​دعوة بوتفليقة لـإبعاد الجامعة عن السياسة تُحرج جبهة التحرير الوطني
آخر تحديث GMT 08:40:10
المغرب اليوم -

​دعوة بوتفليقة لـ"إبعاد الجامعة عن السياسة" تُحرج جبهة التحرير الوطني

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ​دعوة بوتفليقة لـ

رئيس الجمهورية عبدالعزيز بوتفليقة
الجزائر ـ سناء سعداوي

اعتبر ناشطون سياسيون في الجزائر أنّ الدعوة التي وجّهها رئيس الجمهورية عبدالعزيز بوتفليقة خلال الآونة الأخيرة بإبعاد الجامعة عن الصراع السياسي، تُحرج حزب جبهة التحرير الوطني الذي يترأسه شرفيا.
ولاحظ هؤلاء أن حزب جبهة التحرير كان جمع في 16 أبريل/ نيسان الماضي، 6 تنظيمات يقودها طلبة الجامعة، لمناشدة بوتفليقة الترشّح لولاية خامسة، وبعد أكثر من شهر على ذلك الحدث، دعا بوتفليقة كل الأحزاب إلى إبعاد الجامعة عن المنافسة السياسية، تحسبا لرئاسية 2019، وبذلك وضع حزبه وأمينه العام جمال ولد عباس في حرج كبير.
وقال بوتفليقة في خطاب مكتوب نشرته وكالة الأنباء الحكومية، لمناسبة "يوم الطالب"، الذي يرمز إلى مغادرة طلبة الجامعات الجزائريين، مقاعد الدراسة جماعيا للمشاركة في ثورة التحرير (1954-1962) إن "المدرسة والجامعة ليستا فضاء للصراعات أو المصالح أو الأيديولوجيات، ولا للمنافسة السياسية، لذلك ينبغي على الجميع أن يحترم حرمة الجامعة، وبخاصة أن الأمر يتعلق بمستقبل أجيالنا الصاعدة".
وقال الناشط السياسي محمد صالحي، إن رئيس الجمهورية "ربما لا يعلم أن جبهة التحرير التي هو رئيسها الشرفي، أطلقت مشروعا سمّته جيل بوتفليقة، قاطرته تنظيمات الطلبة الأبرز في الجامعات والكليات الجزائرية، وتم إقحامها في شأن سياسي محض، هو الولاية الخامسة المفترضة وانتخابات الرئاسة المنتظرة العام المقبل.. أتصوّر أن السيد ولد عباس سيتخلى عن هذا المشروع ما دام صاحب الشأن فصل في الموضوع".
من جهته، قال الناشط سمير بن العربي إن "رسالة بوتفليقة في عيد الطالب تحمل الكثير من التناقضات، بين ما جاءت به وبين الواقع المعيش للجامعة الجزائرية، ومن هذه التناقضات حديثه عن إبعاد الجامعة عن الصراعات السياسية، في حين أن حزبه وقع في مأزق عندما جمع 6 تنظيمات طلابية تحت لوائه، وهذا مخالف تماما للقانون الأساسي للجمعيات الذي يمنع عليها الانتماء إلى أي حزب سياسي"، ثم تساءل: "هل هي استفاقة متأخرة ضد ما قام به حزب الرئيس؟ لا أظن ذلك لأن النظام اعتاد ضرب قوانين الجمهورية بعرض الحائط في كل مناسبة، لتزيين الواجهة أو التحضير للاستمرار في المناصب".
و"جيل بوتفليقة" شعار أطلقه حزب الأغلبية "جبهة التحرير"، يرمز إلى مليوني طالب بالجامعة تتراوح أعمارهم بين 17 و33 عاما، كثير منهم لم يعرف رئيسا آخر غير عبدالعزيز بوتفليقة، وقادة تنظيمات الطلبة جمعتهم "الجبهة" لمناشدة الرئيس "مواصلة الإنجازات"، بما يعني الاستمرار في الحكم بالترشح لولاية خامسة.
وحضر الاجتماع وزير التعليم العالي والبحث العلمي الطاهر حجار الذي قدم عرضا عن "إنجازات الرئيس في مجال التدريس في الجامعة والبحث العلمي"، وأشار إلى بناء 10 جامعات ومخابر خلال فترة حكم الرئيس التي بدأت عام 1999.
وقال ولد عباس في ذلك الاجتماع إن الجزائر هي "البلد الوحيد الذي يدرس فيه الشباب بالجامعة مجانا، بينما يضطر أبناؤنا إلى تسديد مستحقات كبيرة للدارسة بفرنسا، حيث يتوافدون بكثرة على جامعاتها"، وفُهم من كلام ولد عباس وحجار يومها، أن غالبية طلبة الجامعة سيدعمون بوتفليقة إذا ترشح لفترة جديدة، ومعنى ذلك أنهم اتخذوا موقفا سياسيا واختاروا مرشحهم للانتخابات، ولم يتسنَّ الحصول على رد فعل ولد عباس ولا أيّ من قياديي الحزب، على أثر دعوة بوتفليقة "إبعاد الجامعة عن السياسة".
وعلى عكس ما تراه الحكومة فإن المراتب المتدنية التي توجد فيها الجامعة الجزائرية، ضمن تصنيفات الهيئات والمؤسسات البحثية العالمية، تفيد بأن المنظومة الجامعية في الجزائر ضعيفة، ومن الأدلة على ذلك أن الشهادات التي يحصل عليها الطلبة غير معترف بها في الخارج، وهم مطالبون بالعودة إلى نقطة البداية في حال التسجيل في أي جامعة في أوروبا أو الولايات المتحدة.
وبهذا الشأن قال بوتفليقة في رسالة "يوم الطالب"، مهاجما مَن ينتقدون وضع الجامعة: "صحيح أن بعض الأصوات المتشائمة والهدامة ترتفع، من حين لآخر، بانتقاد الجامعة الجزائرية ونتاجها البشري، انتقادا عابثا، أحسن رد عليه هي المكانة التي اكتسبها العديد من خريجي جامعاتنا في دول غربية عندما اختاروا خيار الهجرة".​

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

​دعوة بوتفليقة لـإبعاد الجامعة عن السياسة تُحرج جبهة التحرير الوطني ​دعوة بوتفليقة لـإبعاد الجامعة عن السياسة تُحرج جبهة التحرير الوطني



GMT 22:05 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أربعينية من ذوي الاحتياجات الخاصة تتعرض لتعنيف بطرامواي سلا

GMT 21:53 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرفة الجنايات تقضي بالمؤبد لقاطع رأس شابة بواد إفران

GMT 21:45 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تأجيل محاكمة شبكة تزوير الجنسية المغربية بسبب "المُترجم"

GMT 07:29 2019 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

موقف غامض لبنما من الصحراء المغربية

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:28 2019 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

مفاجأة في قائمة روما لمواجهة إنتر ميلان

GMT 20:56 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

"وست هام" الإنكليزي يطلب التعاقد مع أوليفيه جيرو

GMT 12:10 2019 الأحد ,27 كانون الثاني / يناير

أنشيلوتي يتعرض للطرد من مباراة فريقه أمام ميلان السبت

GMT 22:24 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

فتاة سعودية أخرى تروي قصة هروبها وطلب اللجوء في كندا

GMT 11:10 2019 الثلاثاء ,08 كانون الثاني / يناير

تأهُّب على الحدود المغربية استعدادًا لهجوم من البوليساريو

GMT 08:53 2019 الخميس ,17 كانون الثاني / يناير

تتذمر من كثرة الضغوط عليك

GMT 03:11 2018 الجمعة ,21 كانون الأول / ديسمبر

"إف بي آي" تفتّش منزل المتهم في جريمة "شامهاروش"

GMT 10:05 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

كمال الشناوي

GMT 19:24 2018 الخميس ,04 تشرين الأول / أكتوبر

مكتبة مصر الجديدة تحتفل بيوم القانون العالمى الخميس

GMT 12:58 2018 الخميس ,27 أيلول / سبتمبر

وجدة تحمل مشعل عاصمة للمجتمع المدني لعام 2018

GMT 10:36 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

تونس تسعى لتكرار إنجاز 2006 في مونديال الكرة الطائرة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya