خلافات بين قيادات النداء التونسي قبل عقد مؤتمره الانتخابي الأول
آخر تحديث GMT 08:40:10
المغرب اليوم -

خلافات بين قيادات "النداء" التونسي قبل عقد مؤتمره الانتخابي الأول

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - خلافات بين قيادات

قيادات "النداء" التونسي
تونس ـ كمال السليمي

لم ينجح الإعلان عن موعد عقد المؤتمر الانتخابي لحزب النداء التونسي، وفتح أبواب العودة أمام المنشقين من الحزب في خفض حدة الخلافات الداخلية والانشقاقات السياسية التي خيمت على الحزب منذ سنة 2015، لكنها عادت من جديد هذه المرة بين القيادات العليا للحزب في حسابات انتخابية.

واتهم سفيان طوبال، رئيس الكتلة البرلمانية لحزب النداء، رضا بلحاج المنشق عن حزب النداء والذي أسس حزب «تونس أولاً»، قبل أن يقرر العودة إلى صفوف «النداء» خلال الأشهر الماضية، بأنه «ليس الرجل المناسب»، في إشارة إلى تكليفه بمهام المنسق الإداري في حزب النداء إثر عودته لأحضان الحزب، كما اتهمه بالسعي إلى عرقلة انعقاد أول مؤتمر لحزب النداء منذ تأسيسه سنة 2012، وقال إنه يسعى إلى تأجيل المؤتمر، مشدداً على أن عودة بلحاج إلى الحزب «كانت شكلية لا غير». كما روجت أطراف سياسية مقطع فيديو يؤكد وجود خلاف بين حافظ قائد السبسي، نجل الرئيس الحالي ورئيس الهيئة السياسية لحزب النداء، مع كل من رضا شرف الدين رئيس لجنة الإعداد لمؤتمر النداء، ورضا بلحاج المنسق الإداري في الحزب ذاته.

لكن أكثر من طرف سياسي في حزب النداء نفى وجود مثل هذه الخلافات، واعتبرها من صنع «أعداء عودة (النداء) حزباً قوياً»، على حد تعبير سفيان طوبال.

في غضون ذلك، قدم ستة نواب في البرلمان، يمثلون حزب النداء، استقالة جماعية من الكتلة البرلمانية، وهؤلاء النواب ينتمون لكتلة حزب الاتحاد الوطني الحر، الذي أسسه رجل الأعمال سليم الرياحي قبل أن يهب إلى نجدة حزب النداء، ويندمج معه ويتسلم منصب أمين عام للحزب. ولئن لم يعلن المستقيلون الستة عن الأسباب الكامنة وراء قرار استقالتهم، فإن متابعين للساحة السياسية يرون أن الرياحي قد تورط بعد تقديمه قضية إلى المحكمة العسكرية، اتهم فيها رئيس الحكومة يوسف الشاهد بمحاولة الانقلاب على رئيس الجمهورية. غير أنه لم يقدم دلائل أو حججاً إلى المحكمة تثبت ادعاءاته، وهو ما جعله في ورطة، وأصبح الآن في حالة فرار في بريطانيا وملاحق قضائياً.

وبانطلاق الاستعدادات لعقد المؤتمر الانتخابي الأول لحزب النداء، المقرر خلال بداية شهر مارس (آذار) المقبل، فإن قيادات حزب الاتحاد الوطني الحر بقيت في الصفوف الأخيرة، ولن تجد من يدعم ترشحها على المستويين المحلي والجهوي، كما أنها ستجد صعوبات في الترشح على المستوى الوطني حسب بعض المراقبين.

وسبق لرضا شرف الدين، رئيس لجنة الإعداد للمؤتمر، أن صرح بأن موعد هذا المؤتمر سيكون يومي 2 و3 مارس المقبلين، وهو ما سيفتح أبواب المنافسة على مصراعيها بين حزب النداء، شق حافظ قائد السبسي نجل الرئيس الحالي، وحزب «أمل تونس»، الذي سيعلن عنه رسميا نهاية الشهر الحالي، والذي يسعى الشاهد إلى تزعمه، إعداداً للمشاركة في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقررة خلال شهر نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل. وأعد حزب النداء خريطة طريق لإعداد المؤتمر الانتخابي الأول في تاريخه، ومن المنتظر تنظيم المؤتمرات القاعدية والمحلية لنواب المؤتمر من 1 إلى 3 فبراير (شباط) المقبل، على أن تكون المؤتمرات على المستوى الجهوي ما بين 8 و10 من الشهر ذاته، وستنتهي هذه الاجتماعات بعقد مؤتمره الانتخابي الأول الذي ستنبثق عنه لأول مرة قيادة منتخبة.

قد يهمك ايضا :

السبسي يبعد نجله حافظ عن العمل السياسي ومهامه في نداء تونس

حافظ قايد السبسي ينفي وجود خلاف شخصي مع رئيس الكتلة

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خلافات بين قيادات النداء التونسي قبل عقد مؤتمره الانتخابي الأول خلافات بين قيادات النداء التونسي قبل عقد مؤتمره الانتخابي الأول



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 07:08 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر بطيء الوتيرة وربما مخيب للأمل

GMT 09:49 2018 الأربعاء ,06 حزيران / يونيو

تعرف على علامات ليلة القدر

GMT 10:57 2018 الخميس ,03 أيار / مايو

تعرف على عدد ساعات الصيام خلال رمضان 2018

GMT 12:05 2018 الجمعة ,16 آذار/ مارس

مؤشر جديد يؤكد وجود حياة في المريخ

GMT 06:31 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

"House of Hobbit" وجهتك المثالية لقضاء وقت ممتع

GMT 05:13 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

يوسف المختاري يعتبر الفوز على إيران مفتاح التأهل

GMT 04:45 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

20 مدينة على قائمة "أمازون" لاختيار إحداها كمركز ثانٍ

GMT 19:07 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

إيجارات المكاتب الفاخرة في دبي أقل من هونغ كونغ

GMT 15:00 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

فريق الراسينغ البيضاوي يفسخ عقد 6 لاعبين دفعة واحدة

GMT 19:05 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

ريال مدريد الإسباني يصل إلى نهائي مونديال الأندية

GMT 04:26 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

مونية بوستة تكشف أقرب وأنجح طريق للاندماج الأفريقي
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya