كتلة برلمانية تونسية جديدة تتضمن نحو 40 نائبًا بصدد التشكل
آخر تحديث GMT 08:40:10
المغرب اليوم -

كتلة برلمانية تونسية جديدة تتضمن نحو 40 نائبًا بصدد التشكل

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - كتلة برلمانية تونسية جديدة تتضمن نحو 40 نائبًا بصدد التشكل

البرلماني التونسي وليد جلاد
تونس ـ كمال السليمي

كشف وليد جلاد، النائب المستقيل من كتلة "الحرة" البرلمانية الممثلة لـ"حركة مشروع تونس" بزعامة محسن مرزوق، أن كتلة برلمانية موحدة جديدة تتشكل من نحو 40 نائبًا في مجلس النواب بصدد التشكل، وستكون مع عودة نشاط البرلمان القوة الثالثة فيه بعد حزبي "النداء" و"النهضة"، وتروج معلومات عن أن الكتلة الجديدة ستدعم ترشح رئيس الحكومة يوسف الشاهد لخوض غمار الانتخابات الرئاسية لسنة 2019.

وفي حال تشكلت هذه الكتلة البرلمانية الجديدة فعلًا، فإنها ستلتقي مع "النهضة" في دعمها للشاهد وحكومته، لكن الخلاف يمكن أن يقع بين الطرفين في شأن الدور المستقبلي لرئيس الحكومة، خصوصًا أن النهضة" طلبت منه الالتزام بعدم الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة المقررة العام المقبل.

وأعلن نواب منضمون إلى الكتلة البرلمانية الجديدة التي ستتكون من نواب "الكتلة الوطنية" ومستقيلين من كتلة "الحرة" وعدد من نوّاب حزب "الاتحاد الوطني الحرّ" الذي أسسه رجل الأعمال التونسي سليم الرياحي، عن مساندتهم ليوسف الشاهد، وكان هؤلاء قد ساندوا ترشيح الأخير لهشام الفراتي وزيرًا للداخلية وخرجوا في معظمهم عن المواقف الرسمية لأحزابهم وخالفوا إجماعها، بشأن ضرورة عدم منح الثقة للوزير الجديد للضغط على الشاهد للتوجه إلى البرلمان لتجديد الثقة في حكومته.

وكان حزبا "النداء" و"حركة مشروع تونس"، قد أعلنا قبل فترة وجيزة عن تشكيل تحالف برلماني يجعلهما في مقدمة الأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان بـ69 مقعدًا، متجاوزين بذلك حركة "النهضة" التي تبقى ممثلة بـ68 مقعدًا، إلا أن هذا التحالف الانتخابي في حاجة إلى دعم كتل برلمانية أخرى للحصول على 109 أصوات تمثّل الأغلبية البرلمانية المطلقة في حال عرض مشاريع قوانين على البرلمان التونسي.

وتمسكت هذه الكتلة البرلمانية الجديدة بضرورة استكمال الهيئات الدستورية (المحكمة الدستورية وانتخاب رئيس جديد للهيئة العليا المستقلة للانتخابات)، ومن المنتظر أن تعرض على البرلمان التونسي في دورته الأخيرة قبل تنظيم انتخابات 2019 مجموعة من النصوص الخلافية على غرار مشروع قانون المساواة في الإرث، ومشروع قانون هيئة مكافحة الفساد، وهو ما يجعل حسم عدد من الملفات الساخنة مرتبطًا بتوازن الكتل الممثلة للأحزاب السياسية داخل البرلمان.

وذكرت مصادر قريبة من "النداء"، المتزعم للمشهد السياسي التونسي، أن الكتلة البرلمانية الجديدة "قضمت" نواب عدد من الأحزاب الممثلة في البرلمان، بما في ذلك "النداء" نفسه، وأيضًا نوابًا من أحزاب "حركة مشروع تونس" و"الاتحاد الوطني الحر" و"آفاق تونس"، واعتبرت أن جمع نواب من أحزاب مختلفة يوحي بأن الكتلة البرلمانية الجديدة "بُنيت على مصالح ذاتية هدفها تكوين حزام حول شخص رئيس الحكومة والتمسك بكرسي الحكم رغم مناداة الكثير من الأطراف السياسية والاجتماعية بتغيير الحكومة، وهذا يعني أن التشكل المفترض للكتلة ظرفي وخاص ومبني على سلوك انتهازي"، بحسب وجهة نظرها.

ولفت أكثر من طرف سياسي تونسي في تحليله لأهداف تكوين هذه الجبهة البرلمانية الجديدة، إلى أن المنتمين إليها أكدوا في السابق دفاعهم عن الحكومة وتحديدًا عن رئيسها يوسف الشاهد، كما أن معظمهم من المنتمين إلى "جبهة برلمانية وسطية تقدمية" تأسست السنة الماضية وكان من أهم أولوياتها الدفاع عن الشاهد، وأشارت المصادر ذاتها إلى أن الكثير من النواب المنضمين لهذه الجبهة البرلمانية عادوا أحزابهم التي أوصلتهم إلى البرلمان دفاعًا عن حكومة الشاهد، خصوصًا خلال عرض ميزانية السنة الماضية على التصويت، وما رافق ذلك من جدل حول الزيادات الكبيرة في الأسعار.

ويرى المحلل السياسي عادل العوني، أن تشكل هذه القوة البرلمانية الجديدة قد يكون منعرجًا لـ"تتويج الشاهد زعيمًا لها" ومقدمة لإعلانها دعم ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة و"استغلال شعبيته" لخوض غمار الانتخابات البرلمانية المقبلة، وستصطدم هذه الجبهة البرلمانية باشتراط "النهضة" عدم ترشح الشاهد في الانتخابات المقبلة لمواصلة دعمه على رأس الحكومة، وهي إشكالية تسعى هذه الجبهة إلى إيجاد حل مناسب لها.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كتلة برلمانية تونسية جديدة تتضمن نحو 40 نائبًا بصدد التشكل كتلة برلمانية تونسية جديدة تتضمن نحو 40 نائبًا بصدد التشكل



GMT 22:05 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أربعينية من ذوي الاحتياجات الخاصة تتعرض لتعنيف بطرامواي سلا

GMT 21:53 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرفة الجنايات تقضي بالمؤبد لقاطع رأس شابة بواد إفران

GMT 21:45 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تأجيل محاكمة شبكة تزوير الجنسية المغربية بسبب "المُترجم"

GMT 07:29 2019 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

موقف غامض لبنما من الصحراء المغربية

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 22:28 2020 الإثنين ,10 شباط / فبراير

تقرير أزارو بين توهج حمد الله وإخفاق ياجور

GMT 08:27 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

إعصار "بلبل" يقتل شخصين ويشرد الآلاف في بنغلادش

GMT 15:04 2016 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

كارمن سليمان تهنئ أحمد حاتم بفيلم "الهرم الرابع"

GMT 02:35 2014 الأربعاء ,10 أيلول / سبتمبر

استخدمتُ الطباعة على "العبايات" في طراز حديث

GMT 19:47 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

النجمات اللائي قمن بدور ضابطات في السينما المصرية

GMT 12:00 2015 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

عرض "كليوباترا" على خشبة مسرح عبدالمنعم جابر

GMT 02:36 2017 الأربعاء ,14 حزيران / يونيو

دانييل بررسي ينحت الفواكه بطريقة عصرية ومميّزة

GMT 12:29 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

سلام العمري تبدع في صناعة الشموع بمشروع مبتكر

GMT 02:57 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

أشهر عارضات الأزياء في ثوب شخصيات "حرب النجوم"

GMT 00:32 2017 الأحد ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مريم بكوش تكشف عن مواهبها في الفيلم السينمائي "حياة"

GMT 18:51 2015 الخميس ,03 كانون الأول / ديسمبر

صدور المجموعة القصصية "نوران" لمحمد المليجي

GMT 01:21 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

"فولكس فاغن" تطلق الجيل الثامن من أيقونتها غولف "Golf" 2020
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya