رئيس الوزراء الجزائري السابق مولود حمروش ينتقد دور سلطة الظل
آخر تحديث GMT 08:40:10
المغرب اليوم -

رئيس الوزراء الجزائري السابق مولود حمروش ينتقد دور "سلطة الظل"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - رئيس الوزراء الجزائري السابق مولود حمروش ينتقد دور

رئيس الوزراء الجزائري السابق مولود حمروش
الجزائر ـ سناء سعداوي

أثار مقال لرئيس الوزراء الجزائري السابق مولود حمروش عن علاقة الجيش بالسلطة ودوره في تحديد رئيس الجمهورية، جدلاً واسعاً قبل الانتخابات الرئاسية التي لا يزال يكتنفها الغموض رغم اقتراب موعدها المقرر في أبريل (نيسان) المقبل.

وبعد خمس سنوات من الصمت والانسحاب من المشهد السياسي، عاد حمروش إلى إثارة الأفكار التي اشتهر بها عن «سلطة الظل»، في مقال نشره على صفحتين كاملتين في جريدة «الوطن» الصادرة باللغة الفرنسية، أول من أمس.

واعتبر مراقبون المقال «بمثابة حجر ألقاه حمروش في مياه راكدة»، فالساحة السياسية تشهد منذ فترة طويلة جموداً، وأنظار الأوساط السياسية والإعلامية مشدودة إلى مصير الانتخابات الرئاسية في 2019، والجدل الذي يثار حول احتمال تأجيلها، والضبابية حول ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة من عدمه.

وقال مقربون من حمروش لـ«الشرق الأوسط» إنه كتب المقال بعد «إلحاح شديد» من أصدقاء له، أقنعوه بأن «ساعة الكلام حانت»، وبأن صفة «الحكيم» التي يحفظها له قطاع من الجزائريين، تلزمه أخلاقياً بأن يدلي بدلوه في القضايا الجارية، خصوصاً الانتخابات المرتقبة بعد ثلاثة أشهر، ودور الجيش المفترض في صناعة الرئيس كما جرت عليه العادة منذ الاستقلال عام 1962.

وكتب حمروش في مقاله أن «الجيش بطبيعته وتنظيمه، جزء من الدولة وهو عمودها الفقري قياساً إلى مهام وأهداف تمتزج وتتقاطع مع مهام الدولة وأهدافها»، مشيراً إلى أن «الجيش الوطني الشعبي، صنيعة تاريخية، متفردة وثمينة، وهو وليد شعب عريق».

غير أنه أضاف أن الجيش «لا ينبغي أن يتخذ ذريعة لاحتكار الحكم لأن ذلك فيه مساس بسمعته. وإن حدث ذلك ستتعرض علاقته بالمجتمع للالتباس، وسيهدد ذلك مفاصله وتنظيمه، ويضعف انسجامه وانضباطه. وأكثر من هذا، سيدفع مكوناته، وخصوصاً ضباطه، إلى الانخراط في آيديولوجيات والتحول إلى طرف في صراعات داخلية. كل هذه المخاطر قد تهوي بالجيش من مؤسسة وطنية إلى مؤسسة معادية للمنظومة القائمة».

ويحمل هذا الكلام إشارة قوية إلى رئيس أركان الجيش الفريق أحمد قايد صالح الذي كثَف قبل أيام من تهديداته ضد ضباط متقاعدين، دعوه عبر صحيفة «الوطن»، إلى منع بوتفليقة من تمديد حكمه بذريعة أنه عاجز عن التسيير بسبب المرض.

ورفض صالح بشدة إقحامه في موضوع الانتخابات ومن سيكون رئيساً بعد أشهر، غير أنه لا يخفي أبداً ولاءه للرئيس الذي ينسب إليه «الفضل الكبير في تحديث قدرات الجيش»، من موقعه وزيراً للدفاع وقائداً أعلى للقوات المسلحة.

ورأى حمروش الذي تولى رئاسة الحكومة بين 1989 و1991، أن «مشاكل البلاد السياسية لا يمكن حلها إذا تدخل الجيش فيها». وقال إن «الجيش في تجارب سابقة في بلدان عريقة مهيكلة اجتماعياً وديمقراطياً، أثبت فشله في إدارة شؤون الدولة عندما عهد له الحكم». ويعد ذلك رداً غير مباشر على أحزاب معارضة منها «حركة مجتمع السلم» الإسلامية التي دعت الجيش إلى أن يكون «ضمانة سياسية لمرحلة انتقالية» تنتهي بتنظيم انتخابات نزيهة.

يشار إلى أن حمروش ضابط سابق في الجيش، وقال عن نفسه مرات عدة إنه «ابن النظام» وإنه يعرف جيداً كيف يسير من الداخل. وترشح من كان يوصف بـ«رئيس حكومة الإصلاحات» لانتخابات 1999 لكنه انسحب منها في ذروة الحملة الانتخابية مع 5 مرشحين آخرين، تاركين الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وحده في السباق لاعتقادهم أن الجيش يدعمه.

وأبدى حمروش في مقاله رفضاً شديداً لـ«سلطة الظل». وقال: «لا يجوز لأي سلطة ولا أي وظيفة في الحكم أن تمارس في الخفاء. وكل سلطة ذات نفوذ غير محددة الهوية، وتفلت من المراقبة ستمثل تهديداً لكيان الدولة ولاستقلالها وسيادتها وحرية أفرادها».

ولم يصدر رد فعل من أحزاب على الأفكار التي طرحها حمروش. لكن وسائل الإعلام أجمعت على أن الرجل لم يبد موقفاً حاسماً من مسألة استمرار بوتفليقة في الحكم التي تثير جدلاً حالياً، ولا حول قضية تأجيل الانتخابات التي دعت إليها أحزاب موالية للحكم، بحجة أن النظام بحاجة إلى فسحة من الوقت لاختيار بديل للرئيس.

قد يهمك ايضا :

الروس يدلون بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية داخل البلاد وسط توقعات بفوز بوتين

بدء الانتخابات الرئاسية في جيبوتي

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رئيس الوزراء الجزائري السابق مولود حمروش ينتقد دور سلطة الظل رئيس الوزراء الجزائري السابق مولود حمروش ينتقد دور سلطة الظل



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 07:08 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر بطيء الوتيرة وربما مخيب للأمل

GMT 09:49 2018 الأربعاء ,06 حزيران / يونيو

تعرف على علامات ليلة القدر

GMT 10:57 2018 الخميس ,03 أيار / مايو

تعرف على عدد ساعات الصيام خلال رمضان 2018

GMT 12:05 2018 الجمعة ,16 آذار/ مارس

مؤشر جديد يؤكد وجود حياة في المريخ

GMT 06:31 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

"House of Hobbit" وجهتك المثالية لقضاء وقت ممتع

GMT 05:13 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

يوسف المختاري يعتبر الفوز على إيران مفتاح التأهل

GMT 04:45 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

20 مدينة على قائمة "أمازون" لاختيار إحداها كمركز ثانٍ

GMT 19:07 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

إيجارات المكاتب الفاخرة في دبي أقل من هونغ كونغ

GMT 15:00 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

فريق الراسينغ البيضاوي يفسخ عقد 6 لاعبين دفعة واحدة

GMT 19:05 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

ريال مدريد الإسباني يصل إلى نهائي مونديال الأندية

GMT 04:26 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

مونية بوستة تكشف أقرب وأنجح طريق للاندماج الأفريقي
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya