تحقيق يكشف طرق استغلال الأطفال المغاربة في تهريب المواد المخدرة
آخر تحديث GMT 08:40:10
المغرب اليوم -

تحقيق يكشف طرق استغلال الأطفال المغاربة في تهريب المواد المخدرة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تحقيق يكشف طرق استغلال الأطفال المغاربة في تهريب المواد المخدرة

المواد المخدرة
الرباط - المغرب اليوم

حذّر تحقيق مثير من مخاطر استغلال مافيا تهريب البشر ومنظمات الإتجار في المواد المخدرة الصلبة، للأطفال المغاربة غير المصحوبين، الذين يهاجرون إلى أوروبا بطريقة غير قانونية على متن قوارب الموت، أو بين محركات السفن التي تتنقل بين موانئ الجنوب الإسباني وشمال المملكة.

ويكشف التحقيق كيف تُهَرِّبُ المافيا الأطفال المغاربة إلى الجنوب الإسباني وإخفائهم في الضيعات البلاستيكية في مدينة ألميرية، قبل نقلهم إلى وجهتهم المفضلة، كتالونيا أو بلاد الباسك.

ويحكي الطفل المغربي يوسف (16 ربيعًا)، ابن مدينة بركان، في تحقيق أنجزته صحيفة "إلموندو" أنه عندما وصل في الصيف الماضي على متن قارب موت إلى الجنوب الإسباني، وجد نفسه في مدينة مالقة من دون نقود ولا معيل، وكان عليه أن يبحث عن عمل من أجل جمع بعض المال لإتمام الرحلة صوب برشلونة.

يكشف يوسف أنه قام  برحلات عدة إلى مدينة فاليسنيا من أجل نقل الكوكايين إلى زبون , وهو الشيء الذي أكدته الباحثة السويدية ماريا فون بردو، والتي تعمل مع القاصرين في أوروبا منذ 13 عامًا، مبرزة أن العديد من القاصرين غير المصحوبين يعملون لصالح منظمات تهريب المواد المخدرة ، مقابل تحصيل أموال تسمح لهم بالوصول إلى وجهتهم المفضلة.

ولا يواجه القاصرون المغاربة فقط، خطر السقوط في الانحراف والشبكات الإجرامية ، بل قد يتحول العَمَلُ لصالح المافيا إلى مصدر تهديد لهم ولذويهم، إذ يوضح طفل مغربي آخر قائلًا: “كنت أنقل أكياس الكوكايين من إشبيلية إلى مالقة حتى تعبت من العمل لدى الآخرين، وشرعت في البيع لصالح حسابي الخاص، وهكذا تمكنت من دفع ثمن الرحلة إلى برشلونة. لكن اليوم، أنا خائف لأن طفلًا آخر قام بالشيء نفسه وما كان على المافيا إلى أن توجهت إلى أسرته في طنجة، حيث عنفوا والده وشقيقه".

أقرأ أيضاً : توقيف شخصين لتورطهما في ترويج المواد المخدرة في مكناس

ويوضح التحقيق أن المافيا تعمد إلى منح الأطفال غير المصحوبين العاملين لديها ملابس جديدة وحقائب مدرسية محشوة بالكوكايين أو الحشيش وتذكرة القطار أو الحافلة لتجنب إثارة اشتباه الأمن، وتأمين وصول المخدر إلى أصحابه.

ويوضح مفتش في وحدة محاربة شبكات الهجرة السرية وتزوير الوثائق عن استغلال القاصرين المغاربة غير المصحوبين وغيرهم في تهريب المواد المخدرة ،  قائلًا "رصدنا طريقة تحرك (المافيا) وهذا مقلق , مع أزمة الهجرة، تستمر المافيا في تنظيم نفسها أكثر، فيما يبقى هؤلاء القصر الأكثر ضعفًا والأقل حماية "، علمًا أن 70 في المائة من أصل 11000 طفل غير مصحوب في إسبانيا هم مغاربة " .

ويكشف التحقيق كيف تنشر المافيا في بعض المجموعات على "فيسبوك " عروض تحت عنوان  "الهجرة حسب الطلب "، وبسعر في المتناول من مدينة الناظور صوب الجنوب الإسباني، وبالتحديد مدينة برشلونة.

وأضاف أن الرحلة تنقسم إلى مرحلتين: أولًا، يدفع المرشح 1900 أورو للوصول إلى الضفة الأخرى على متن قارب موت؛ ثانيًا، يدفع 1200 أورو في حالة أراد تأمين نقله من الجنوب الإسباني إلى برشلونة.

وقدم التحقيق شهادتي القاصرين المغربيين يوسف (16 ربيعًا) وحميد (14 ربيعًا) من مدينة بركان، اللذين تمكنا فقط، من دفع سعر المرحلة الأولى من الرحلة.

ويتحدث يوسف الذي يوجد اليوم في برشلونة عن الرحلة قائلًا "كنا 20 مرشحًا تقريبًا في القارب، كما كنا تائهين في البحر يومين، قبل أن يتخلى عنها ربان القارب في شاطئ “ألميرية” , خرجنا وبدأنا في المشي إلى أن بلغنا الطريق، حيث كان ينتظرنا شخص آخر على متن شاحنة، والذي نقلنا إلى حقول مغطاة حيث يشتغل عمال الحقول البلاستيكية. هناك أقمنا بعض الوقت حتى عاد الرجل ونقلنا إلى مالقة ".

قد يهمك أيضاً :

القبض على شخصين في مدينة فاس لتورطهما في الاتجار في المواد المخدرة

أمن تطوان يوقف 5 أشخاص بتهمة الإتجار في المواد المخدرة

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تحقيق يكشف طرق استغلال الأطفال المغاربة في تهريب المواد المخدرة تحقيق يكشف طرق استغلال الأطفال المغاربة في تهريب المواد المخدرة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 07:08 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر بطيء الوتيرة وربما مخيب للأمل

GMT 09:49 2018 الأربعاء ,06 حزيران / يونيو

تعرف على علامات ليلة القدر

GMT 10:57 2018 الخميس ,03 أيار / مايو

تعرف على عدد ساعات الصيام خلال رمضان 2018

GMT 12:05 2018 الجمعة ,16 آذار/ مارس

مؤشر جديد يؤكد وجود حياة في المريخ

GMT 06:31 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

"House of Hobbit" وجهتك المثالية لقضاء وقت ممتع

GMT 05:13 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

يوسف المختاري يعتبر الفوز على إيران مفتاح التأهل

GMT 04:45 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

20 مدينة على قائمة "أمازون" لاختيار إحداها كمركز ثانٍ

GMT 19:07 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

إيجارات المكاتب الفاخرة في دبي أقل من هونغ كونغ

GMT 15:00 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

فريق الراسينغ البيضاوي يفسخ عقد 6 لاعبين دفعة واحدة

GMT 19:05 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

ريال مدريد الإسباني يصل إلى نهائي مونديال الأندية

GMT 04:26 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

مونية بوستة تكشف أقرب وأنجح طريق للاندماج الأفريقي
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya