اشتداد الخلاف داخل حزبنداء تونس بعد عزل ابن السبسي من منصبه
آخر تحديث GMT 08:40:10
المغرب اليوم -

اشتداد الخلاف داخل حزب"نداء تونس" بعد عزل ابن السبسي من منصبه

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - اشتداد الخلاف داخل حزب

حزب "نداء تونس" الحاكم في تونس
تونس ـ كمال السليمي

 اشتد الخلاف في حزب "نداء تونس" الحاكم في تونس، إذ انقسم في اليومين الماضيين بعد إعلان عدد من القياديين البارزين تأييدهم بقاء رئيس الوزراء يوسف الشاهد في منصبه وعزل المدير التنفيذي للحزب حافظ قايد السبسي بعد يوم عصيب من السجال الحزبي الداخلي.

وقررت الهيئة السياسية للحزب "حزب الرئيس الباجي السبسي" مساء الأربعاء عزل الناطق باسم الحزب النائب المنجي الحرباوي، المقرب من نجل الرئيس حافظ السبسي وتعيين القيادية أنس الحطاب التي تؤيد يوسف الشاهد، وهو ما دفع المدير التنفيذي للحزب بتهديد "المخربين والمنشقين" باتخاذ إجراءات تأديبية في حقهم. 

وأعلنت الهيئة السياسية، التي تضم غالبية من المساندين لبقاء حكومة الشاهد حتى نهاية ولايتها، مسكها زمام الأمور في الحزب الحاكم وعزل السبسي الابن، أخذًا في الاعتبار سياسة "الانفراد بالرأي التي يمارسها"، وقررت تسيير شؤون الحزب إلى حين انعقاد المؤتمر الانتخابي في أيلول (سبتمبر) المقبل.

وتُعتبر هذه التطورات منعرجًا حاسمًا في مسار الحزب (أسّسه الباجي قايد السبسي في 2012) الذي يعاني من انقسام متواصل منذ تحالفه مع الإسلاميين عقب انتخابات 2014، حيث غادره قياديون بارزون ووزراء ومستشارون بسبب الاقتراب من حزب النهضة، وبسبب "سطوة" نجل الرئيس ونفوذه المتزايد داخل هياكل الحزب.

ووصف حافظ السبسي، في بيان، أعضاء الهيئة السياسية للحزب بـ "المخربين والانقلابين ولأقلية اختارت الانقلاب على المواقف الرسمية للحزب خدمة لمصالح وحسابات ضيقة، بهدف تشتيت الحركة وإضعاف موقعها في المشهد السياسي".

وقال إن "حركة نداء تونس تعتبر أن هذه الأقلية بصدد ممارسة دور تخريبي مكشوف، لذا فإنها ستمضي في اتجاه اتخاذ الإجراءات التأديبية اللازمة تجاهها، وتعتبر أن كل ما صدر عن هؤلاء لاغ وغير ملزم بأي شكل من الأشكال".

دعم بعيد المدى

وعاد الخلاف داخل الحزب، الثاني في البرلمان التونسي، بعد استمالة رئيس الوزراء والقيادي في "نداء تونس" يوسف الشاهد ,وهو أيضًا صهر الرئيس,عدد من نواب الحزب وقياداته، ليضمن دعمًا نيابيًا لحكومته التي تواجه ضغوطاً ودعوات بالاستقالة. 

ونجح الشاهد في ضمان تأييد غالبية الكتلة النيابية لنداء تونس قبل أن يستميل أعضاء الهيئة السياسية. ووفق متابعين فإن الشاهد يسعى إلى التحكم في "نداء تونس" وكتلته النيابية حتى يتمكن من ممارسة الحكم بأريحية، بالإضافة إلى أن الرغبة في السيطرة على الحزب، خطوة كبيرة نحو أن يكون مرشحًا قويًا للانتخابات الرئاسية العام المقبل.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اشتداد الخلاف داخل حزبنداء تونس بعد عزل ابن السبسي من منصبه اشتداد الخلاف داخل حزبنداء تونس بعد عزل ابن السبسي من منصبه



GMT 22:05 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أربعينية من ذوي الاحتياجات الخاصة تتعرض لتعنيف بطرامواي سلا

GMT 21:53 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرفة الجنايات تقضي بالمؤبد لقاطع رأس شابة بواد إفران

GMT 21:45 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تأجيل محاكمة شبكة تزوير الجنسية المغربية بسبب "المُترجم"

GMT 07:29 2019 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

موقف غامض لبنما من الصحراء المغربية

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 12:09 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 22:27 2019 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الاتحاد الإيطالي يعين رئيسا مؤقتا جديدا لرابطة الدوري

GMT 08:42 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

طُرق ارتداء السروال المُخطّط على الجانب بأناقة

GMT 11:16 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

الشرطة الأرجنتينية توقف خورخي سامباولي بسبب مشاجرة مع الأمن

GMT 12:38 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

العجلاني يحذر المغاربة من الاستخفاف بمنتخب إيران

GMT 10:07 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كيندال جينر أعلى عارضات الأزياء من حيث الأجر

GMT 04:21 2013 السبت ,26 كانون الثاني / يناير

"دوشكا" الحكومة السورية تبيع البنزين والغاز

GMT 15:03 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

مندوبية التخطيط تكشف معطيات صادمة عن واقع الطفولة المغربية

GMT 23:11 2014 الأربعاء ,10 أيلول / سبتمبر

شاكيرا تكشف عن جنس مولودها الثاني المرتقب

GMT 16:04 2016 الأحد ,06 آذار/ مارس

عاليا بهات تواصل تصوير كابور وأولاده
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya