تونس تشهد خلافات عميقة بشأن قانون البلديات قبل إجراء الانتخابات
آخر تحديث GMT 08:40:10
المغرب اليوم -

تونس تشهد خلافات عميقة بشأن قانون البلديات قبل إجراء الانتخابات

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تونس تشهد خلافات عميقة بشأن قانون البلديات قبل إجراء الانتخابات

الأحزاب والقوائم الائتلافية
تونس ـ كمال السليمي

واصلت الأحزاب والقوائم الائتلافية والمستقلة تقديم طلبات الترشح للانتخابات البلدية التونسية المزمع إجراؤها في السادس من مايو/ أيار المقبل، فيما تواصلت الخلافات العميقة بشأن قانون الجماعات المحلية المنظم للعمل البلدي، وتنظر الكتل البرلمانية للممثلة للأحزاب السياسية، الإثنين، في النقاط الخلافية التي أفرزتها جلسات النقاش البرلماني بشأن مضمون قانون الجماعات المحلية المكون من 363 مادة، على أن يتم التصويت على كامل مواد القانون بداية من الثلاثاء، باستثناء المواد التي لا تزال موضع خلاف.
 
ولم تتفق الأحزاب الممثلة في البرلمان على أكثر من عشرة مواد ضمن قانون الجماعات المحلية، بينها المادة التي تتضمن إمكانية تفرغ رؤساء المجالس البلدية لممارسة مهامهم، وقال رئيس لجنة تنظيم الإدارة وشؤون القوات الحاملة للسلاح في البرلمان التونسي، محمد سيدهم، إن هذه المادة تتضمن شروطًا عدة لم يتوصل ممثلو الأحزاب إلى اتفاق بشأنها، منها اشتراط أن يكون رئيس البلدية ومساعده الأول من جنسين مختلفين ويكون سن المساعد الثاني أقل من 35 عامًا. أما المادة رقم 30 التي تشملها الخلافات، فتتعلق بدعوة رئيس مجلس الجماعة المحلية أو ثلث أعضاء المجلس السكان إلى الاستفتاء على البرامج والمشاريع المزمع تنفيذها في حال وجود خلافات بين أعضاء المجلس البلدي.
 
ويعتبر قانون الجماعات المحلية ركيزة أساسية لإجراء الانتخابات البلدية المقبلة، إذ أنه الوحيد المنظم لاختصاصات الجماعات المحلية وصلاحياتها، علاوة على طريقة تشكيل المجالس البلدية وتحديد مواردها وكيفية مراقبتها وفض النزاعات داخلها، وانتقدت رئيسة «الجمعية التونسية للحوكمة المحلية» عائشة القرافي، غياب الاستقلالية المالية للجماعات المحلية التي تضمنها قانون الجماعات المحلية، وقالت مفسّرة إنّه «استنادًا إلى الباب الرابع من مشروع القانون لن يكون للسلطة المحليّة معنى، باعتباره مقتصرًا على الموارد الحالية التي لا تفي بالحاجة».
 
وأشارت القرافي، إلى أن القانون الجديد نص على إحداث 86 بلدية جديدة ليبلغ العدد 350 بلدية، من دون أن يتضمن إمكانية إحداث موارد جديدة، «وهو ما يعني تفاقم العجز المالي الذي تعرفه البلديات وبقاؤها في حالة تبعية كاملة للسلطة المركزية».
 
وكان «الاتحاد الوطني الحر»، حزب ليبرالي أسسه سليم الرياحي، قاطع الانتخابات البلدية المقبلة، لأسباب بينها عدم المصادقة على قانون الجماعات المحلية. كما طالبت عشرة أحزاب بإرجاء الانتخابات التي كانت ستجرى يوم 25 مارس/ آذار المقبل، قبل أن يستقر التاريخ على السادس من مايو. وكان البطء في مناقشة هذا القانون من بين الأسباب الداعية إلى التأجيل.
 
وذكر عضو مجلس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات والناطق الرسمي باسمها أنيس الجربوعي، أن طلبات للترشح قُدمت في 78 في المئة من الدوائر، بعد 3 أيام من فتح باب تقديم الأوراق، وأوضح في تصريح لوكالة «تونس أفريقيا» للأنباء، أن 274 بلدية تلقت طلبات ترشح، في حين لم تشهد 76 بلدية تقديم طلبات، وأفاد بأن البلديات التي لم تتلق طلبات «هي في الأغلب بلديات جديدة ومحدثة مؤخرًا تابعة خاصة لولايات سليانة والقصرين وقفصة وقابس وتطاوين». وأشار إلى أن الإدارة الفرعية للانتخابات في نابل 1 هي الأكثر استقبالًا لمطالب المرشحين.
 
وينتهي تقديم الأوراق الخميس المقبل، ليتم الإعلان عن القوائم المقبولة للمرشحين قبل 3 مارس، على أن يتم لاحقًا إعلان القائمة النهائية بعد انقضاء الطعون قبل 4 أبريل/ نيسان، إلى ذلك، نظّم عدد كبير من مكونات المجتمع المدني، الأحد، مسيرة في شارع الحبيب بورقيبة، بمشاركة بعض الأحزاب السياسية، للمطالبة بتجريم التطبيع مع إسرائيل وحث مجلس النواب على سن قانون لتجريمه.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تونس تشهد خلافات عميقة بشأن قانون البلديات قبل إجراء الانتخابات تونس تشهد خلافات عميقة بشأن قانون البلديات قبل إجراء الانتخابات



GMT 22:05 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أربعينية من ذوي الاحتياجات الخاصة تتعرض لتعنيف بطرامواي سلا

GMT 21:53 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرفة الجنايات تقضي بالمؤبد لقاطع رأس شابة بواد إفران

GMT 21:45 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تأجيل محاكمة شبكة تزوير الجنسية المغربية بسبب "المُترجم"

GMT 07:29 2019 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

موقف غامض لبنما من الصحراء المغربية

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 09:41 2019 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

هزة أرضية قبالة السواحل السعودية على البحر الأحمر

GMT 22:06 2018 الأحد ,24 حزيران / يونيو

شيفرولية تعلن الكشف عن "بليزر 2019" الجديدة

GMT 04:29 2018 الأربعاء ,30 أيار / مايو

ديمي روز تبدو مثيرة بفستان أبيض كشف عن مفاتنها

GMT 11:57 2018 الخميس ,17 أيار / مايو

مجلس النواب المغربي يدين بشدة “مجزرة” غزة

GMT 12:24 2018 الأربعاء ,25 إبريل / نيسان

أولمبيك آسفي يخطط لضم 4 لاعبين في الميركاتو
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya