطفولة المغربية

GMT 23:11 2014 الأربعاء ,10 أيلول / سبتمبر

شاكيرا تكشف عن جنس مولودها الثاني المرتقب

GMT 16:04 2016 الأحد ,06 آذار/ مارس

عاليا بهات تواصل تصوير كابور وأولاده
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya