سجن راقي بركان يُبهج حقوقيين ويساهم في فضح مستغلي الدين
آخر تحديث GMT 08:40:10
المغرب اليوم -

سجن "راقي بركان" يُبهج حقوقيين ويساهم في فضح "مستغلي الدين"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - سجن

سجن "راقي بركان"
الرباط - المغرب اليوم

أثارت قضية راقي بركان التي تفجرت قبل شهور الكثير من الجدل، وبعد الحكم على المتهم بعشر سنوات سجنا، خرج حقوقيون ومواطنون لتأييد العقوبة واعتبارها خطوة مشجعة على فضح مثل أفعال الراقي المذكور، وتوجيها للمواطنين من أجل عدم السكوت إزاء أفعال الرقاة والشيوخ الذين يتخذون من الدين غطاء لهم.

ليلى أميلي، رئيسة جمعية أيادي حرة: "وصلنا إلى محطة أن الرقاة بدؤوا يحاكمون ويعرضون أمام القضاء في وقت كان فيه الفقيه أو الشيخ يعتبر شخصا مقدسا، وبالتالي سيكون للحكم دور في فضح مثل هؤلاء الأشخاص وإزالة الهيبة عنهم".

وأضافت أميلي أن "هؤلاء الناس كانوا إلى وقت قريب يؤطرون الناس بالعالم القروي، وكان عدد من الشيوخ يستغلون الدين من أجل استغلال فتيات صغيرات، وبالتالي الحكم مهم لأنه سيردع مجموعة من الممارسات والسلوكيات السائدة التي كانت من الأمور المسكوت عنها، وسيفتح الباب أمام فضح من يتبجحون بغطاء الدين".

وأوردت الناشطة الحقوقية ذاتها أن "الفقهاء في مجموعة من القرى يستغلون فتيات صغيرات وأسرهن نظرا لكون المغاربة يعتبرون أن هؤلاء الأشخاص يحمونهم"، مشددة على "أهمية الإعلان عن مثل هذا الحكم، والدور الذي يلعبه الإعلام في هذا الجانب".

وقالت أميلي: "حبذا لو تكون هناك أحكام قاسية في حق كل من يمارس هذه الأفعال، والإعلان عن هذه الأحكام من أجل تعريف الرأي العام بالقضية والمساهمة في القضاء على الأمية السائدة، ولتعريف الناس بأن الأمر لا يعدو كونه ممارسات تدخل في إطار الشعوذة وأن عليهم التوجه إلى المؤسسات والأطباء النفسيين".

وأشارت المتحدثة إلى أهمية "فضح جميع الممارسات وكل من يستغل الفقر وحاجة الناس، خاصة أن من يقصد هؤلاء الرقاة يكون مثل الغريق الذي يتشبث بأي قشة"، مردفة: "مهما تطورنا يأتي مثل هؤلاء الناس ليعودوا بنا إلى الوراء، والأمر لا يواكب التطور الذي تشهده البلاد ولا حتى دستور المملكة وأيضا الاتفاقيات والمواثيق الدولية".

وأصدرت الغرفة الابتدائية بمحكمة الاستئناف بوجدة، في وقت متأخر من مساء الأربعاء، حُكمًا يقضي بسجن من بات يُعرف بـ"راقي بركان" بعشر سنوات سجنا نافذا.

وجاء الحكم المذكور بناء على متابعة "م. ب" باستغلال النساء، بعد استدراجهن لممارسة الجنس بدعوى الرقية الشرعية.

وفي المقابل، قضت هيئة الحكم ذاتها على شقيقي إحدى ضحايا الراقي، التي فجّرت القضية عبر شريط فيديو، بسنتين حبسا نافذا لكل واحد منهما على خلفية متابعتهما بالعنف وعدم التبليغ عن جريمة.

يُشار إلى أن مدينة بركان عرفت قبل أشهر فضائح جنسية للمتهم، بعدما انتشرت مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي خلّفت ردود فعل غاضبة في وسط الرأي العام المحلي والوطني.

قد يهمك أيضاً :

جلود الأضاحي تجتاح شوارع مدينة مكناس المغربية

إيقاف شخص متلبسًا بالسرقة بالعنف في مكناس

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سجن راقي بركان يُبهج حقوقيين ويساهم في فضح مستغلي الدين سجن راقي بركان يُبهج حقوقيين ويساهم في فضح مستغلي الدين



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 10:45 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج السرطان

GMT 07:08 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

دراسة حديثة تكشف عن طُرق جديدة لعلاج "ألزهايمر"

GMT 04:19 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

تكتيك مثير للإفلات والهرب من الأسود والفهود

GMT 06:13 2017 الأحد ,31 كانون الأول / ديسمبر

فيليب ستاين تقدم تشكيلة فريدة من أساور "هوريزون"

GMT 04:03 2017 السبت ,30 كانون الأول / ديسمبر

دونالد ترامب يُشدّد على عدالة وإنصاف القضاء الأميركي

GMT 21:39 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

​ساكنو مدينة جرادة يُطالبون ببديل اقتصادي منعش للمنطقة

GMT 04:16 2017 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

دونالد ترامب يتحدث عبر موقع "تويتر" عن كتاب جديد لحملته

GMT 08:41 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

مجسم قذيفة يُثير الرعب في صفوف ساكنة منطقة ابن أمسيك

GMT 16:13 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يستدعي سفراء الدول العظمى بسبب قرار دونالد ترامب

GMT 08:57 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

سيرين عبد النور تكشف سبب حذف "إذا بدك ياني"

GMT 19:44 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

أفكار مميزة للتغلب على ديكور غرف الضيقة

GMT 17:33 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

"مانشستر يونايتد" ينجح في الفوز على "برايتون" بهدف وحيد

GMT 23:37 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"المصباح" يُقر ضمنيًا بضعف حكومة العثماني

GMT 10:47 2013 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

كولينز أنيقة ومثيرة في بلوزة شفافة وملابس جلدية
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya