الجزائريون يترقبون توضيحًا قريبًا بشأن الانتخابات الرئاسية
آخر تحديث GMT 08:40:10
المغرب اليوم -

الجزائريون يترقبون توضيحًا قريبًا بشأن "الانتخابات الرئاسية"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الجزائريون يترقبون توضيحًا قريبًا بشأن

الرئيس عبد العزيز بوتفليقة
الجزائر ـ سناء سعداوي

تحرص السلطات الجزائرية بشدة، على إضفاء طابع «السرِّي» على لقاء الأربعاء الماضي، الذي جمع مسؤولين حكوميين بارزين لبحث تأجيل انتخابات الرئاسة المتوقعة في ربيع العام المقبل. غير أن تسريبات نشرتها صحف ومواقع إلكترونية حول هذا اللقاء تحدثت عن أن السلطة تواجه حرجاً كبيراً في التصريح علناً بأنها عجزت عن إيجاد بديل للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، ما يدفعها إلى البحث عن كسب مزيد من الوقت لاختيار خليفة له. وجمع اللقاء، الذي جرى في قصر الحكومة، رئيس الوزراء أحمد أويحيى، والزعيم الجديد لحزب الأغلبية «جبهة التحرير الوطني» معاذ بوشارب، ورئيس حزب «الحركة الشعبية الجزائرية» عمارة بن يونس وزير التجارة سابقاً، وعمر غول رئيس حزب «تجمع أمل الجزائر» وزير الأشغال العمومية سابقاً. وبحث هؤلاء، وهم من أشد الموالين للرئيس، إمكان تأجيل انتخابات الرئاسة عاماً واحداً.

ونقلت مصادر تابعت اللقاء، أن ظهور علامات عزوف الرئيس بوتفليقة عن الترشح لولاية خامسة يضع النظام في ورطة، على أساس أن الموعد القانوني لانتخابات الرئاسة اقترب، ومتوقع في أبريل (نيسان) المقبل، بينما لم يستعد النظام له باختيار مرشحه كما جرت العادة عشية كل استحقاق رئاسي. وعادة هناك جهتان فقط تحددان المواعيد المهمة، وهما رئاسة الجمهورية والجيش. ومن المتوقع أن يختار بوتفليقة خليفته بنفسه، إذا تأكد عدم ترشحه لفترة جديدة. كما تواجه الحكومة صعوبة كبيرة في إيجاد صيغة قانونية تستند إليها لتبرير إرجاء الانتخابات، إذ إن الدستور ينص على أن قيام حرب هو السبب الوحيد الذي يدفع السلطة إلى إلغاء تاريخ الانتخابات.

وحوّل هذا الموضوع، قالت مرشحة انتخابات الرئاسة في 2014 لويزة حنون، أمس، خلال أعمال مؤتمر «حزب العمال» الذي ترأسه، إن بوتفليقة «ربما سيعلن عن قرارات مهمة الأربعاء المقبل». وذكرت أن «مصادر شبه رسمية طلبت منا انتظار شيء مهم الأربعاء، ربما يتعلق بالتوقيع على قانون المالية لسنة 2019 (إجراءات بروتوكولية تتم مع نهاية كل عام)، وربما سيعلن الرئيس عن إجراءات مهمة... نتمنى أن تتضح الرؤية بخصوص ما نحن مقبلون عليه»، في إشارة إلى الضبابية التي تحيط بقضية الانتخابات الرئاسية.

من جهة أخرى، جاء في بيان لـ«طلائع الحريات»، الذي يتزعمه رئيس الوزراء سابقاً علي بن فليس، أن «الجماعة الحاكمة تحضر لسيناريوهات لمحاولة إنقاذ النظام السياسي القائم، وتمكينه من القفز وتجاوز الانسداد السياسي الحالي لمصلحته الخاصة». وعبر عن رفضه تأجيل الرئاسية، قائلاً: «إن مثل هذه المقترحات تشكل في حد ذاتها اعترافاً، من قبل أطراف في السلطة السياسية القائمة، بالوضع الحرج الذي يمر به البلد... ستنتهي سنة 2018، وبلدنا لا يزال يعاني من أزمة سياسية حادة، ومن وضع اقتصادي حرج يتميز بمؤشرات تنذر بالخطر وبنتائج مدمرة للسنوات المقبلة، وبتذمر اجتماعي عميق ومتزايد، يميَزه تهاوٍ متسارع للقدرة الشرائية التي تضرب المواطنين في العمق، لا سيما الفئات الأكثر هشاشة من المجتمع».

أما الحزب الإسلامي المعارض «حركة مجتمع السلم»، فأعلن موافقته على تأجيل الاستحقاق، شرط أن «يتضمن التأجيل عقداً سياسياً معلناً، يضمن إجراء إصلاحات سياسية عميقة تضمن توازن المؤسسات وإمكانية التنافس الانتخابي الشفاف في المنظور القريب، وكذا إصلاحات اقتصادية تمنع البلد من الانهيارات المحتملة، وتحد من حالة الفساد المتفشي والاحتكارات المالية الكبرى المبنية على الرشوة والمحسوبية والابتزاز والتعاملات التفضيلية، على حساب تعدد وتنويع المؤسسات الاقتصادية في القطاع الخاص والقطاع العام». وأعلن الحزب الإسلامي أنه سيقاطع الانتخابات «في حال ترشح بوتفليقة لولاية خامسة، أما في حال تمديد ولايته خارج الانتخابات ودون توافق (مع الأطراف السياسية) ولا إطلاق إصلاحات، فموقف الحركة سيكون الرفض واستمرار المقاومة السياسية والنضال الدائم لتحقيق التوافق والإصلاحات السياسية والاقتصادية مهما كانت الصعوبات».

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجزائريون يترقبون توضيحًا قريبًا بشأن الانتخابات الرئاسية الجزائريون يترقبون توضيحًا قريبًا بشأن الانتخابات الرئاسية



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 07:08 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر بطيء الوتيرة وربما مخيب للأمل

GMT 09:49 2018 الأربعاء ,06 حزيران / يونيو

تعرف على علامات ليلة القدر

GMT 10:57 2018 الخميس ,03 أيار / مايو

تعرف على عدد ساعات الصيام خلال رمضان 2018

GMT 12:05 2018 الجمعة ,16 آذار/ مارس

مؤشر جديد يؤكد وجود حياة في المريخ

GMT 06:31 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

"House of Hobbit" وجهتك المثالية لقضاء وقت ممتع

GMT 05:13 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

يوسف المختاري يعتبر الفوز على إيران مفتاح التأهل

GMT 04:45 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

20 مدينة على قائمة "أمازون" لاختيار إحداها كمركز ثانٍ

GMT 19:07 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

إيجارات المكاتب الفاخرة في دبي أقل من هونغ كونغ

GMT 15:00 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

فريق الراسينغ البيضاوي يفسخ عقد 6 لاعبين دفعة واحدة

GMT 19:05 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

ريال مدريد الإسباني يصل إلى نهائي مونديال الأندية

GMT 04:26 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

مونية بوستة تكشف أقرب وأنجح طريق للاندماج الأفريقي
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya