رئيس الوزراء الجزائري أحمد أويحيى يهوّن مِن تأثير الأزمة المالية
آخر تحديث GMT 08:40:10
المغرب اليوم -

رئيس الوزراء الجزائري أحمد أويحيى يهوّن مِن تأثير الأزمة المالية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - رئيس الوزراء الجزائري أحمد أويحيى يهوّن مِن تأثير الأزمة المالية

رئيس الوزراء الجزائري أحمد أويحيى
الجزائر ـ سناء سعداوي

أكّد رئيس الوزراء الجزائري أحمد أويحيى، زعيم حزب التجمع الوطني الديمقراطي، أن الظروف السياسية التي تعيشها البلاد سبب دعوة الحزب الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة الترشح لولاية خامسة، علما بأنّ العهدة الرئاسية الرابعة لبوتفليقة (82 عاما) في مايو/ أيار المقبل.
وقال أويحيى، في مؤتمر صحافي السبت، في ختام الدورة الخامسة للمجلس الوطني لحزب التجمع الوطني الديمقراطي إن "الظروف السياسية التي تعيشها الجزائر جعلتنا نناشد بوتفليقة للاستمرار في منصبه كرئيس، ونحن نرى أن الساحة السياسية، ومن دون احتقار لأحد، تستلزم بقاء بوتفليقة. الشعب الجزائري سعيد وهو أيضا يتمنى استمرار بوتفليقة"، مشددا على أن الرئيس "في كامل قدرته على التحليل والتسيير والتحكيم، والحكومة التي تبقى تحت سلطة ورقابة البرلمان تطبق دائما تعليماته".
وأكد أويحيى استعداد حزب التجمع الوطني الديمقراطي للمشاركة في الحوار السياسي، شريطة احترام مؤسسات الدولة والدستور، لافتا إلى أن جهات لم يسمها "تريد تعفين المجتمع الجزائري بعدما فشلت في ضرب استقرار البلد".
وهوّن رئيس الوزراء الجزائري أحمد أويحي من حدة الأزمة المالية على إثر الارتفاع النسبي في أسعار النفط خلال الأشهر الأخيرة، وكشف أن مخزون العملة الصعبة بلغ 90 مليار دولار في مايو/ أيار الماضي، متوقعا انخفاضه إلى 80 مليار دولار بنهاية العام، كما خاض أويحي السبت في قضايا كثيرة محلية، لمناسبة مؤتمر صحافي عقده في العاصمة على إثر انتهاء اجتماع لكوادر حزبه "التجمع الوطني الديمقراطي".
كان اللقاء مع الصحافة منتظرا منذ أسابيع، قياسا إلى الجدل الذي تثيره ما يسمى "الولاية الثالثة" للرئيس عبدالعزيز بوتفليقة، وقال بهذا الخصوص إن الجزائريين "راضون على حصيلة حكم الرئيس، ويتمنون لو أنه يستمر في الحكم"، في إشارة جديدة إلى احتمال قوي بأن يترشح بوتفليقة لرئاسية 2019. غير أن أويحي، المعروف بولائه الشديد لبوتفليقة، لم يذكر صراحة أن الرئيس يرغب في تمديد حكمه لأن صاحب الشأن لم يحسم في القضية نهائيا.
كانت مسألة ترشح بوتفليقة للانتخابات دائما شأن عائلي بالأساس بالنسبة إليه، ويشاع بأن أشقاءه "نصحوه" بعدم الترشح بحجة أنه بحاجة إلى الراحة، وأن حالته الصحية لم تعد تسمح له بتسيير الشأن العام.
وبينما كان أويحيى يجيب عن أسئلة الصحافيين، كان عمار غول، وزير الأشغال العمومية سابقا، ينظم مؤتمرا صحافيا، ناشد فيه الرئيس الترشح مجددا.
ويترأس غول حزبا مواليا لبوتفليقة، وليس من قبيل الصدفة أن يتزامن نشاط وحديث شخصين بارزين في النظام بشأن استمرار بوتفليقة في الحكم.
وتناول أويحي السبت، في ردوده على الأسئلة "فضيحة الكوكايين" التي تتفاعل في أوساط الصحافة والرأي العام بشكل مكثف منذ 20 يوما. وتتعلق بمصادرة سبعة قناطر من المخدرات الصلبة بميناء وهران بغرب البلاد، والمتورط الرئيسي في القضية هو رجل أعمال معروف بقربه من مسؤولين مدنيين وعسكريين، وبهذا الخصوص قال رئيس الوزراء إن "السلطة ليست محرجة من هذه القضية (برغم ضلوع مسؤولين بارزين فيها)، بل على العكس من ذلك، هي تثبت أنها تحارب الفساد ولا تهادن المرتشين".
وأضاف أويحي موضّحا: "ما حدث لم يكن كمية قليلة من المخدرات تم اكتشافها بحوزة شباب يستهلكونها، وإنما هو بمثابة هجوم على الجزائر لتدميرها"، مشيرا إلى أنه "أطلق تحذيرات منذ سنوات بشأن توغل الأموال المشبوهة في السياسة".
ولا يكاد يمر يوم واحد منذ تفجر هذه الحادثة، إلا وتكشف التحقيقات فيها عن تورط وجهاء في النظام، أبرزهم حتى الآن نجل وزير السكن سابقا عبدالمجيد تبون، والسائق الشخصي للواء عبدالغني مدير عام جهاز الشرطة، وهو ضابط دركي.
يذكر أن شحنة الكوكايين جاءت على ظهر سفينة مصحوبة بلحوم حمراء مصدرها البرازيل، وقدرت قيمتها بـ75 مليون دولار، وهي حادثة لم تشهدها البلاد من قبل، وتعد بالإطاحة برؤوس كبيرة من المسؤولين.
ودافع أويحي عن نفسه ضد هجومات حادة تعرض لها، عندما دعا رجال الأعمال إلى "الاستعانة بخبرة الأقدام السوداء في مجال المال والأعمال"، وهم فئة من الفرنسيين ولدوا في الجزائر، وغادروها عند الاستقلال عام 1962، ويعدّ هؤلاء مستعمرين في نظر عامة الجزائريين. وذكر بهذا الشأن "لقد فهم كلامي خطأ"، كما هون في الوقت نفسه من قرارات اتخذتها رئاسة الجمهورية، تمثلت في إلغاء رسوم وضرائب فرضتها الحكومة على المواطنين، مشيرا إلى أنه "من الطبيعي أن يتصرف الرئيس وفق ما يخوله له الدستور، فهو الرئيس الفعلي للحكومة التي سبق أن قررت أشياء ولكن لم تنفذها"، وقال مراقبون إن إلغاء الضرائب "دليل على خلاف بين الرئاسة والحكومة"، لكن أويحيى نفى ذلك تماما.

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رئيس الوزراء الجزائري أحمد أويحيى يهوّن مِن تأثير الأزمة المالية رئيس الوزراء الجزائري أحمد أويحيى يهوّن مِن تأثير الأزمة المالية



GMT 22:05 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أربعينية من ذوي الاحتياجات الخاصة تتعرض لتعنيف بطرامواي سلا

GMT 21:53 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرفة الجنايات تقضي بالمؤبد لقاطع رأس شابة بواد إفران

GMT 21:45 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تأجيل محاكمة شبكة تزوير الجنسية المغربية بسبب "المُترجم"

GMT 07:29 2019 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

موقف غامض لبنما من الصحراء المغربية

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:28 2019 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

مفاجأة في قائمة روما لمواجهة إنتر ميلان

GMT 20:56 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

"وست هام" الإنكليزي يطلب التعاقد مع أوليفيه جيرو

GMT 12:10 2019 الأحد ,27 كانون الثاني / يناير

أنشيلوتي يتعرض للطرد من مباراة فريقه أمام ميلان السبت

GMT 22:24 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

فتاة سعودية أخرى تروي قصة هروبها وطلب اللجوء في كندا

GMT 11:10 2019 الثلاثاء ,08 كانون الثاني / يناير

تأهُّب على الحدود المغربية استعدادًا لهجوم من البوليساريو

GMT 08:53 2019 الخميس ,17 كانون الثاني / يناير

تتذمر من كثرة الضغوط عليك

GMT 03:11 2018 الجمعة ,21 كانون الأول / ديسمبر

"إف بي آي" تفتّش منزل المتهم في جريمة "شامهاروش"

GMT 10:05 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

كمال الشناوي

GMT 19:24 2018 الخميس ,04 تشرين الأول / أكتوبر

مكتبة مصر الجديدة تحتفل بيوم القانون العالمى الخميس

GMT 12:58 2018 الخميس ,27 أيلول / سبتمبر

وجدة تحمل مشعل عاصمة للمجتمع المدني لعام 2018

GMT 10:36 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

تونس تسعى لتكرار إنجاز 2006 في مونديال الكرة الطائرة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya