مقتل أمير داعش في ليبيا المتطرف "محمود البرعصي"خلال غارة لـ”أفريكوم”

منذ 2014 والخناق يضيق على التنظيمات الإرهابية عدوة الإنسانية في ليبيا بملاحقة عناصرها وتجفيف منابع تمويلها حتى تم القضاء على التنظيم وتقليل خطره إلى حد كبير.

ولم ولن تكون ليبيا بيئة يمكن لهذا التنظيم الإرهابي أن يستغلها مكانا وملاذا له إذ منذ البداية لم تلقى هذه التنظيمات الإرهابية أي قبول من قبل الليبيين الذين ناصبوها العداء وقاوموها وحاربوها.

وعاث الإرهابيون فسادًا في ليبيا وقتلوا أهلها وعذبوهم وهجروهم وظنوا أنه لن ينالهم العقاب على ما ارتكبوا من جرائم، فصاروا اليوم شتات بين قتلى وأسرى وهاربين سيطالهم العقاب قريبًا.

وفي ذات السياق، كشف مصدر مطلع أن امايعرف بأمير ومسؤول تنظيم الدولة الإرهابية “داعش” في ليبيا المدعو محمود البرعصي والمكنى بـ “مصعب الفاروق”.

وأكد المصدر أن الإرهابي البرعصي والذي يعرف أيضًا بـ “حودة” قتل خلال الضربة الجوية الأمريكية التي نفذتها “أفريكوم ” والتي استهدفت نقطة تجمع لقيادات تنظيم الدولة في الشركة الهندية المجاورة بالقرب من مدينة سبها وتحديدًا في 27 سبتمبر 2019.

وكان ذات المصدر أكد في وقت سابق في يوليو من العام الماضي أن الإرهابي البرعصي تعرض لإصابة بالغة خلال المطاردة الصحراوية التي نفذتها القوات المسلحة الليبية منذ 09 إلى 14 يونيو 2019 وانتهت بالوصول إلى منطقة الهروج معقل التنظيم.

وأضاف المصدر أنه بعد إصابة الإرهابي نقل عن طريق بعض العناصر منهم من قبيلة “التبو” تمتهن التهريب والتجارة غير المشروعة والتي تتعاون مع سرايا الصحراء التابعة لتنظيم الدولة الإرهابي مقابل الأموال إلى مكان لم يفصح عنه.

وكان آخر ظهور للإرهابي البرعصي في الإصدار  الذي نشره مايعرف بتنظيم الدولة الإرهابي تحت اسم (والعاقبة للمتقين) في 06 يوليو 2019 حيث تم يق ادة الفيديو خلال فبراير 2019.

وأعلنت القيادة الأمريكية الأفريقية ”أفريكوم“ في 27 سبتمبر 2019 قصفها مواقع لعناصر متطرفة في محيط بلدة مرزق في الجنوب الليبي أسفرت عن مقتل 8 إرهابيين وبعد 5 أيام فقط جددت “أفريكوم” إعلانها عن تنفيذ غارة جديدة مساء 24 سبتمبر على جحور الإرهابيين بالقرب من مدينة مرزق الليبية الواقعة في الجنوب أودت بحياة 11 إرهابي هذه المرة ؛ ليرتفع عدد من اصطادتهم مقاتلات “أفريكوم” إلى 19 إرهابي في غضون خمس أيام.

وجددت “أفريكوم” في ذلك اليوم تنفيذ غارة جوية استهدفت مايعتبرون قادة لدى التنظيمات الإرهابية في محيط مدينة سبها وتحديدًا في حي الشركة الهندية جنوب المدينة قتل فيه 17 منهم وأصيب عدد آخر.

وكشفت مصادر مطلعة لـ”أخبار ليبيا24″ في ذلك الوقت أنه قتل خلال الغارة زعيم تنظيم داعش الإرهابي مالك الخازمي صاحب البيعة وهو من جاء بالبيعة من زعيم تنظيم الدولة الإرهابي أبوبكر البغدادي شخصيا إلى ليبيا ومعه الإرهابي محمود البرعصي الشهير بـ”حودة”.

وتابعت المصادر أن هناك أنباء تفيد بأن الإرهابي “البرعصي” تعرض للإصابة خلال الغارة الجوية التي نفذتها طائرات “أفريكوم” والتي أعلنت عن سقوط 17 قتيل من الجماعات الإرهابية.

وأشارت المصادر إلى أنه تم نقل الإرهابي محمود البرعصي إلى مصحة الأمل في مدينة سبها و من ثم نقل في وقت الظهيرة في سيارة وسلكوا طريق الشويرف.

ويعد الإرهابي محمود البرعصي من أخطر العناصر الإرهابية تطرفا ودموية وإرهابا منذ انطلاق أحداث فبراير 2011 حيث شارك في أحداثها ومنها انضم إلى تنظيم أنصار الشريعة 2012 ليعلن البيعة لتنظيم الدولة الإرهابي “داعش” 2014.

وكان الإرهابي البرعصي من ضمن المسؤولين مسؤولية مباشرة عن عمليات التصفية والقتل والاغتيالات في مدينة بنغازي منذ 2012.

قد يهمك ايضا:

رئيس الوزراء الليبي يؤكد أن البرلمان لم يعترف يومًا بحكومة الوفاق الوطني

ماكرون يؤكد أن فرنسا طلبت من الحكومة الليبية ضمان إنهاء احتجاز المهاجرين