حركة النهضة التونسية تتقدَّم على مُنافسيها في رئاسة المجالس البلدية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

حركة "النهضة" التونسية تتقدَّم على مُنافسيها في رئاسة المجالس البلدية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - حركة

حركة "النهضة" التونسية
تونس ـ كمال السليمي

أظهرت النتائج الأولية المتعلقة بانتخابات رؤساء البلديات التونسية أن حركة "النهضة" سيطرت على أكبر نصيب من البلديات، وتمكنت إلى جانب القائمات المستقلة من الاستحواذ على نحو 71.5 في المائة، إثر الإعلان عن نتائج انتخابات رؤساء البلديات في نحو 208 بلديات، من مجموع 308 بلديات تم تركيز رؤساء لها.

ووفق التقارير التي قدمها مسؤولون حكوميون على المستوى الجهوي، تم إلى حدود مساء السبت، انتخاب رؤساء 208 بلديات من مجموع 350 بلدية، وهو ما يمثل نسبة 59.4 في المائة، ونجحت السلطات الجهوية في عقد الجلسات الانتخابية، وتم توزيع المسؤوليات على المستوى المحلي في جميع الولايات (المحافظات)، باستثناء العاصمة ومدينة المهدية والقصرين، وهو ما أفرز ميزان قوى سياسيا جديدا تتزعمه حركة النهضة الإسلامية والمستقلون، ثم تأتي بعد ذلك بقية الأحزاب السياسية، بما فيها حزب النداء المنافس الرئيسي لـ"النهضة".
وتبرز هذه النتائج الأولية تقدما واضحا لحركة النهضة، التي فازت برئاسة 79 بلدية، أي بنسبة 37.9 في المائة من مجموع البلديات المعنية، يليها المستقلون بـ70 بلدية (نحو 33.6 في المائة)، ثم نداء تونس بـ44 بلدية، وهو ما يمثل نحو 21.1 في المائة، أما بقية الأحزاب فحصلت إلى حد الآن على رئاسة 15 مجلسا بلديا، وتشمل القائمة تحالف الجبهة الشعبية اليساري المتزعم للمعارضة، وحزب التيار الديمقراطي، وحركة الشعب، والائتلاف المدني (يضم نحو 11 حزبا سياسيا) وحزب البعث.
وقال زياد كريشان، المحلل السياسي التونسي، وتعقيبا على هذه النتائج، إنها "تؤكد التقدم الواضح لحركة النهضة على حساب منافسيها، حيث تمكنت من تجاوز نتائجها في الانتخابات البلدية بنحو 28 في المائة، في حين أنها نجحت في رئاسة نحو 40 في المائة من البلديات بصفة أولية في انتظار النتائج الكاملة"، كما أشار كريشان إلى خسارة حزب النداء للمنافسة، بعد أن وجّه اهتمامه إلى المرحلة الثانية بعد الإعلان عن نتائج الانتخابات البلدية، وذلك بالعمل على رئاسة أكبر عدد ممكن من البلديات، وبالتالي "تحويل هزيمة الصندوق إلى انتصار عند انتخاب رؤساء البلديات، وهو ما لم يتسنّ له، وبقي بعيدا عن حليفه الأساسي حركة النهضة. كما لم يتمكن من التحالف مع ممثلي القائمات المستقلة، ويعود ذلك بالأساس إلى صعوبة عقد تحالفات سياسية مع أحزاب وشخصيات محلية، اعتبرت أن فوزه في انتخابات 2014 لم يؤدّ إلى تنفيذ وعوده الانتخابية".
وفي حال تواصل توزيع المسؤوليات على النسق الحالي نفسه، توقع كريشان بأن تحصل حركة النهضة على نحو 130 بلدية إثر انتهاء توزيع رئاسة المجالس البلدية (نحو 37.1 في المائة)، بينما ستحصل القائمات المستقلة على عدد يتراوح بين 110 و115 بلدية، بينما سيكون نصيب حزب النداء زهاء 80 بلدية، لتتوزع بقية البلديات، البالغ عددها ما بين 30 و35 بلدية على عدد من الأحزاب الأخرى، وعلى رأسها تحالف الجبهة الشعبية اليساري المعارض.
يُذكر أن الهيئة العليا المستقلة للانتخابات كانت أعلنت في 13 من يونيو/ حزيران الحالي عن النتائج النهائية للانتخابات البلدية، التي جرت في شهر مايو/ أيار الماضي، وأكدت حصول القوائم المستقلة على 2373 مقعداً، و"حركة النهضة" على 2139 مقعداً، بينما حلت حركة "نداء تونس" في المركز الثالث بـ1600 مقعد، ولم تحصل "الجبهة الشعبية" إلا على 261 مقعدا.
على صعيد آخر، دعت مجموعة من الجمعيات الحقوقية والمنظمات النقابية إلى تنفيذ ما سمته "اعتصام الخلاص" في ساحة باردو المقابلة لمقر البرلمان، وذلك في إعادة لسيناريو "اعتصام الرحيل" سنة 2013 الذي أطاح بحكومة "الترويكا" التي تزعمتها حركة النهضة.
ودعا مساندو هذا الاعتصام كل المنظمات، وعلى رأسها اتحاد الشغل ومجمع رجال الأعمال، والأحزاب السياسية، إلى تشكيل "جبهة خلاص وطني من أجل توحيد المواقف ووضع برنامج وخطة عمل، أو خريطة طريق قادرة على إخراج تونس من أزمتها الخطيرة والخانقة". ومن بين مطالب هذا الاعتصام تشكيل "حكومة خلاص"، تتكون من 15 وزيرا، وإلغاء منصب وزير دولة والمستشارين، واعتماد خطة تقشف قادرة على ضبط الإنفاق الحكومي وتخفيضه، علاوة على مراجعة قانون الأحزاب والجمعيات، ومراقبة مصادر تمويلها وحل من ثبت تورّطه في الإرهاب.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حركة النهضة التونسية تتقدَّم على مُنافسيها في رئاسة المجالس البلدية حركة النهضة التونسية تتقدَّم على مُنافسيها في رئاسة المجالس البلدية



GMT 22:05 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أربعينية من ذوي الاحتياجات الخاصة تتعرض لتعنيف بطرامواي سلا

GMT 21:53 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرفة الجنايات تقضي بالمؤبد لقاطع رأس شابة بواد إفران

GMT 21:45 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تأجيل محاكمة شبكة تزوير الجنسية المغربية بسبب "المُترجم"

GMT 07:29 2019 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

موقف غامض لبنما من الصحراء المغربية

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 19:14 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج العقرب

GMT 11:55 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 15:33 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الجوزاء

GMT 19:14 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

جون تيري يكشف مميزات الفرعون المصري تريزيجيه

GMT 17:27 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وضع اللمسات الأخيرة على "فيلم مش هندي" من بطولة خالد حمزاوي

GMT 22:05 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

إليك كل ما تريد معرفته عن PlayStation 5 القادم في 2020

GMT 05:54 2017 الأربعاء ,12 إبريل / نيسان

بسمة بوسيل تظهر بإطلالة العروس في أحدث جلسة تصوير

GMT 09:38 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

خلطات منزلية من نبات الزعتر الغني بالمعادن لتطويل الشعر

GMT 16:41 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

لمحة فنية رائعة من صلاح تسفر عن هدف

GMT 12:21 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

محمد يتيم يعود للكتابة بالدعوة إلى "إصلاح ثقافي عميق"

GMT 13:01 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

رودريجو يكشف عن شعوره الأول لحظة مقابلة زين الدين زيدان

GMT 16:29 2019 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

مغربي يقدم على قطع جهازه التناسلي لسبب غريب

GMT 09:59 2019 الإثنين ,26 آب / أغسطس

"رئيس الوصية"..على أبواب قصر قرطاج
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya