مشاورات بين أحزاب معارضة جزائرية لمواجهة مشروع الولاية الخامسة
آخر تحديث GMT 08:40:10
المغرب اليوم -

مشاورات بين أحزاب معارضة جزائرية لمواجهة مشروع "الولاية الخامسة"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مشاورات بين أحزاب معارضة جزائرية لمواجهة مشروع

الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة
الجزائر ـ كمال السليمي

أعلن القيادي الإسلامي الجزائري البارز عبد الرزاق مقري، بدء مشاورات مع أحزاب المعارضة بهدف توحيد صفوفها، لمواجهة ما أضحى يعرف في الساحتين السياسية والإعلامية بـ«الولاية الخامسة». ويتعلق الأمر برغبة مفترضة لدى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، في الترشح لفترة خامسة بمناسبة الانتخابات التي ستجري في ربيع 2019.

وجاءت المبادرة بمشاورة المعارضة، أول من أمس، أثناء تسلم مقري رئاسة «حركة مجتمع السلم»، وهي أكبر حزب إسلامي معارض، من القيادي في الحزب عبد المجيد مناصرة. وستدوم رئاسة مقري لـ«الحركة»، إلى مايو (أيار) المقبل، موعد مؤتمر الحزب الذي يرجح أنه سيشهد تعدداً في الترشيحات لرئاسة الحزب. وقال مقري: «نرفض الخضوع لإشاعات الولاية الخامسة والتوريث»، يقصد احتمال انتقال الحكم من بوتفليقة إلى أصغر أشقائه، سعيد، وهو في الوقت نفسه كبير مستشاريه في الرئاسة.

وعرفت ولاية الرئيس الرابعة انسحابه شبه الكامل من المشهد العام، بسبب تبعات الإصابة بجلطة دماغية منذ 27 أبريل (نيسان) 2013. ولا يظهر بوتفليقة إلا نادراً، ويخاطب الجزائريين عن طريق رسائل تحمل مواقف وأفكاراً حول أحداث محلية ودولية، يشار إلى أن فترة قيادة مناصرة، وهو وزير الصناعة سابقاً، لـ«الحركة»، تميزت بالهدوء وبخطاب معتدل تجاه السلطات. وهو يختلف جذرياً عن مقري في هذا الجانب.

ولم يذكر مقري الأحزاب المعنية بالمشاورات المنتظرة، لكن يفهم من كلامه أنه يقصد الأحزاب التي تنتمي للتيار الإسلامي، وأبرزها 3 هي «جبهة العدالة والتنمية» التي يقودها الشيخ عبد الله جاب الله، و«حركة النهضة» بقيادة محمد ذويبي، و«حركة الإصلاح الوطني» برئاسة فيلالي غويني، ولا تملك الأحزاب الثلاثة تأثيراً قوياً على المستويين السياسي والشعبي، ولها تمثيل رمزي في غرفتي البرلمان.

وسيتوجه مقري بمبادرته إلى أحزاب أخرى، بعيدة عن «مجتمع السلم» آيديولوجياً، ولكن تلتقي معها بخصوص «النضال ضد الولاية الخامسة».

وأبرز هذه الأحزاب «التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية». غير أن حزبين معارضين كبيرين، سبق أن رفضا مبادرات سياسية جاءت من «مجتمع السلم»؛ هما «جبهة القوى الاشتراكية» أقدم حزب معارض، و«حزب العمال» اليساري التروتسكي، التي ترأسه مرشحة انتخابات الرئاسة سابقاً لويزة حنون.

وفي مقابل «الحلف» الذي يريده مقري، تدفع أحزاب كبيرة بقوة باتجاه استمرار بوتفليقة في الحكم. وأهمها على الإطلاق حزب الأغلبية «جبهة التحرير الوطني» الذي يرأسه بوتفليقة، ولكن لا يحضر اجتماعاته أبداً، و«التجمع الوطني الديمقراطي» بقيادة رئيس الوزراء أحمد أويحي، و«الحركة الشعبية الجزائرية» برئاسة وزير التجارة سابقاً عمارة بن يونس، و«تجمع أمل الجزائر» بقيادة وزير الأشغال العمومية سابقاً عمر غول، ولم يعلن الرئيس رغبته في تمديد حكمه، ومن عادته أن يضفي حالة من الترقب على هذه القضية عشية كل استحقاق رئاسي، من الاستحقاقات الأربعة التي خاضها من قبل، والتي استفاد فيها من دعم قوي للجيش والمخابرات، ما حسم النتيجة لصالحه أمام بقية المترشحين.

وصرَح مقري بعد تسلمه قيادة الحزب: «سنحاول إعادة توجيه الرأي إلى ما هو أهم، ما يؤثر على المواطن مباشرة في شؤون حياته ومعيشته وكرامته وحريته، وسنعود لحركية التشاور مع مفردات الطبقة السياسية حتى نفهم ما يدور بشكل أفضل، فلا نخضع لإشاعات العهدة الخامسة أو التوريث أو تكرار الفشل وفرض فكرة مرشح الإجماع البالية، سنسهم بقدر ما نستطيع لنجعل الانتخابات الرئاسية المقبلة، فرصة للتعددية والديمقراطية وبناء التوافقات المبنية على مصلحة الوطن، وتجديد الحياة السياسية وأولوية التنمية والرؤى التطويرية. مع مواصلة الجهود الفكرية والندوات السياسية، والملتقيات الموضوعية والمواقف المناسبة لكل حدث، وفق موقع المعارضة الوطنية الراشدة التي نحن عليها».

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مشاورات بين أحزاب معارضة جزائرية لمواجهة مشروع الولاية الخامسة مشاورات بين أحزاب معارضة جزائرية لمواجهة مشروع الولاية الخامسة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 19:06 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تحذير من استخدام الخلطات العشبية

GMT 10:05 2019 الإثنين ,11 آذار/ مارس

الطفولة العربية والمستقبل

GMT 03:46 2018 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

قاتيس يؤكّد أهمية مشروع الربط الملاحي"فيكتوريا- المتوسط"

GMT 18:37 2012 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

بعثة أثرية تعثر على تمثال مصري في معبد "أرمنت"

GMT 22:35 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

دراج ناظوري يحرز لقب "بطل المغرب" في وجدة

GMT 04:10 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

سعد المجرد يكشف تفاصيل حياته في السجن للمرة الأولى

GMT 19:18 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

نجم برشلونة السابق يهدد «حظوظ تريزيجيه» في أستون فيلا

GMT 20:28 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

أب لطفلين يضع حدا لحياته شنقا في المحمدية

GMT 06:44 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

تعرف على طريقة اختيار غرفة نوم العروس

GMT 02:40 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

آية شيبون تؤكد حبها لفن النحت منذ أن كانت صغيرة

GMT 15:00 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

سوق "الذبان" يتحوّل إلى قبلة الفقراء و المهمشين فى مراكش

GMT 05:29 2018 الخميس ,04 تشرين الأول / أكتوبر

منتجع "Mukul" جوهرة مخبأة على شواطئ نيكاراغوا

GMT 03:39 2018 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

شركة "فورد" تصر على عدم إصدار قائمة فييستا الجديدة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya